كل عام وأنتم بخير وأعاد الله أعيادنا ونحن في أحسن حال، لن يمنعنا المنع الضروري من عدم الشعور ببهجة العيد، لأن رسالته الإنسانية لا تتوقف عند مظاهره بل في روحانيته وتنفيذ الرسالة التي تدعو للتراحم والتسامح.
ورغم أن كل الأيام هي فرص للتراحم والتسامح، لكن أيام العيد تذكرنا إذا ما أنستنا الأيام التصالح والتسامح مع أحبتنا الذين أبعدهم عنا الجفاء لأي سبب كان، يقول علي الطنطاوي رحمه الله: “العيد من دون تسامح وتصافح مجرد ورقة في التقويم”، ولأننا في العام 2020 فإن التقنية تضع بين أيدينا بديلًا عن عدم تمكننا من إتمام لقاءاتنا بهذه المناسبة مع أسرنا وكل الذين نريد أن نلتقي بهم، ومع كل الذين نريد أن نتسامح معهم، مجرد فتح الكاميرا في هاتف الجوال سيعوض شيئًا مما فرضه التباعد الإجباري، كما أن هناك برامج فيديو كثيرة مثل “زوم” وما تقدمه حديثًا “قوقل” تستطيع خلالها وعبر الشاشة جمع عدة أشخاص في وقت واحد، العيد فرصة لاستعادة أصوات أصدقاء الطفولة وزملاء العمل الذين فرقتهم الأيام أيضًا، بل حتى أولئك الذين لا يتوقعون منك اتصالاً كون الرابط بينكما عاديًا مثل بائع أثاث اشتريت منه كرسيًا وسجلت رقمه في مفكرة هاتفك أو بائع أسطوانات الغاز الذي سيتفاجأ من اتصالك من أجل تهنئته لا من أجل طلب إسطوانة جديدة، تهنئة أسرة العاملة التي تعمل عندك في البيت سيفرحها كثيرًا وسيشعرها بمحبتك لها ولأسرتها وسيقربها هذا التصرف من أسرتك، لأحلام مستغانمي تجربة شبيهة في ذلك: “كم من محب بين هذه الملايين الافتراضية تعني له حقًا معايدتي، مقارنة بتلك السيدة التي حدث أن بكت صباح العيد لأنها سمعت صوتي، فقد كان يطمئنها برغم انقطاعنا وعملها عند غيري بأن ثمة في هذا العالم من يحبها لنفسها”.
كل عيد جميل، ولا تصدقوا من يردد بأن العيد في الماضي كان أجمل، هذا غير صحيح، وسبب من يقول بأن العيد في الماضي كان أجمل أن هناك من كان يصنع له الأجواء الجميلة للعيد ولما كبر وصار كبيرًا نسي أن يصنع مثل تلك الأجواء له ولأطفاله كما صنعها له آباؤه، في هذا العيد ورغم الظرف الطارئ الذي يعيشه العالم دعونا نصنع السعادة على وجوه أطفالنا وآبائنا أولاً ثم نزرع الفرحة في قلب كل من نستطيع أن نوصل إليه صوتنا، أخيرًا أقول ما قاله ميخائيل نعيمة في العيد “هل العيد إلا أن نستمتع ولو بنعمة واحدة من نعم الوجود التي تفوق العدّ والإحصاء”.. كل عام وأنتم بخير.
ورغم أن كل الأيام هي فرص للتراحم والتسامح، لكن أيام العيد تذكرنا إذا ما أنستنا الأيام التصالح والتسامح مع أحبتنا الذين أبعدهم عنا الجفاء لأي سبب كان، يقول علي الطنطاوي رحمه الله: “العيد من دون تسامح وتصافح مجرد ورقة في التقويم”، ولأننا في العام 2020 فإن التقنية تضع بين أيدينا بديلًا عن عدم تمكننا من إتمام لقاءاتنا بهذه المناسبة مع أسرنا وكل الذين نريد أن نلتقي بهم، ومع كل الذين نريد أن نتسامح معهم، مجرد فتح الكاميرا في هاتف الجوال سيعوض شيئًا مما فرضه التباعد الإجباري، كما أن هناك برامج فيديو كثيرة مثل “زوم” وما تقدمه حديثًا “قوقل” تستطيع خلالها وعبر الشاشة جمع عدة أشخاص في وقت واحد، العيد فرصة لاستعادة أصوات أصدقاء الطفولة وزملاء العمل الذين فرقتهم الأيام أيضًا، بل حتى أولئك الذين لا يتوقعون منك اتصالاً كون الرابط بينكما عاديًا مثل بائع أثاث اشتريت منه كرسيًا وسجلت رقمه في مفكرة هاتفك أو بائع أسطوانات الغاز الذي سيتفاجأ من اتصالك من أجل تهنئته لا من أجل طلب إسطوانة جديدة، تهنئة أسرة العاملة التي تعمل عندك في البيت سيفرحها كثيرًا وسيشعرها بمحبتك لها ولأسرتها وسيقربها هذا التصرف من أسرتك، لأحلام مستغانمي تجربة شبيهة في ذلك: “كم من محب بين هذه الملايين الافتراضية تعني له حقًا معايدتي، مقارنة بتلك السيدة التي حدث أن بكت صباح العيد لأنها سمعت صوتي، فقد كان يطمئنها برغم انقطاعنا وعملها عند غيري بأن ثمة في هذا العالم من يحبها لنفسها”.
كل عيد جميل، ولا تصدقوا من يردد بأن العيد في الماضي كان أجمل، هذا غير صحيح، وسبب من يقول بأن العيد في الماضي كان أجمل أن هناك من كان يصنع له الأجواء الجميلة للعيد ولما كبر وصار كبيرًا نسي أن يصنع مثل تلك الأجواء له ولأطفاله كما صنعها له آباؤه، في هذا العيد ورغم الظرف الطارئ الذي يعيشه العالم دعونا نصنع السعادة على وجوه أطفالنا وآبائنا أولاً ثم نزرع الفرحة في قلب كل من نستطيع أن نوصل إليه صوتنا، أخيرًا أقول ما قاله ميخائيل نعيمة في العيد “هل العيد إلا أن نستمتع ولو بنعمة واحدة من نعم الوجود التي تفوق العدّ والإحصاء”.. كل عام وأنتم بخير.