يعمل الدكتور فهد العايد الرئيس التنفيذي في نادي الحزم منذ 2017 بوصفه أحد أبناء النادي الذين سبق لهم حمل شعاره والدفاع عن ألوانه.
وكان العايد يعمل مديرًا للاحتراف منذ عام 2017 إلى أن تم اختياره رئيسًا تنفيذيًا في بداية العام الجاري 2020.
وفي حواره مع “الرياضية” يرى العايد أن استئناف منافسات الموسم الرياضي سيكون محفوفًا بالمخاطر إضافة إلى وجود الكثير من التكاليف المترتبة عليه.
01
مع أزمة كورونا كيف كانت الإجراءات في نادي الحزم؟
منذ بداية الأزمة وتماشـيًا مع الإجــراءات والتدابير التــي اتخذتهــا السعودية لمنــع انتشــار فيــروس كورونــا COVID-19، وحفاظــًا علــى صحــة وســلامة الجميــع، فقد تقرر فورًا إيقاف العمل بنظام البصمة لجميع موظفي نادي الحزم، كما تقرر أيضًا إيقاف جميع مناشط النادي في الأكاديمية والألعاب المختلفة، إضافة إلى فعاليات المسؤولية الاجتماعية المرتبطة بالجماهير وذلك حتى إشعار آخر.
02
ماذا عن الفريق الأول لكرة القدم؟
قبل صدور قرار إيقاف النشاط الرياضي تم منح الفريق إجازة لمدة 4 أيام، وبعد القرار كان اللاعبون يؤدون تدريباتهم في منازلهم، كما أن استمرار إيقاف جميع النشاطات في النادي حتى إشعار آخر كان جزءًا من الاحتياطات الاحترازية والتدابير الوقائية، وبعدها تم استكمال الإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة في السعودية، وتماشيًا مع القرارات الحكومية بتعليق الحضور لمقرّات العمل في جميع الجهات الحكومية، فقد تقرر تعليق حضور جميع منسوبي ومرتادي نادي الحزم مع تعزيز جانب التعاملات الإلكترونية وتفعيل منصات العمل عن بُعد لإنجاز المهام والأعمال العاجلة؛ وذلك حفاظًا على سلامة الجميع.
03
كيف أصبحت الأوضاع حاليًا في ظل تخفيف الإجراءات الاحترازية تدريجيًا؟
الآن ولله الحمد عدنا إلى ممارسة أعمالنا الإدارية في النادي بعد قرار الموافقة الكريمة على العودة التدريجية لمقرّات العمل وفق احترازات صحية مشددة.
04
وعلى صعيد ملف اللاعبين الأجانب والكوادر العاملة في الأجهزة الطبية والفنية ماذا تم؟
تم التعامل معهم بشكل احترافي من حيث إرشادهم وإبلاغهم بكافة التعليمات كمرحلة أولى مع حثّهم على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة والبقاء في منازلهم والتواصل معهم بشكل مباشر للاطمئنان على سلامتهم وتلبية احتياجاتهم وأيضًا وضع الجهاز الفني بقيادة المدير الفني برامج تدريبية ولياقية لهم ومتابعتهم متابعة مستمرة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي للتأكد من أن كل لاعب يؤدي البرنامج التدريبي المخصص له، كما قدم الجهاز الطبي توصيات وبرامج غذائية لكل لاعب للمحافظة على الوزن والصحة البدنية بشكل عام.
05
هل هم مستمرون حتى الآن في الرس؟
لا.. كانت هناك مرحلة تالية تم خلالها العمل على إجراءات سفرهم إلى بلدانهم وذلك من خلال مخاطبة سفارات دولهم بمختلف الجنسيات والحمد لله تمت مغادرتهم جميعًا بحفظ الله.
06
إذًا أصبح النادي شبه معطل مع هذه الأزمة؟
على الإطلاق، بل كانت التعاملات إلكترونية تؤدّى عن بعد، خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب الإدارية إذ تم عقد الكثير من الاجتماعات عن بعد وأيضًا شاركنا في الكثير من المبادرات، مثل مبادرات أمير منطقة القصيم نهرالعطاء وإفطارك في مكانك، كما قدمنا سلالًا غذائية للأسر المتعففة والمتضررة من جائحة كورونا، وأيضًا شاركنا في دوري جود الذي انطلق بمباركة من وزير الرياضة ووزير الإسكان وذلك بمشاركة جميع أندية دوري الأمير محمد بن سلمان، لتحفيز العطاء وتأكيد مسؤولية المجتمع للمشاركة في تغطية عدد من الوحدات السكنية للأسر الأشد حاجة عبر منصة جود.
07
ماذا عن الأدوار التي قدمتموها لجماهير النادي؟
حاولنا استثمار بقاء الجماهير في المنازل من خلال الكثير من الأنشطة ولعل أبرزها مسابقة رمضانية بجوائز بلغت 20 ألف ريال مقدمة من سعود المالك عضو شرف النادي؛ وذلك على مدار 20 يومًا، إضافة إلى مشاركتنا في منافسات الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية التي ينظمها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية تحت مسمى دوري الأمير محمد بن سلمان الإلكتروني “فيفا 20” وتمكن فريق الحزم للرياضات الإلكترونية من بلوغ دور الثمانية إذ استمتعت جماهير النادي برؤية فريقها وهو يتأهل من مجموعة ضمت أندية الشباب والأهلي والفيصلي.
08
وماذا عن اللاعبين المحليين والأجانب؟
كان هناك الكثير من الفعاليات من خلال وسائل التواصل الاجتماعية لتوعية المجتمع بفيروس كورونا كالمشاركة في حملة بتمرن بالبيت، والمشاركة أيضًا في تحدي المناديل وأيضًا أنتج المركز الإعلامي عملًا مميزًا قدّم فيه اللاعبون والعاملون في النادي عبارات توعوية بكافة اللغات حول سبل الوقاية من فيروس كورونا، إضافة إلى تمرير أكثر من فيديو للتمارين من المنزل في رسالة إلى المجتمع تفيد بأن إيقاف الأنشطة الرياضية كان احترازيًا للحفاظ على سلامة الرياضيين من فيروس كورونا وأن إيقاف ممارسة النشاط الرياضي لا يعيق ممارستها من المنزل، كما تم إرسال رسائل ضمنية تدعو جميع شرائح المجتمع للبقاء في المنزل وتجنب التجمعات تضامنًا مع التوجيهات الرسمية التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الجميع، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية التي تم نشر جزء كبير منها عبر صحيفة “الرياضية”.
09
هل أنت مع أو ضد استمرار الدوري السعودي للمحترفين؟
بلا شك إن قرار استئناف الدوري من عدمه هو حديث الساعة في الشارع الرياضي ولا سيما أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم. وفي رأيي أن قرار استئناف الدوري من جديد يكتنفه الكثير من المخاطر والعوائق على جميع الأصعدة اقتصاديًا وتنظيميًا وصحيًا، وفي المقابل هناك الكثير من المكاسب التي ستنجم عن إلغائه وقد قمنا بتقديم تقرير مفصّل حول مرئياتنا عن استئناف الدوري تم رفعه في وقت سابق إلى الرابطة.
10
حدثنا عن تلك المخاطر والعوائق التي تضمنها التقرير؟
لو نظرنا إلى الأمر اقتصاديًا فإن كل فريق سيمدد عقود لاعبيه وسيلعب ثماني مباريات يسبقها معسكر إعدادي ولكل مباراة ميزانية خاصة، وبحسبة تقديرية فإن نادي الحزم سيحتاج إلى مبلغ يقارب عشرة ملايين ريال للوفاء بالتزاماته ورواتب لاعبيه وتكاليف السكن والإعاشة والتنقلات والطيران ومكافآت الفوز لكل مباراة. وإذا ما جمعنا هذا المبلغ مع ما ستدفعه الأندية الأخرى سنجد أننا أمام مبالغ ستكون كبيرة وطائلة.
11
هل تقتصر المخاطر على الجانب المادي فقط؟
لا.. فعند النظر إلى الإجراءات الاحترازية الصحية الموصى بها والتي تتمثل في التباعد الاجتماعي وتجنّب المصافحة بين اللاعبين فإن الأجواء لن تكون مثالية لممارسة كرة القدم في التدريبات فضلًا عن المباريات في ظل تخوّف الجميع من الإصابة بالعدوى وهذا بلا شك سيؤثر سلبًا على روح المنافسة وعدالة المسابقة وسيقتل متعة كرة القدم وجماليتها بوجه عام.
12
ولكن هناك دوريات عالمية استأنفت منافساتها؟
صحيح ولكنها محفوفة بالمخاطر الصحية والإصابات، أضف إلى ذلك في حال استئناف الدوري هناك صعوبات تنظيمية ستطال روزنامة كرة القدم وستؤثر عليها ليس هذا العام فحسب، بل حتى في الأعوام المقبلة، لأن استئناف المسابقة سيؤخّر بداية الموسم الجديد وهذا سيؤثر أيضًا على بداية الموسم الذي يليه ما يعني اختلال روزنامة المسابقات.
13
وما مدى تأثير الاستئناف في التعاقدات؟
فترات التسجيل المعتمدة من “فيفا” ستتداخل، ما يعني تأخّر فترة التسجيل للموسم الجديد وهذا لا شك أنه سيفوّت على الأندية السعودية فرصة الحصول على لاعبين مميزين وبأسعار مناسبة، إذ سيذهب أولئك اللاعبون إلى دول أخرى يكون التسجيل فيها متاحًا في فترة مبكرة.
14
في حال عودة الدوري، كيف ستتعاملون مع عودة المحترفين الأجانب والأجهزة الفنية؟
هذا أمر آخر يجب أن يؤخذ في الحسبان وهو أن بعض الدول قد تستمر في إجراءاتها الاحترازية وإغلاق مطاراتها ومن ثم فلن يستطيع الحكام واللاعبون الأجانب والأجهزة الفنية من تلك الدول الحضور إلى السعودية، من هنا ستواجه الأندية صعوبات كبيرة في الاستئناف.