|


محمد الغامدي
ابن نافل كملها مع الأهلي
2020-06-17
لن أقول كما قال الكثير إن اتصال فهد بن نافل رئيس الهلال على رئيس الاتحاد أنمار الحائلي بخصوص ما نشرته صحيفة برازيلية عن دخول الهلال في الحصول على لاعب الاتحاد البرازيلي رومارينيو بمزايا تعاقدية كبيرة يؤكد المقولة الشهيرة “كاد المريب أن يقول خذوني”، بعد إعلانه فسخ عقده مع الاتحاد وشكواه لـ”فيفا” وتأكيد ابن نافل في الاتصال أن ذلك الخبر غير صحيح، بل أقول إنها بادرة إيجابية تسجل لابن نافل.
لكن السؤال البديهي إذا افترضنا أن الهلال أو غيره من الأندية تعاقد مع اللاعب، هل يُفترض أن يمتعض جمهور الاتحاد من الهلال الذي رغب في التعاقد معه أو ليس من المفترض أن يعاتبوا ويحاسبوا إدارة ناديهم التي فرّطت في اللاعب بتأخرها عن تسليمه رواتبه، مما جعله يبادر لفسخ عقده وهو من اللاعبين الهدافين، الذي كان له بصمة في الموسم، ولولا توسط مدربهم كاريلي لوجدناه في الهلال أو غيره من الأندية المحلية أو الخارجية بشكل قانوني كما حصل مع عدد من اللاعبين الذين غادروا أمثال كوستا وسانوجو، وبحثت الإدارة الاتحادية عن مبررات واهية لمغادرتهم.
نعود للمحاولة الهلالية في التعاقد مع “روما” كما يحلو لمحبي الاتحاد تسميته، ونسأل هل هو الخبر الوحيد الذي تناول رغبة الهلال في التعاقد وإن كنت مازلت عند قناعاتي بأحقيته في ظل شكواه لـ”فيفا” وعدم تسلمه لرواتبه كون ذلك خطأ لا يُغتفر من الإدارة الاتحادية، لكننا نسأل عن تعاقد الهلال مع لاعبين عقودهم مازالت سارية للتمكن من إبرام العقد النظامي عند دخولهم فترة الستة أشهر سواء مع كنو لاعب الاتفاق السابق، وكيف سبقها أخبار صحفية تؤكد صحة التفاوض معه قبل دخوله الستة أشهر، أو عبد الفتاح عسيري ومحاولة التفاوض بحسب ما أكدته صحيفة “اليوم” صراحة أن عبد الفتاح أعطى المسؤولين بالهلال موافقة مبدئية ونفي سعود كريري مدير الفريق الهلالي كون اسمه زُج في المفاوضات وقبله حارس المنتخب الأولمبي محمد الربيعي والأحاديث عن رغبة هلالية في ضمه قبل دخوله الفترة المسموح بها لولا أن الأهلي تنبّه مبكرًا وقدم له عرضًا كبيرًا لبقائه.
ومثلما أثنيت على بادرة رئيس الهلال باتصال برئيس الاتحاد ونفيه الدخول في مفاوضات مع “روما” تمنيت إن بادر ابن نافل مع رئيس الأهلي أو سمو المشرف على الفريق بالنفي بأن يكون ناديه حاول أو رغب في التفاوض مع الربيعي سابقًا أو عبد الفتاح حاليا لينهي الجدل والشكوك ويؤكد أنها اجتهادات صحفية لا أقل ولا أكثر، وإن كنت أرى أن الوقت مازال متاحًا فيما يخص عبد الفتاح عسيري.