بشائر كثيرة، تصل من أنحاء العالم عن عودة الحياة في بعض البلدان التي غادرها كورونا، أو انحسر فيها للدرجة التي لم يُعد معها يشكِّل خطرًا. سلوفينيا أعلنت رسميًّا انتهاء جائحة كورونا على أراضيها، كما أن الوافدين إليها لن يحتاجوا إلى الدخول في الحجر الصحي.
هذا خبرٌ منعش وكأنه انتصارٌ لنا في إحدى معاركنا على جبهة القتال العالمية مع العدو كورونا. باكستان أيضًا أعلنت عودة طيرانها الداخلي، وإيطاليا أعلنت، واعتبارًا من بداية الشهر المقبل، فتح مطاراتها، واستقبال الرحلات الدولية. مثل هذه الأخبار هي ما نحتاج إليه بعد أسابيع طويلة من الأرقام والتقارير والتكهنات التي أثارت الرعب. هذا ما شعرت به مرات عدة بسبب ما كنت أقرأه بشكل يومي عن احتمالية بقاء كورونا سنوات طويلة. أخبارٌ سعيدة قادمة من اليابان أيضًا، تُعلن انخفاض معدل انتحار اليابانيين بنسبة 20 في المئة بسبب قضاء الرجال وقتًا أطول من عوائلهم، وابتعادهم عن ضغوطات وتحديات العمل المرهقة. هذه النتيجة تؤكد أيضًا خطأ الإنسان عندما قرر أن يجعل العمل محور اهتمامه في الحياة ومؤشرًا على نجاحه، متناسيًا كل مقومات السعادة الأخرى التي لا تكلف شيئًا سوى إعطاء الوقت الكافي للعائلة، والعائلة وإن كانت مصدرًا من مصادر السعادة، لكنها ليست كذلك دائمًا، خاصةً عندما ينضم إليها عضوٌ جديد لا يتم الانسجام معه، ففي الأردن تم إصدار حكم بالسجن على 21 امرأة بسبب تجمع عائلي، خالفن به قانون الحجر المنزلي. كان خلف البلاغ للسلطات المختصة زوجة ابنهن لعدم دعوتها إلى هذا التجمُّع! تطالب بعض الأسر زوج ابنتهم بأن يعاملها مثل أميرة، لكنهم يعاملون زوجة ابنهم مثل خادمة! من أغرب ما صنعه كورونا أنه غيَّر ولمرة واحدة النظرة للتبغ والمدخنين، سبق وأن أعلنت إحدى شركات صناعة الأدوية عن محاولاتها لاستخراج مصل من أوراق التبغ، والأكثر من ذلك ما أعلنته جامعة أوكسفورد بأن المدخنين كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس وبفارق واضح عن غير المدخنين! لا أظن أن جامعة مثل أوكسفورد تحاول أن تقوم بدعاية لشركات التبغ، والواضح الآن أن للتبغ فوائد، لكنَّ طمع الإنسان جعله يستخدمه في حرق رئة أخيه الإنسان، لأن السجائر تدر عليه أموالًا أكثر من الاستخدامات الأخرى لأوراق التبغ. قبل يومين عاد الدوري الألماني لكرة القدم، حتى وإن كان دون جمهور لكنَّ مجرد مشاهدة الكرة تتدحرج، ويركض خلفها الألمان يعني أن هناك ما أشغلهم غير كورونا، في مؤشر حقيقي على أن الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها وهذا ما يريد أن يراه سبعة مليارات إنسان. أخيرًا، من المتوقع أن تصل ثروة جيف بيزوس، مالك أمازون، بعد ست سنوات إلى تريليون دولار، مستفيدًا مما أحدثه كورونا من تغيُّر في زيادة شراء الناس من موقعه المعروف. لو أراد جيف توزيع ثروته على السبعة مليارات نسمة لحصل كل واحد منا على 142 دولارًا. نحن بانتظارك يا سيد جيف.
هذا خبرٌ منعش وكأنه انتصارٌ لنا في إحدى معاركنا على جبهة القتال العالمية مع العدو كورونا. باكستان أيضًا أعلنت عودة طيرانها الداخلي، وإيطاليا أعلنت، واعتبارًا من بداية الشهر المقبل، فتح مطاراتها، واستقبال الرحلات الدولية. مثل هذه الأخبار هي ما نحتاج إليه بعد أسابيع طويلة من الأرقام والتقارير والتكهنات التي أثارت الرعب. هذا ما شعرت به مرات عدة بسبب ما كنت أقرأه بشكل يومي عن احتمالية بقاء كورونا سنوات طويلة. أخبارٌ سعيدة قادمة من اليابان أيضًا، تُعلن انخفاض معدل انتحار اليابانيين بنسبة 20 في المئة بسبب قضاء الرجال وقتًا أطول من عوائلهم، وابتعادهم عن ضغوطات وتحديات العمل المرهقة. هذه النتيجة تؤكد أيضًا خطأ الإنسان عندما قرر أن يجعل العمل محور اهتمامه في الحياة ومؤشرًا على نجاحه، متناسيًا كل مقومات السعادة الأخرى التي لا تكلف شيئًا سوى إعطاء الوقت الكافي للعائلة، والعائلة وإن كانت مصدرًا من مصادر السعادة، لكنها ليست كذلك دائمًا، خاصةً عندما ينضم إليها عضوٌ جديد لا يتم الانسجام معه، ففي الأردن تم إصدار حكم بالسجن على 21 امرأة بسبب تجمع عائلي، خالفن به قانون الحجر المنزلي. كان خلف البلاغ للسلطات المختصة زوجة ابنهن لعدم دعوتها إلى هذا التجمُّع! تطالب بعض الأسر زوج ابنتهم بأن يعاملها مثل أميرة، لكنهم يعاملون زوجة ابنهم مثل خادمة! من أغرب ما صنعه كورونا أنه غيَّر ولمرة واحدة النظرة للتبغ والمدخنين، سبق وأن أعلنت إحدى شركات صناعة الأدوية عن محاولاتها لاستخراج مصل من أوراق التبغ، والأكثر من ذلك ما أعلنته جامعة أوكسفورد بأن المدخنين كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس وبفارق واضح عن غير المدخنين! لا أظن أن جامعة مثل أوكسفورد تحاول أن تقوم بدعاية لشركات التبغ، والواضح الآن أن للتبغ فوائد، لكنَّ طمع الإنسان جعله يستخدمه في حرق رئة أخيه الإنسان، لأن السجائر تدر عليه أموالًا أكثر من الاستخدامات الأخرى لأوراق التبغ. قبل يومين عاد الدوري الألماني لكرة القدم، حتى وإن كان دون جمهور لكنَّ مجرد مشاهدة الكرة تتدحرج، ويركض خلفها الألمان يعني أن هناك ما أشغلهم غير كورونا، في مؤشر حقيقي على أن الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها وهذا ما يريد أن يراه سبعة مليارات إنسان. أخيرًا، من المتوقع أن تصل ثروة جيف بيزوس، مالك أمازون، بعد ست سنوات إلى تريليون دولار، مستفيدًا مما أحدثه كورونا من تغيُّر في زيادة شراء الناس من موقعه المعروف. لو أراد جيف توزيع ثروته على السبعة مليارات نسمة لحصل كل واحد منا على 142 دولارًا. نحن بانتظارك يا سيد جيف.