حارس الرائد يكشف سر الغياب عن التشكيلة الأساسية ويتمنى مستوى نوير
الرحيلي: المسيليم والمعيوف أبعداني
برز اسم أحمد الرحيلي، حارس مرمى فريق الرائد الأول لكرة القدم، وهو في سن صغيرة، وظهر بشكل لافت ساهم في وصوله إلى صفوف المنتخب السعودي لكرة القدم لدرجة الشباب، ليواصل تألقه ويتم تصعيده حينها إلى فريق الأهلي الأول وعمره لم يتجاوز الـ17 عامًا.
وعلى الرغم من تألق الرحيلي وتميزه في حراسة المرمى، إلا أن وجوده في الأهلي لم يكن ثابتًا، عطفًا على تألق الحراسة الأهلاوية وصعوبة حصوله على المركز، قبل أن يبحث عن الفرصة في مكان آخر.
وفي حواره مع “الرياضية”، يكشف أحمد الرحيلي عن الظروف التي مرَّ بها في صفوف الأهلي، إلى جانب حبه للرائد وجمهوره، وسعيه إلى تقديم أفضل ما لديه في سبيل خدمة الرائد.
01
تعود الآن إلى التدريبات بعد فترة التوقف، فكيف قضيت تلك الفترة قبل الاستئناف؟
الحمد لله أولاً وأخيرًا.. الحمد لله على ما كان وسيكون.. الحمد لله على كل حال، قضيتها مع أقرب الناس إلى قلبي والدي ووالدتي وأهل بيتي، واستمتعنا مع بعضنا بكثير من الأمور ولله الحمد، بعيدًا عن ارتباطات الأندية والمعسكرات.
02
ما الذي اختلف في برنامجك قبل وأثناء فترة التوقف؟
اختلفت أمور كثيرة، منها الانضباط في مواعيد النوم، وحصول الجسم على حقه من الراحة والتدريب والتناسق بين هذين الأمرين.
03
وكيف تقيم التدريبات المنزلية خاصة أن الحارس يحتاج إلى تدريبات خاصة؟
مهما كان التدريب المنزلي يحافظ فقط على قدر من المعدل اللياقي، ويبقي الجسم في وضع الاستعداد للعودة فقط، ولكن زيادة اللياقة والتطور غالبًا ما يكون مع تدريبات اللاعبين في الملعب.
04
ما مدى تأثير فترة التوقف الطويلة في اللاعبين؟
طبيعي مشكلة التوقف من الممكن أن تعرض اللاعب للإصابات، كما نشاهد الآن في الدوريات الأوروبية حصل فيها بعد العودة إصابات، فلا بد من الحذر وتوخي السلامة عند العودة، وربنا يحمي الجميع من شر الإصابات.
05
بعد سلسلة من الإعارات، كيف ترى مستقبلك حاليًا مع الرائد بعد عقد الموسمين؟
أولاً أنا أحب نادي الرائد وله مكانة خاصة في قلبي، وأشعر دائمًا بأنني بين أهلي، وأناسه محترمون من الرئيس لآخر شخص في النادي، مجموعة ممتازة وتعاملهم رائع، كما أن الجمهور أحب أحمد الرحيلي وأحمد يحب النادي وجمهوره، ونحن دائمًا على خير وإن شاء الله مستقبلي مع الرائد مبشر بحول الله.
06
لماذا فضلت الانضمام إلى الرائد رغم وجود عروض أخرى؟
لأنني أحب العمل مع فهد المطوع، رئيس النادي، فهو قائد وشخص محترم وراقٍ جدًّا، وهذا الأمر يعطي مساحة كبيرة للعمل والنجاح إن شاء الله.
07
ماذا عن فترة وجودك في النادي الأهلي قبل الاستقرار في الرائد، كيف كانت؟
الأمور في الأهلي لم تكن كما هي الآن، فالجمهور في وقت سابق لم يكن يطيق الصبر والانتظار، فكانت “الغلطة بفورة”، وهذا من حقه كجمهور فنادٍ عظيم مثل الأهلي يحتاج إلى اللاعب والشخص الجاهز، وانقضت الأيام بحلوها ومرها، ولكن يبقى للأهلي فضل عليَّ بعد الله في تكويني وبداياتي، ومستحيل أنسى هذا الأمر والله يوفقهم ويوفقني كذلك.
08
هل ترى أن وجود الحارس الأجنبي حرمكم من الظهور والتألق؟
أكيد، فالمقارنة والمنافسة مع بعض الحراس الأجانب دائمًا تكون غير عادلة، فخطأ الحارس الأجنبي يُرى بعين الحب والرضا مهما كان ذلك الخطأ، وأما خطأ الحارس المحلي فلا يرى إلا بعين الغضب، وهذا ميزان باطل في الحكم على الحراس، لذا لا بد أن يلعب الحارس المحلي ويشارك، وإذا وقع في أخطاء فذلك من أجل أن يتطور ويستمر، ومهما كان فلا أحد يولد جاهزًا أو منزهًا عن الخطأ، ولا بد أن يؤمن الجميع بمراحل التدرج مهما كانت، فهذا السلم الصحيح في الرياضة.
09
في هذا السياق كيف ترى وجود عز الدين دوخة معك في الفريق؟
عز الدين دوخة شخص محترم وراقٍ جدًّا في تعامله، ونستفيد من خبرته ووجوده في الفريق، والحمد لله بيننا محبة وود وتفاهم، إضافة إلى زميلينا خالد المقيطيب وعبد الباسط عبد الله نكن لبعضنا كل تقدير وهدفنا خدمة الفريق.
10
برزت مع المنتخب السعودي لدرجة الشباب ثم تراجعت، فما الأسباب؟
سبب تراجعي كان في النادي الأهلي، يوجد حراس كبار مثل عبد الله المعيوف وياسر المسيليم، وكانا في أوج تألقهما، ففي المنتخب كنت أشارك، وعندما أعود إلى النادي تكون الفرصة في وجودهما صعبة، وهذه قد تكون المشكلة التي أثَّرت في أدائي نوعًا ما.
11
أيضًا في فترة من الفترات كنت قريبًا من الاحتراف خارجيًّا، ولكن لماذا لم يكتمل هذا المشروع؟
في ذلك الوقت بقيت في الأهلي، لأنه تم تصعيدي إلى الفريق الأول، وهذه كانت خطوة كبيرة وأنا في عمر “17” عامًا وألعب في الفريق الأول، وحينها كانت هذه مرحلة انتقالية، ولكن كلها أقدار الله والحمد لله دائمًا وأبدًا.
12
أتيحت لك فرصة المشاركة في كأس الملك، فما الانطباع حول مشاركتك؟
لعبت خلال الموسم الجاري في كأس الملك، إلى جانب جولة واحدة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وحققت فيها حارس الجولة بتوفيق الله ولله الحمد، وهذا أمر طيب، وبإذن الله متى ما أتيحت لي الفرصة سأعطي بشكل أكبر، وأسعى إلى النجاح أكثر، لأننا نحتاج إلى اللعب والظهور بالمستوى الحقيقي.
13
ومتى نشاهدك حارسًا أساسيًّا تحمي الشباك الرائدية؟
هذا القرار بيد المدرب وهو الذي يحدد ذلك، وحاليًا أسعى إلى العمل وبذل الجهد لتطوير نفسي، وحتمًا ستأتي الفرصة المناسبة في الوقت المناسب.
14
الموسم الجاري وقبل التوقف ظهر الرائد بشكل مختلف، ما سر تألقه؟
كنّا نعمل فريقًا واحدًا هدفنا خدمة الفريق، كما أننا وجدنا بيئة عمل ممتازة جدًّا، وأنا لا أقول هذا الكلام مجاملة، ولكن المكان مناسب جدًّا ويساعد على النجاح.
15
من حارس المرمى الذي تتمنى الوصول إلى مستواه محليًّا وعالميًّا؟
محليًّا في وجهة نظري عبد الله المعيوف هو الحارس الأفضل في العامين الماضيين، حيث إن مستواه ثابت وأخطاءه قليلة وأرقامه ممتازة وشخصيته واضحة مع الفريق، وأتمنى له التوفيق، أما عالميًّا فأحب مانويل نوير جدًّا.
16
مَن تتوقع أن يتوج بلقب الدوري..؟ ولماذا؟
حقيقةً بعد العودة من الصعوبة على أي شخص أن يتوقع، فنحن لا نعلم عن الأمور والتفاصيل أثناء فترة التوقف الطويل ومن استغلها ليجهز نفسه بطلاً للموسم، ولكن أتمنى التوفيق والنجاح للجميع، وأن نجتمع على الحب والتنافس الشريف والمتعة.
17
ماذا تريد أن تقول لجمهور الرائد؟
نتطلع إلى أن نكون عند حسن ظنكم، ونطمح إلى تحقيق ما تصبون إليه وما تودون أن تروه في ناديكم، وبما أنكم دائمًا سند وعون لنا سيتحقق ذلك بإذن الله.