تألق التشيلي كارلوس فيلانويفا، لاعب فريق الفيحاء الأول لكرة القدم، في سن مبكرة، ما أهله للانضمام إلى التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده في كأس العالم للشباب 2005م في هولندا.
وواصل فيلانويفا عطاءاته التي قادته إلى صفوف المنتخب الأول في كأس أمريكا الجنوبية في 2007، إلا أنه غاب بعد ذلك عن نهائيات كأس العالم 2010م في جنوب إفريقيا.
وعلى صعيد الأندية، مرَّ اللاعب التشيلي بعدة تجارب، أبرزها تجربة بلاكبيرن روفرز الإنجليزي عام 2008، قبل انتقاله إلى نادي الشباب الإماراتي عام 2009م.
وفي حواره مع “الرياضية”، يؤكد فيلانويفا الذي جاء إلى الاتحاد عام 2016 أنه فضل اللعب في الفيحاء، بعد رحيله من النادي الغربي، ليثبت أنه لا يزال قادرًا على العطاء، مشيرًا إلى أنه بقي مع عائلته في السعودية، بعد ارتياحه التام من الإجراءات الاحترازية والجهود المبذولة من الجهات المعنية في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
01
خضت تجربة جيدة مع الفيحاء وحققت أرقامًا إيجابية في التسجيل والصناعة، فما تعليقك؟
بالتأكيد أنا سعيد بمساعدة الفريق بشكل إيجابي، سواء من خلال تسجيل الأهداف أو صناعتها، وهذه نتيجة طبيعية لارتياحي مع الفيحاء.
02
هل توقعت نجاحك مع الفيحاء؟
عندما غادرت الاتحاد كان هدفي الرئيس هو إثبات أنني ما زلت أستطيع العطاء، وخدمة الفريق الذي أمثله بكل ما أوتيت، وإعطاء الحلول لزملائي وتحقيق الفوز، وأنا سعيد بأنني ما زلت ألعب بمستوى جيد، ولدي القدرة على العطاء داخل الملعب.
03
هل وصلت لك عروض بعد توقيع المخالصة مع الاتحاد؟
الحقيقة أن عرض الفيحاء هو العرض الأول، وأوضحوا لي رغبتهم بضمي إلى الفريق، وكانت لدي الرغبة باللعب، وقد تمت الأمور بسرعة كبيرة وبسلاسة تامة، نظرًا لجدية عرض الفيحاء.
04
لماذا اخترت الفيحاء تحديدًا؟
كما ذكرت لك سابقًا جدية العرض المقدم من الفيحاء، ولرغبتي بمواصلة اللعب والعطاء داخل الملعب سارت الأمور على أفضل ما يرام، وارتديت قميص الفيحاء وأنا سعيد بذلك.
05
هل كان هناك تأثير بوجود مواطنك روني فيرنانديز في الفيحاء عندما اتخذت قرار القدوم إلى الفيحاء؟
من دون شك وجود لاعب من موطنك أمر يساعد على التأقلم بسرعة، لا سيما أن روني صديقي وبيننا تواصل دائم، ما عزز من رغبتي بالوجود مع الفيحاء، ولكن تعرضه للإصابة حال دون أن نواصل الموسم معًا، أتمنى له الشفاء والعودة سريعًا إلى الملاعب.
06
ما رأيك في قرار استئناف النشاط الرياضي واستكمال الدوري؟
الأمر الأهم هو المحافظة على صحة وسلامة الجميع، سواء المنتسبين إلى الفريق أو حتى الجمهور، فهذه الجائحة التي ألقت بظلالها على العالم أجمع يجب أن نتعامل معها بحذر، وبالنسبة لي فأنا أحب أن تعود الحياة إلى طبيعتها، ونعود إلى لعب كرة القدم والالتقاء بجماهيرنا، ولا شك أن الاستئناف سيكون وفقًا لإجراءات احترازية وبروتوكولات صحية تساعدنا على لعب كرة القدم والبقاء سليمين.
07
كيف وجدت بيئة الفيحاء داخليًّا؟
أشعر براحة كبيرة، فالجميع هنا يعمل بجدية عالية ويساعدنا كلاعبين على تقديم الأفضل والعطاء للفريق بكل ما لدينا من إمكانات، والعلاقة أخوية بين الجميع، وأنا سعيد بوجودي مع الفيحاء.
08
ماذا عن الطريقة التدريبية للبرتغالي خورخي سيماو مدرب الفريق، كيف رأيتها؟
أعتقد أن سيماو مدرب ممتاز، فمنذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى الفريق أوضح لي الطريقة التي يرغب مني اللعب بها، وطريقة لعب الفريق بشكل عام، وهذا ساعدني على فهم أسلوبه بسرعة، إضافة إلى وجود التواصل الجيد بيننا، بحكم أننا نتحدث اللغة نفسها، وهو أيضًا مدرب محترف ولديه أساليب تدريبية ممتازة.
‎09
كيف وجدت تعامل إدارة الفيحاء معك؟
منذ بداية المفاوضات لمست أن إدارة الفيحاء تتعامل بوضوح، وهذا ما تأكد لي بعد حضوري للنادي، فالوضوح والشفافية مع الجميع أمر ملموس لدينا جميعًا كلاعبين، وقد وجدت التعامل الراقي والمميز منهم.
10
ما وضع أصدقائك اللاعبين في الدوريات الأخرى بعد إيقاف الأنشطة الرياضية؟
لدي أصدقاء في بعض الدوريات العالمية، مثل الدوري التشيلي والدوري الإسباني، والوضع هناك مرَّ بمثل ما مرَّت به غالبية الدوريات حول العالم من إيقاف المباريات والتدريبات التي عادت وسط اشتراطات وتعليمات معينة، بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية، ومع قرار استئناف الأنشطة الرياضية وإعلان العودة إلى ممارسة كرة القدم أتمنى زوال هذه الجائحة.
11
‎لعبت أكثر من مباراة دون جمهور، كيف كان تأثيرها فيكم؟
الجمهور يضيف المتعة والحماس على مباريات كرة القدم، وقد لعبنا آخر مباراة لنا قبل توقف الدوري دون جمهور، كما أنني عايشت هذا الوضع مع الاتحاد سابقًا. إنه أمر صعب أن تلعب في أجواء خالصة من صخب الجمهور وصيحاتهم وتشجيعهم، لكننا نتفهم أن هذا الأمر هو لمصلحة الجميع. وعلى الرغم من أن الوضع سيكون مثاليًّا بوجود جمهورنا ومساندتهم لنا، إلا أن هذا الأمر لن يكون عائقًا أمامنا للعب من أجل الفوز وإسعاد جمهورنا وهم في منازلهم.
12
كيف وجدت التعامل من قبل وزارة الصحة والجهات المعنية السعودية مع جائحة كورونا؟
أعتقد أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والجهات السعودية العاملة في مكافحة فيروس كورونا المستجد هي إجراءات ممتازة جدًّا، وتعاملت مع الموقف بجدية كبيرة، وهذا ما ساهم في تقليل أعداد المصابين والوفيات على إثر هذا الفيروس، مقارنة بالأعداد التي نشاهدها في الإحصاءات العالمية.
13
كيف تقضي يومك خلال الحجز المنزلي؟
أقضي يومي مع عائلتي، فأنا هنا بصحبة زوجتي وولدينا أمضي الوقت باللعب معهم، وفي الفترة المسائية أحرص على أداء تدريباتي اليومية وفقًا للبرنامج الذي أعده الجهاز الفني في الفريق، وأنا محظوظ بوجود مساحة كبيرة في منزلي، حيث أعيش هنا في المجمعة تساعدني على أداء تماريني بالشكل الجيد مثل الجري، كما أساعد زوجتي في إعداد الطعام والأعمال المنزلية، وبالتأكيد هذا لا يعني أننا لا نشعر بقليل من القلق، لكن الوقت يمضي سريعًا وأنا في وسط عائلتي.
14
‎ماذا استفدت من الحجر المنزلي؟
الفائدة الكبيرة من هذا الحجر هي قضاء وقت أطول مع أبنائي وعائلتي، وهذا أمر مهم جدًّا خاصة بالنسبة لي لاعبًا لكرة القدم، نظرًا لأن حياتنا دائمًا تحتوي على السفر المتكرر والغياب الطويل عن المنزل، فأنا حاليًا مستمتع جدًّا بهذه الفترة، لأنني أقضي 24 ساعة مع عائلتي طوال أيام الأسبوع.
15
قررت البقاء في السعودية رغم إمكانية مغادرتك إلى بلدك، ما الذي جعلك تتخذ هذه الخطوة؟ وهل لوجود عائلتك برفقتك في المجمعة علاقة بذلك؟
قررنا البقاء هنا، لأننا شعرنا أن الوجود في السعودية أكثر أمانًا لنا من الذهاب إلى تشيلي، خاصة أن الطقس هناك الآن شتوي، ما يزيد من تعرض الناس للإصابة بالإنفلونزا، ويتصاحب أيضًا مع انتشار فيروس كورونا، ما يجعل الأمر هناك معقدًا أكثر خاصة بالنسبة لأطفالي، إضافة إلى صعوبة توفر الطيران في ظل الأوضاع الجارية، لذلك قررت البقاء أنا وعائلتي هنا في السعودية.