|


فهد عافت
تنميق وزركشة!
2020-07-08
- هل أنت متأكد أنك اليوم أكبر منك بسنة قبل سنة بالضبط؟!. لا أتحدث عن السِّن!. فكّر بالأمر، ما الذي اتّسع من الأُفق، ما الذي تغيّر؟!.

- الفكرة التي لا تهمّ بالفرار، ليست شعريّة!.

- يبدأ الحب عندما تعرف كيف ومتى تأتي!. ويبقى: عندما تعرف كيف ومتى ترحل!.
لست واثقًا من حكاية كيف يأتي. الحقيقة أنه يمكن أن يأتي بألف طريقة وطريقة، غير أنه يصعب أن يبقى نقيًّا، مُشعًّا، وبكامل طاقته وأناقته، ما لم يعرف أحد الطرفين، كيف ومتى يرحل!. أحدهما أو كلاهما!.

- من كمال زينة المرأة، أن يكون في الزِّينة شيء من الإهمال!.

-”الالتزام”، “الانضباط”، “التّعهّد”، ما الذي تعنيه هذه الكلمات؟!.
بالنسبة لي، تعني التخلّي، والتنازل، عن مساحة من الحريّة للحصول على مساحة أكبر منها!.

- في عالم القراءة والأدب، لا أتحسّر نادمًا على شيء، أكثر من تحسّري على عدم تعلّم أكثر من لغة!.
يُمكن للغة واحدة أن تجمع إلى عقلك عقولاً كثيرة أخرى. قراءة أي كتاب تحمل إمكانية الانتفاع بعقل صاحبه!.
بلغة واحدة يُمكنك جمع عقول، لكن بلغتين يمكنك جمع قلبين، وبثلاث لغات تجمع ثلاثة قلوب!.
كان “كوينتوس إينوس” شاعرًا يحب أن يتفاخر بأن لغاته الثلاث تعطيه ثلاثة قلوب!. ضيّعتُ على حالي مثل هذا الهناء!.

- هناك من يظنّ أنه يفهم، وهناك من يريد أن يفهم!. الثاني هو من سيفهم، عاجلًا أم آجلًا سيفهم، لكن حين يفهم، أعني حين يظن أنه يفهم، فسوف يتساوى في الجهل مع الأول!، يتساوى مع ذلك الذي من البداية كان يظن أنه يفهم!.
الفرق بين الاثنين لن يتخطّى التّنميق والزركشة!. الثاني الذي بذل جهدًا ليفهم، ووصل إلى قناعة بأنه صار يفهم، يكون جهله منمّقًا ومزركشًا، وأقلّ سُوقيّةً في الانضباط من الأوّل!. بذلك يكون خطره على
الناس أكبر!.