برز اسم الجزائري خير الدين مضوي، مدرب فريق الخليج الأول لكرة القدم، لاعبًا في وفاق سطيف الجزائري ومنتخب الخضر، قبل أن يتحول إلى مدرب ويحقق الكثير من النجاحات والبطولات أهمها الفوز بلقب دوري ابطال افريقيا مع وفاق سطيف عام 2014، كاصغر مدرب في القارة يحقق هذا اللقب
لعب في نادى وفاق سطيف الجزائري عام 1997، ثم غادره بعد ثلاثة مواسم نحو نادي شباب بلوزداد، الذي استمر معه حتى عام 2002، وساهم في تتويجه ببطولة الجزائر عام 2001، قبل أن يعود مجددًا إلى الوفاق ويعتزل معه، ثم يتحول للتدريب. عرفته الجماهير السعودية قبل أن يتولى قيادة الخليج، حيث درب فريق الوحدة وحقق معه نتائج جيدة قبل أن يستقيل.
تحدث مضوي، في حواره مع “الرياضية”، عن الاسباب التي دعته لتدريب الخليج ، واصفا دوري المحترفين بالقوي، والأفضل من بطولات الاتحاد الإفريقي “الكاف”.
01
خير الدين مضوي حصل على جائزة أفضل مدرب عربي لماذا قبل بتدريب الخليج؟
وافقت على ذلك عن قناعة تامة، وبالرجوع قليلاً إلى الوراء كانت إدارة الخليج تفتح خطوط التواصل معي كل موسم منذ مغادرتي نادي الوحدة، وتتصل بي قبل بداية الموسم على مدار 3 أو 4 مواسم لإقناعي، في الأخير وافقت، رغم أنني تلقيت عدة عروض من أندية أخرى.
02
كيف جرت المفاوضات؟
كانت طويلة جدًّا، واستمرت لأكثر من شهر، عن طريق مصطفى الراشد، عضو مجلس الإدارة، الذي كان يتصل بي بشكل شبه يومي، لإقناعي بالموافقة، وأمام إصرارهم وافقت.
03
الخلجاويون كانوا يطمحون إلى الصعود لدوري المحترفين، لكنهم بعد فترة أقالوا المدرب الكرواتي وغيروا الهدف للبقاء؟
في العام الماضي كان الفريق منافسًا قويًّا، ولعب ملحق الصعود وخسر آخر مباراة، ولكن بعد الظروف التي واجهها النادي والنزيف الداخلي بخروج العديد من اللاعبين ولم يبقَ منهم إلا القليل، 90 في المئة من عناصر الفريق كانت تحتاج إلى وقت كبير للانسجام والتلاحم، وهذا لم يخدم الخليج.
04
هل كنت قادرًا على الصعود بتلك المجموعة؟
عند مجيئي كنت أرغب استغلال هذه الطاقة والمواهب، لكن المفاجأة كانت في الاختلاف الكلي ما بين المستوى الجماعي للاعبين في الميدان وما بين ما أشاهده في التمارين، ربما هذا يرجع إلى الشخصية المفقودة للفريق وعدد من اللاعبين، بعض الأجانب لم يخدمونا في الفترة الأولى، ولذلك اضطررنا إلى تغييرهم.
05
إدارة الخليج ترغب باستمرارك لأكثر من موسم لكنك رافض؟
منذ البداية اتفقنا على إكمال الموسم مع إمكانية التجديد موسمًا آخر، وهذا موثق في العقد، وأتمنى ذلك لأنني جئت في ظروف صعبة، لكنني وجدت في النادي رجالاً وقفوا مع الفريق، ويرغبون في نجاحه، ربما هناك نواقص خاصة من الناحية المالية والكل يعلم بشح الموارد والإعانات وقلة الداعمين.
06
كيف تقيم دوري الدرجة الأولى السعودي؟
هذا الدوري مختلف على كل الدوريات، وجود 20 فريقًا يجعلك تلعب مع فرق متباينة، و38 مباراة هو عدد كبير جدًّا، ولا يمكن أن تلعب بتشكيلة واحدة طيلة الموسم، فتضطر إلى تغيير التشكيلة وإدخال عناصر جديدة في كل مباراة، بسبب هذا التذبذب.
07
هل كنت تتابع دوري المحترفين السعودي.. وكيف تراه؟
طبعًا، وهو يعد من أهم وأفضل الدوريات العربية، احتل مكانة كبيرة خاصة بعد رفع عدد الأجانب في كل نادٍ إلى 7، والملاحظ أن كل ما فعلته هيئة الرياضة سابقًا “وزارة الرياضة حاليًا” كان سببًا في رفع مستوى الأندية السعودية، ومنها تتويج الهلال بكأس آسيا، وهذا يعني أن الكرة السعودية في تطور كبير وملحوظ من ناحية التنظيم والنظام الداخلي والمستوى الفني للاعبين والمدربين.
08
وماذا عن الدوريات العربية الأخرى؟
الدوري السعودي من أقوى الدوريات عربيًّا، وهذا ليس تجاهل للدوريات الأخرى، هناك بطولة صعبة وهي كأس إفريقيا للأندية، صعبة جدًا، وصعوبتها كصعوبة الدوري السعودي. في مصر والجزائر وتونس والمغرب منافسة شديدة، وكلها دوريات صعبة وقوية، لكن ما يميز الدوري السعودي محترفوه. تخيل في الجزائر الأندية تتعاقد مع اثنين فقط، وفي تونس ومصر 3 لاعبين أو 4.
09
هل ترى أن وجود هذا العدد من الأجانب سواء في دوري المحترفين أو في الأولى يضيف للمنافسات وللاعبين السعوديين؟
بالتأكيد يساعد في رفع مستوى الفرق والأندية، ويساعد اللاعب السعودي في التطور، فهو جرعة إضافية للدوري ومسبب لتفوق الأندية السعودية وتألقها في المسابقات الخارجية، وكل الفرق تألقت بسبب محترفيها، وأنا من الذين ينادون باستمرار وبقاء هذا العدد من الأجانب، سواء في الممتاز أو الأولى.
10
زكريا حدوش لاعب دولي وله قيمة فنية كبيرة، كثيرون استغربوا من موافقته للعب في دوري الدرجة الأولى السعودي؟
بعد أن أنهينا عقود بعض اللاعبين المحترفين في الخليج لم يتبقَ لدينا خيارات كثيرة، وكان الاتصال مع زكريا حدوش الذي انفصل عن فريقه، وبحكم الصداقة التي تجمع بيننا، حيث لعب معي وفزنا ببطولات، أشكره لأنه تقبل عرضي ومن دون كلام كثير.
11
حدثنا عن تجربتك مع نادي الوحدة؟
كانت من أفضل التجارب في مشواري، وقضيت أكثر من عام كانت فيها إيجابيات وسلبيات، لكنها كانت صعبة خاصة من الناحية المالية. أتذكر أنه حينها كانت الموارد منعدمة تقريبًا، وكانت هناك صعوبة في إيجاد الحلول وتلبية متطلبات اللاعبين والفريق، ولكن مع إدارة هشام مرسي استطعنا أن نصنع المستحيل، عندما جئت كان الفريق لديه 5 نقاط في 7 أو 8 مباريات في المركز قبل الأخير، لكن بفضل الله ثم رجالات نادي الوحدة واللاعبين حققنا المستحيل، وأنهينا الموسم بمستوى عالٍ وترتيب جيد. في الموسم التالي خرج عواجي ووقع للأهلي وكذلك عدد من اللاعبين، لكن المشكلات المالية لم تترك لنا الفرصة لتقديم النتائج الجيدة.
12
يتردد أن التدخلات الإدارية كانت سببًا في استقالتك حينها؟
منذ دخولي للنادي وحتى خروجي لم يكن هناك أي تدخل في قراراتي، من بين الأسباب التي دفعتني للاستقالة الظروف التي لم تساعدني وكانت سيئة للغاية.
13
هل أنت مع إلغاء الموسم أم استمراره، ولماذا؟
أنا مع الاستمرار متى ما عادت الحياة إلى طبيعتها حتى لو تأخر، على الأقل للحفاظ على عدالة الدوري وتحديد الفرق المنافسة على الصعود والهبوط، لذلك أنا مع استكماله في أي وقت يحدده اتحاد الكرة.
14
هل صحيح أنك طالبت بإبعاد محمد التلمساني المدرب المساعد أم أنك كنت ترغب باستمراره، ولماذا؟
كنت أرغب باستمراره، وعند حضوري اجتمعت مع الإدارة بحضوره وطلبت منه أن يكون ضمن الجهاز الفني مساعدًا، بحكم وجوده ومعرفته بالفريق واللاعبين، وكان طلبًا مباشرًا، لكنه اعتذر بسبب ظروف خاصة وأهداف أخرى، من ضمنها عودته إلى وطنه وعائلته.