في يوم ما سنتذكر الأيام التي أجبرنا فيها على البقاء في منازلنا هربًا من كورونا على أنها كانت فرصة ذهبية، أخذنا حينها وقتًا كافيًا لأنفسنا. الأشهر الثلاثة الماضية بالنسبة إلي كانت الفترة الأكثر قراءةً وكتابةً، وكانت الأسابيع الماضية فرصةً لقراءة كتب، اشتريتها منذ سنوات دون أن أقلب صفحاتها. كانت الكتب خير صديق في العزلة، وخير استثمار.
لم أتفاجأ عندما قرأت أمس خبرًا يقول: إن دور النشر في بريطانيا استقبلت النسبة الأعلى من المؤلفات التي كتبها مؤلفوها في فترة الحظر. ستتذكر النساء أيضًا أن أزواجهن في هذه الفترة كانوا الأقرب إليهن، والأكثر مساعدةً لهن في شؤون البيت، كما سيتذكر الأبناء دفء الأوقات الأسرية بوجود الوالدين. أخبرني أحد الزملاء أنه طوَّر من لغته الإنجليزية بشكل كبير خلال بقائه الطويل في البيت. قد تكون الأشهر القليلة الماضية أظهرت لنا الأوقات الكثيرة التي أضعناها في السنوات الماضية دون أن نستثمرها بشكل صحيح بسبب بقائنا وقتًا طويلًا خارج المنزل، خاصةً تلك الساعات اليومية التي ضاعت في المقاهي. عند بداية الأزمة لم أتقبَّل المقولة التي أطلقها بعض المحللين حول أن “ما بعد كورونا لن يكون مثل ما قبل كورونا”، لكنني بدأت أصدقها الآن مع مرور أيام العزلة وشعوري بالتغيير.
ولأن ما بعد الفيروس ليس كما قبله فقد سرَّع كورونا من الاعتماد على الوسائل الإلكترونية بوصفها بديلًا للطرق التقليدية، مثل التسوق، والعمل. الخبراء في معهد التعليم التقدمي الروسي يقولون: إن أصحاب الأجور الأعلى سيكونون من المتخصصين في مجال التواصل، وأن سوق العمل سيشهد طلبًا مرتفعًا على المختصين في مجال التكنولوجيا، ومحللي البيانات، والتسويق عبر الإنترنت. لكنَّ هذا الأمر لا يشكِّل خطورةً على الذين ليست لديهم دراية بالبرمجة وتخصصات التقنية، بل إن اعتماد الناس على الأسواق الإلكترونية، وتوجه التعليم إلى التعليم عن بُعد، سيساعدان الأفراد على الدخول إلى منافسة الشركات والمؤسسات، وسيستطيع كل معلم أن يفتتح معهده عبر برامج الاجتماعات على الإنترنت، مثل برنامج زووم، وسيتمكَّن الرسام من إعطاء دروس في فن الرسم بمقابل مادي دون الحاجة إلى دفع أجرة المقر، وفواتير الكهرباء والماء، وسيعطي كل خبير في مجال ما خبرته للطلاب في أي مكان. العالم مقبل على تغييرات مهمة، والارتفاع الكبير في استخدام التقنية بوصفها مصدرًا رئيسًا للتسوق، وإنهاء الأعمال، والتعليم، سيعطي فرصة كبيرة لكافة الباحثين عن فرص لتنفيذ أفكارهم وبدء أعمالهم. في الظروف الصعبة هناك دائمًا منافذ غير متوقعة وبدايات جديدة.
لم أتفاجأ عندما قرأت أمس خبرًا يقول: إن دور النشر في بريطانيا استقبلت النسبة الأعلى من المؤلفات التي كتبها مؤلفوها في فترة الحظر. ستتذكر النساء أيضًا أن أزواجهن في هذه الفترة كانوا الأقرب إليهن، والأكثر مساعدةً لهن في شؤون البيت، كما سيتذكر الأبناء دفء الأوقات الأسرية بوجود الوالدين. أخبرني أحد الزملاء أنه طوَّر من لغته الإنجليزية بشكل كبير خلال بقائه الطويل في البيت. قد تكون الأشهر القليلة الماضية أظهرت لنا الأوقات الكثيرة التي أضعناها في السنوات الماضية دون أن نستثمرها بشكل صحيح بسبب بقائنا وقتًا طويلًا خارج المنزل، خاصةً تلك الساعات اليومية التي ضاعت في المقاهي. عند بداية الأزمة لم أتقبَّل المقولة التي أطلقها بعض المحللين حول أن “ما بعد كورونا لن يكون مثل ما قبل كورونا”، لكنني بدأت أصدقها الآن مع مرور أيام العزلة وشعوري بالتغيير.
ولأن ما بعد الفيروس ليس كما قبله فقد سرَّع كورونا من الاعتماد على الوسائل الإلكترونية بوصفها بديلًا للطرق التقليدية، مثل التسوق، والعمل. الخبراء في معهد التعليم التقدمي الروسي يقولون: إن أصحاب الأجور الأعلى سيكونون من المتخصصين في مجال التواصل، وأن سوق العمل سيشهد طلبًا مرتفعًا على المختصين في مجال التكنولوجيا، ومحللي البيانات، والتسويق عبر الإنترنت. لكنَّ هذا الأمر لا يشكِّل خطورةً على الذين ليست لديهم دراية بالبرمجة وتخصصات التقنية، بل إن اعتماد الناس على الأسواق الإلكترونية، وتوجه التعليم إلى التعليم عن بُعد، سيساعدان الأفراد على الدخول إلى منافسة الشركات والمؤسسات، وسيستطيع كل معلم أن يفتتح معهده عبر برامج الاجتماعات على الإنترنت، مثل برنامج زووم، وسيتمكَّن الرسام من إعطاء دروس في فن الرسم بمقابل مادي دون الحاجة إلى دفع أجرة المقر، وفواتير الكهرباء والماء، وسيعطي كل خبير في مجال ما خبرته للطلاب في أي مكان. العالم مقبل على تغييرات مهمة، والارتفاع الكبير في استخدام التقنية بوصفها مصدرًا رئيسًا للتسوق، وإنهاء الأعمال، والتعليم، سيعطي فرصة كبيرة لكافة الباحثين عن فرص لتنفيذ أفكارهم وبدء أعمالهم. في الظروف الصعبة هناك دائمًا منافذ غير متوقعة وبدايات جديدة.