ندرة الكتّاب والمخرجين المتميزين للمسلسلات التلفزيونية هي من صنعت لنا أعمالاً بمستويات ضعيفة، وبعد مرور سنوات طويلة من الإنتاج أستطيع القول بأننا فقراء فنيًا في هذا الجانب ولدينا نقص كبير لا يمكن أن تسده الندرة من الكتّاب المختصين أو المخرجين الذين لا يستطيعون تحويل الروايات الورقية إلى مشاهد توازي المكتوب، في حال عدم الوفرة في الكتاب المختصين للمسلسلات.
ورغم كل شكاوى المخرجين التي تتعذر بظروف الإنتاج، إلا أن أصحابها لم يعطونا ولو شيئًا قليلاً يثبت مهارتهم في أعمال سابقة على الأقل، مر هذا الموسم التلفزيوني دون أن أقرأ إعجابًا متفقًا عليه من غالبية الجمهور على مسلسل محلي أو خليجي، كل الأنظار اتجهت إلى المارد المصري الذي كان ومازال حديث المشاهدين وهذا غير مستغرب على بيئة مليئة بالمحترفين الكتاب والمخرجين والممثلين الذين مر الكثير منهم عبر معاهد فنية مختصة أو في تجارب مهنية على أرض الواقع الفني الخصب.
المسلسل المصري البرنس، وصل اندماج بعض المشاهدين معه إلى تصديقه كواقع حقيقي، اشتكى أحد نجومه من أن اتصالات عديدة تلقاها من المشاهدين يهددونه بالانتقام على ما فعله في المسلسل من أعمال شريرة، نشرت إحدى المشاهدات اتصالها مع أحمد زاهر وهي تقول له باكية: “انت بتعمل كده ليه”؟ أجابها بأن ما شاهدته ليس حقيقيًّا ومجرد تمثيل، لكنها ردت عليه: “تمثيل إزاي”!؟ عندما استمعت لهذه المكالمة الصوتية بين المشاهدة والممثل أدركت حجم نجاح المسلسل الذي جعل من مشاهدة شابة وأم لأطفال لا تصدق بأن مثل ما تشاهده غير حقيقي، وهذا هو الفن وهذا سحره، ونجاح الممثل يتحقق عندما يصل إلى المرحلة التي يُشعر بها المشاهد بأنه لا يمثل، اضطر أحمد زاهر قبل يومين إلى أن يوجه رسالة للمشاهدين بأن ما شاهدوه مجرد دور في مسلسل ولا يمثله على أرض الواقع.
نحن بعيدون في المسلسلات بصورة عامة عن ما تصنعه الشاشة المصرية والسورية من
مستوى مرتفع، ولن يستطيع ناصر القصبي أو عبد الله السدحان أن ينجحا دائمًا وإن حققا ذلك فهو نجاح لمسلسل واحد طيلة عام كامل، الواضح أن صناعة المسلسلات لدينا متأخرة وتقف بعيدًا عن ما يطمح له المشاهد الذي لم يعد يرضى إلا بما هو متميز، خصوصًا مع وجود خيارات كثيرة تضعها له نيتفليكس وشقيقاتها، أخشى أن أقول بأن فاقد الشيء لا يعطيه، وأظن أن الوقت قد حان لابتعاث مئات الطلبة لدراسة الكتابة والإخراج المختص، ونصيحة لكل الأسماء التي ما زالت شابة، إن ظهوركم المتكرر على الشاشة هو من حقق لكم معظم شهرتكم وليس أداءكم، ومازالت الفرصة قائمة بشرط أن تعيدوا حساباتكم وتتعلموا أكثر.
ورغم كل شكاوى المخرجين التي تتعذر بظروف الإنتاج، إلا أن أصحابها لم يعطونا ولو شيئًا قليلاً يثبت مهارتهم في أعمال سابقة على الأقل، مر هذا الموسم التلفزيوني دون أن أقرأ إعجابًا متفقًا عليه من غالبية الجمهور على مسلسل محلي أو خليجي، كل الأنظار اتجهت إلى المارد المصري الذي كان ومازال حديث المشاهدين وهذا غير مستغرب على بيئة مليئة بالمحترفين الكتاب والمخرجين والممثلين الذين مر الكثير منهم عبر معاهد فنية مختصة أو في تجارب مهنية على أرض الواقع الفني الخصب.
المسلسل المصري البرنس، وصل اندماج بعض المشاهدين معه إلى تصديقه كواقع حقيقي، اشتكى أحد نجومه من أن اتصالات عديدة تلقاها من المشاهدين يهددونه بالانتقام على ما فعله في المسلسل من أعمال شريرة، نشرت إحدى المشاهدات اتصالها مع أحمد زاهر وهي تقول له باكية: “انت بتعمل كده ليه”؟ أجابها بأن ما شاهدته ليس حقيقيًّا ومجرد تمثيل، لكنها ردت عليه: “تمثيل إزاي”!؟ عندما استمعت لهذه المكالمة الصوتية بين المشاهدة والممثل أدركت حجم نجاح المسلسل الذي جعل من مشاهدة شابة وأم لأطفال لا تصدق بأن مثل ما تشاهده غير حقيقي، وهذا هو الفن وهذا سحره، ونجاح الممثل يتحقق عندما يصل إلى المرحلة التي يُشعر بها المشاهد بأنه لا يمثل، اضطر أحمد زاهر قبل يومين إلى أن يوجه رسالة للمشاهدين بأن ما شاهدوه مجرد دور في مسلسل ولا يمثله على أرض الواقع.
نحن بعيدون في المسلسلات بصورة عامة عن ما تصنعه الشاشة المصرية والسورية من
مستوى مرتفع، ولن يستطيع ناصر القصبي أو عبد الله السدحان أن ينجحا دائمًا وإن حققا ذلك فهو نجاح لمسلسل واحد طيلة عام كامل، الواضح أن صناعة المسلسلات لدينا متأخرة وتقف بعيدًا عن ما يطمح له المشاهد الذي لم يعد يرضى إلا بما هو متميز، خصوصًا مع وجود خيارات كثيرة تضعها له نيتفليكس وشقيقاتها، أخشى أن أقول بأن فاقد الشيء لا يعطيه، وأظن أن الوقت قد حان لابتعاث مئات الطلبة لدراسة الكتابة والإخراج المختص، ونصيحة لكل الأسماء التي ما زالت شابة، إن ظهوركم المتكرر على الشاشة هو من حقق لكم معظم شهرتكم وليس أداءكم، ومازالت الفرصة قائمة بشرط أن تعيدوا حساباتكم وتتعلموا أكثر.