ماينز يبدي سعادته باستقالة أحد أعضائه العنصريين
اتخذ فريق ماينز الألماني لكرة القدم، خطوة غير مسبوقة بنشر جزء من الاستقالة التي أرسلت للنادي من قبل أحد الأعضاء السابقين الذي اشتكى بسبب وجود العديد من اللاعبين أصحاب البشرة السوداء في الفريق.
وكتب ماينز على موقعه الإلكتروني أمس الاثنين:" تبدأ العنصرية عندما يتم الحديث عن الأفكار العنصرية، وليس فقط عندما يقوم شخص ما بتعريف نفسه على أنه عنصري، وهذا ما يحدث في حالات نادرة".
وذكر النادي أنه من الطبيعي أن يكافح للحفاظ على كافة الأعضاء ولكن "لا يمكنه أن يعرب عن أسفه في حالتك بعد قرار الرحيل.
ولم يفصح ماينز عن اسم العضو السابق ولكنه اقتبس كلمات من خطابه.
وقال العضو السابق الذي أدعى أنه ليس عنصرياً على الإطلاق :" منذ أشهر، لم أعد قادراً على تحديد هوية النادي، في الوقت نفسه، يراودني انطباع بأنني في كأس أمم أفريقيا بدلا من الدوري الألماني".
وأضاف: "ولكن عندما يوجد تسع لاعبين، من أصحاب البشرة السوداء في التشكيل الأساسي على مدار أسابيع، وتكاد المواهب الألمانية لا تجد فرصة، فبالتالي لا يكون هذا هو النادي الذي أحببته على مدار سنوات".
وذكر ماينز أن لون البشرة أو ما يماثلها من سمات مجموعة معينة، ليس لها دور في تشكيل الفريق، ولكن "ما يهمنا هو أن شخصا ما لديه نفس القيم التي لديها".
وأضاف النادي: "مثل هؤلاء الأشخاص مرحب بهم للغاية في مجتمعنا، لهذا السبب نحن أكثر سعادة عن المعتاد بشأن استقالتك لأن أسبابك تظهر أنك لا تحمل القيم التي يمثلها نادينا".
وأشار ماينز أيضا إلى أن قوانين النادي تعطي الأمل لممارسة الرياضة للأطفال والشباب والكبار وذوي الإعاقة، بغض النظر عن النوع، أو الميراث، أو لون البشرة، أو الأصل، أو الدين، أو المركز الاجتماعي أو الهوية الجنسية.
ونشر النادي صورة تظهر اللاعبين موسى نياخات وكوندي مالونج وقد جثوا على ركبهم في الملعب عقب الفوز الأخير على آينتراخت فرانكفورت في البوندسليجا في احتجاج ضد على العنصرية.