مونشنجلادباخ يتعجب من تعليقات جماهيره العنصرية

برلين - الفرنسية 2020.06.12 | 02:55 pm

صُدِمَ بوروسيا مونشنجلادباخ رابع الدوري الألماني لكرة القدم، بكثرة التعليقات العنصرية التي اجتاحت موقعه الرسمي وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتراضاً على تضامنه مع حركة «بلاك لايفز ماتر» التي انطلقت عقب مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مينيابوليس.
وقال مونشنجلادباخ في موقعه الرسمي، الجمعة: "نشرنا الجمعة الماضي مقطع فيديو ضد العنصرية، بالاشتراك مع بوروسيا دورتموند وشالكه وكولن، ما عانينا منه منذ حينها جراء التعليقات، يتركنا مصدومين".
وكان المهاجم الفرنسي لمونشنجلادباخ ماركوس تورام، أول لاعب يركع على ركبته استنكاراً لمقتل فلويد في 25 من مايو الماضي، اختناقاً على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس، ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية.
واحتفل تورام في 31 مايو بتسجيله في مرمى أونيون برلين (4-1)، في الجلة الـ29 من الدوري الألماني، بالركوع على رجل واحد،ة وأحنى رأسه دعماً لحركة «بلاك لايفز ماتر»، أي أرواح السود مهمة.
ويبدو أن تضامن مونشنجلادباخ مع ما قام به لاعبه الفرنسي، لم يرق لبعض مشجعيه الذين ردوا على ذلك بتعليقات عنصرية دفعت بالنادي الى التحرك "من أجل تنظيف من التعليقات العنصرية، البغيضة والازدرائية الكثيرة".
وذهب النادي ألى أبعد من ذلك، طالباً علناً من المشجعين الأعضاء "الذين لا يشاركون بوروسيا مونشنجلادباخ هذه القيم، إنهاء عضويتهم"، معرباً عن "خجل شديد" من تصرف هؤلاء المشجعين.
ويضم مونشنغلادباخ، على غرار جميع الأندية الألمانية الكبرى، أكثر من 150 ألف مشجع عضو في النادي الذي شكر في المقابل "غالبية المشجعين الذين حاولوا دحضها (هذه التعليقات البغيضة) بحجج وحقائق منطقية".
وفي أعقاب الحركة الاحتجاجية العالمية على وفاة فلويد، أظهر بعض لاعبي الـ"بوندسليجا" تضامنهم بشكل فردي، قبل أن تنضم إليهم الأندية، على غرار بايرن ميونيخ حامل اللقب ومتصدر الترتيب الحالي، الذي ارتدى لاعبوه قمصاناً خلال فترة الاحماء قبيل مباراة الجولة الـ30 ضد باير ليفركوزن (4-2)، كتب عليها وسم حركة "بلاك لايفز ماتر" والشعار الرسمي لحملة النادي "حُمر ضد العنصرية".