حارس مرمى أحد يروي قصة المكالمات والمفاوضات بالكامل
نتاش: جروهي حرمني من الاتحاد
ارتبط اسم الجزائري عبد الرؤوف نتاش، حارس مرمى فريق أحد الأول لكرة القدم، بالإنجازات مع الأندية التي لعب لها فحينما يُذكر اسمه، تقفز إلى الأذهان فورًا البطولات التي حققها خلال مسيرته الرياضية.
ويبدو أن الحارس الجزائري قريبٌ من تحقيق إنجاز جديد في حال نجح مع زملائه في الفريق الأحدي، عند استئناف النشاط الرياضي، في الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، والعودة مجددًا إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
نتاش، الذي فضَّل خوض تجربة احترافية في صفوف أحد، حسبما كشف عنه في حواره مع “الرياضية”، وصف تجربته الحالية بالتحدي المهم في مشواره الاحترافي، كما تحدث عن مسيرة الفريق، وأسرار عدم انتقاله إلى نادي الاتحاد.
01
كيف جرت المفاوضات بينك وبين نادي أحد؟
تمَّت بكل سهولة عن طريق الدكتور صالح آل سالم، وكيل أعمالي. لم تكن هناك عراقيل ولله الحمد.
02
قبل عرض نادي أحد، هل تلقيت عروضًا من أندية أخرى؟
تلقيت عروضًا كثيرة، أبرزها من مولودية الجزائر، وشباب قسنطينة، لكنني رغبت في الاحتراف خارج بلادي.
03
أقصد عروضًا من أندية سعودية؟
تلقيت عرضًا من نادي العدالة، وآخر من نادي الباطن عن طريق رضا الجدي، المدرب، لكنَّ التزامي الأدبي مع النادي جعلني أرفض كل العروض المقدمة لي.
04
يقال إنك تلقيت عرضًا من نادي الاتحاد قبل تعاقده مع البرازيلي جروهي، ما صحة ذلك؟
بالفعل، كانت هناك اتصالات اتحادية مع الدكتور صالح آل سالم، وكيل أعمالي، وشرفٌ كبير لي أن ألعب لنادي الاتحاد، لكنَّ الاتفاق لم يكتمل بسبب اختيار الاتحاديين التوقيع مع البرازيلي جروهي.
05
ألم تشعر بصعوبة المغامرة باللعب لنادي أحد خاصةً أن الفريق هابط من دوري المحترفين؟
لم أشعر بالخوف إطلاقًا من خوض التجربة، كما كان لدي علمٌ مسبق بوضع الفريق، خاصةً أنني تلقيت عرضًا منه قبل موسمين حينما كان في دوري المحترفين، لذا قبلت التحدي، وكان لدي شعور بأن الفريق سيعود مجددًا إلى الأضواء. في حياتي كلها لم أشعر بالخوف والرهبة من خوض أي تجربة.
06
هل استشرت أي لاعب جزائري موجود حاليًّا في الملاعب السعودية قبل الانتقال إلى نادي أحد؟
لم أستشر أي لاعب جزائري في ذلك. وكيل أعمالي أطلعني على كافة التفاصيل، وقبل التوقيع استخرت الله، والحمد لله، وُفِّقت باللعب لنادي أحد، ووجودي في المدينة المنورة أكبر إنجاز بالنسبة إلي.
07
مواطنك عز الدين دوخة لعب في صفوف أحد قبل موسمين، هل حدث تواصلٌ بينك وبينه حول الفريق؟
دوخة صديقي وزميلي، ونتحدث مع بعضنا دائمًا، لكنني لم أتحدث معه عن أحد، لأنه نادٍ غني عن التعريف، وهو اسم كبير لا يحتاج إلى الحديث عنه، أو التشاور حوله.
08
قبل توقف دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى كان أحد ينافس على الصعود، هل زاد هذا الأمر من قناعتك بنجاح تجربتك؟
فريقنا لا يزال في دائرة المنافسة على الصعود، وبإذن الله يزول هذا الظرف الطارئ، ونعود إلى اللعب مجددًا. ما حققناه من نتائج متميزة حتى الآن يؤكد أنني نجحت في التحدي الذي سيُتوَّج، بإذن الله، بالعودة إلى الدوري السعودي للمحترفين.
09
خسر الفريق الأحدي مباراتين أمام الباطن والنهضة على أرضه، ما أفقده التوازن والصدارة، ماذا حدث بالضبط؟
الخسارتان، كانتا قاسيتين جدًّا، لأنهما كانتا على أرضنا وبين جماهيرنا، وقد سبَّب لنا هذا الأمر عقدة، خاصةً أن الفريق حقق نتائج جيدة خارج أرضه، ولو أننا لم نخسر نقاط هاتين المباراتين لكنا الآن مرتاحين في الصدارة. عمومًا ما حدث نعدُّه سحابة صيف عابرة.
10
هل أثَّرت الخسارتان في معنويات اللاعبين؟
قبل المباراتين كان الفريق متصدرًا، وحقق نتائج إيجابية في عشر مباريات متتالية، إضافة إلى تسجيله أرقامًا مميزة، مثل أفضل دفاع، وبالتأكيد كان لهاتين الخسارتين أثر كبير في اللاعبين، لا سيما الشباب منهم، لكننا استطعنا بجهود الإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق أن نستعيد توازننا سريعًا، ونعد جماهيرنا بعودة قوية.
11
ذكرت أن أكثر عناصر الفريق من الشباب بعد تغيير جلده بالكامل، هل ترى أن الإدارة نجحت في هذه الخطوة؟
اللاعبون الشباب أثبتوا جدراتهم في تمثيل الفريق، ويجدون دعمًا كبيرًا سواء من قِبل الإدارة، أو من لاعبي الخبرة في الفريق، والخطوة ناجحة جدًّا، وسيكون لها تأثير إيجابي في المواسم المقبلة.
12
مباراةٌ خسرها الفريق، وترى أنه كان الأحق بنتيجتها ونقاطها؟
ليست مباراه واحدة، بل العديد من المباريات التي فقدنا نقاطها، وكنا الأحق بها. الخسارة لم تحدث لأن الفريق المنافس كان الأفضل، بل بسبب ضياع الأهداف، وعدم التوفيق.
13
تعاقب على تدريب أحد في الموسم الجاري أكثر من مدرب، هل سبَّب لكم هذا الأمر ربكةً؟
إدارة النادي كانت تبحث عن الأفضل والأنسب لتدريب الفريق، وبالتأكيد تعاقب المدربين يؤثر سلبًا في اللاعبين، ومع ذلك نحمد الله أن الإدارة اتخذت هذا القرار مع بداية الدوري، واستقرَّت على المدرب الأنسب، يوسف عنبر، الذي أجمع الكل على قدرته على قيادة الفريق، وأحدث تغييرًا شاملًا في أداء ونتائج أحد.
14
كيف نجح يوسف عنبر في إحداث هذه النقلة النوعية في أداء ونتائج الفريق؟
لست مخوَّلًا بتقييم يوسف عنبر، مدرب الفريق، لأنني لاعب في أحد، لكنه من أميز المدربين السعوديين، فمنذ توليه المهمة عمل على الجانب المعنوي، خاصةً أن الفريق كان يمرُّ بمرحلة صعبة، أفقدته التوازن، وكانت مباراة نجران، التي كسبناها، الانطلاقة الفعلية لنا، وجاءت تأكيدًا على تفوق المدرب السعودي.
15
كيف ترى دوري الدرجة الأولى، وهل هناك فوارق فنية بين الفرق؟
دوري الدرجة الأولى صعب جدًّا، ويمكننا أن نُطلق عليه “دوري الثواني الأخيرة”، ففيه مفاجآت كبيرة، والفوارق بين فرقه ليست بالواسعة، ومن الممكن أن يخسر المتصدر فيه أمام فريق يصارع على البقاء، والأهداف دائمًا ما تأتي في الثواني الأخيرة، وأحيانًا في الوقت بدل الضائع، وهذا الأمر يصعِّب من مهمة أي فريق في تعديل النتيجة.
16
من وجهة نظرك، أي فريق الأفضل في دوري الأولى؟
هناك فرق كثيرة تمتلك لاعبين جيدين، لكنني أعتقد أن الفريق الأكثر انسجامًا، الذي لعبنا أمامه مباراتين، كسبنا الأولى وخسرنا الثانية، هو فريق الباطن، إذ يملك لاعبين محليين مميزين.
17
ينشط حاليًّا عددٌ من الحراس الجزائريين في الملاعب السعودية، ماذا يعني لك ذلك؟
هذا يدل على تميُّز الحراس الجزائريين، خاصة أنهم يمثلون الفرق في أنديتهم، وبالتأكيد سيصب ذلك في مصلحة المنتخب الجزائري.
18
ماذا عن برنامجك اليومي في ظل تعليق النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا؟
الحمد لله، لا أشعر إطلاقًا بالغربة في المدينة المنورة، وأعيش في أمن وأمان، ووجود عائلتي معي خفف كثيرًا من الضغوط النفسية علي، أما برنامجي اليومي في المنزل فموزَّع بين التدريبات الصباحية، والجلوس مع عائلتي، وقراءة القرآن الكريم وبعض الكتب، ومشاهدة التلفاز.