الممثلة المصرية تكشف عن أصعب الشخصيات.. وسر لقاء الزعيم
مي: ليل أرعبتني
يحصد مسلسل “الفتوة”، الذي عرض على الشاشة الرمضانية 2020، المزيد من النجاح مع عرضه ثانيًا على القنوات الفضائية خلال الأيام الجارية، بعد العرض الأول في رمضان الماضي، خاصة شخصية “ليل” التي قدمتها مي عمر، الممثلة المصرية، التي تعدها نقلة مهمة جدًّا لها خلال مشوارها الفني
وأعربت مي عن سعادتها بالنجاح، الذي ما زال يحققه المسلسل، وإشادة الجمهور والنقاد بشخصية “ليل”، وبطولتها المطلقة من خلال المسلسل الجديد “لؤلؤ”، والعديد من الموضوعات محور حديثنا التالي مع مي عمر.
01
بعد عرض مسلسل “الفتوة” مرة أخرى على القنوات الفضائية، كيف ترين النجاح الذي ما زال يحققه حتى اليوم؟
“الفتوة” هو حالة فنية خاصة توافرت له كل عناصر النجاح، بداية من سيناريو قوي جدًّا متماسك يطرح العديد من القضايا، من خلال خط درامي واحد، ففي كل مرة يعرض على الشاشة تجد فيه شيئًا جديدًا، إضافة إلى المخرج الذي كانت لديه رؤية واضحة للعمل بشكل كامل والديكور والجميع في العمل.
02
ذكرتِ أن شخصيتك في “الفتوة” من أصعب ما قدمتِ وكنتِ متخوفة منها، لماذا؟
بالفعل الشخصية كانت صعبة وكنت مرعوبة لعدة أسباب، أهمها الفترة الزمنية التي تدور خلالها الأحداث، إضافة إلى أن الشخصية كانت تجمع بين الإنوثة والشخصية القوية.
03
صرحتِ أيضًا بأنكِ كنتِ تحاولين الوصول إلى قلوب المشاهدين، فكيف استطعتِ تحقيق ذلك؟
بالصدق، فكنت دائمًا أركز على أن تكون “ليل” حقيقية، من خلال حالة التوحد التي أتعايش معها، ولم يكن هذا سهلاً على الإطلاق، فعندما كنت أرتدي ملابس الشخصية أتحول إلى ليل حتى مع زملائي داخل اللوكيشن، فلا بد أن أصدق نفسي أنني “ليل”، قبل أن أقف أمام الكاميرا، والحمد لله المجهود الذي بذلته لاقى نجاحًا كبيرًا.
04
وكيف تقمصتِ الشخصية؟
في البداية بدأت بالبحث بنفسي عن شخصية ليل من خلال شبكة الإنترنت، فكيف كان مظهر المرأة في تلك الفترة، فكان عليَّ أن أدرس طريقة كلامها وأسلوب حديثها، فأجريت دراسة نفسية كاملة عنها، وشاهدت كل الأعمال السينمائية التي تحدثت عن تلك الفترة.
05
وماذا عن أول بطولة مطلقة لكِ مع مسلسل “لؤلؤ”؟
تجربة فنية جديدة سعيدة بها جدًّا، وأتمنى أن تعجب الجمهور، أظهر من خلالها بشخصية مطربة، وهو من تأليف زينب عزيز، وإخراج محمد عبد السلام، وينتمي إلى نوعية أعمال الـ45 حلقة، ومن المقرر عرضه مع بداية الموسم الشتوي.
06
بعد خطوة البطولة المطلقة، هل ستعودين إلى البطولات الجماعية؟
لا أحب هذا التصنيف، أبحث دائمًا عن الدور الجيد حتى ولو كان عدد مشاهده قليلاً، لأن شطارة الممثل ليست بمساحة دوره، وإنما بأهميته وتأثيره وإتقانه للشخصية التي يجسدها.
07
أفهم من ذلك أن فكرة البطولة المطلقة لم تكن تشغلكِ؟
بالطبع كنت أفكر فيها وأطمح إليها، وأي ممثل تشغله البطولة المطلقة، ولكن التوقيت عامل مهم، فلم يكن من الجيد أن أستعجلها بالعكس فقد كنت متمهلة، وأقدم أدوارًا مهمة في مسلسلات مع نجوم كبار ومخرجين متميزين، فكان هذا أفضل كثيرًا من أن أقدم بطولة مطلقة في مسلسل ضعيف لا يسعدني أو لا يكون على قدر المستوى.
08
دائمًا ما نلاحظ روح المغامرة في أعمالكِ؟
هذا صحيح، فالفن بشكل عام مغامرة، والفنان يجب أن يخوض المغامرات حتى يشعر بسعادة فيما يقدمه، وطوال الفترة الماضية كنت أبحث عن عمل يقدمني للجمهور بشكل مختلف، وعندما عرض عليَّ المنتج مسلسل “الفتوة” سعدت به للغاية، ووجدت أنني عثرت على ضالتي كما يقولون، فهذا ما كنت أبحث عنه طوال الوقت.
09
من وجهة نظركِ لماذا نجح الفتوة؟
“الفتوة” نجح لأن شخصياته كانت حقيقية، وكان هناك مصداقية وضمير في العمل، وهو ما شعر به الجمهور، وعندما يشعر الجمهور بأن ما يشاهده حقيقيًّا يرتبط به ويحبه ويتابعه.
10
ما أصعب مشهد لكِ في المسلسل؟
مشاهد كثيرة كانت مرهقة وصعبة، لأن “ليل” كان مطلوب منها في كثير من مشاهدها أن تعبر بعيونها ووجهها أكثر من الكلام، وهو أمر مرهق للممثل.
11
لكِ تجربة فنية وحيدة أمام الزعيم عادل إمام في مسلسل عفاريت عدلي علام، ماذا تركت بداخلكِ؟
الزعيم لديه كاريزما عالية وهيبة، وكان المشهد الأول الذي صورته أمامه ذكرى لا يمكن نسيانها، حيث تملكني الشعور بالخوف والتوتر بشدة، وكان سر تخوفي هو أنني عندما أقف أمامه، ولكن أجمل شيء حدث في اليوم الأول بالنسبة لي أعتقد أنه لا يصدر إلا من فنان كبير مثله، فوجئت به يطرق باب حجرتي، ليسلم عليَّ قائلاً “سعيد بيكِ”، تعلمت منه الكثير وجدته نجمًا كبيرًا، وعلى الرغم من نجوميته وهيبته لكنه ملتزم بعمله.
12
كانت لكِ تجارب مسرحية معدودة، هل تفكرين في العودة إلى المسرح؟
المسرح يحتاج إلى مجهود كبير لأن بروفاته كثيرة، ويجب حفظ الدور بدقة وإعطاء مساحة كبيرة للسمع والإتقان حتى يبدأ العرض، لأن المسرحية لا يقل عرضها عن ثلاثة أشهر، وبعد العرض تحتاج إلى وقت للفصل حتى يمكنك خوض تجربة الأفلام والمسلسلات، فهو يحتاج إلى تفرغ شديد.