ـ أكثر من مرّة تلقّيت مثل هذه الرسالة: أمس، أو قبل أيام، اغتبتك وأطلب أن تسامحني!.
ـ لكل من يرسل مثل هذه الرسالة، أقول: يا أخي، بالنسبة لي، فأنا مسامح، اعتذرت أم لم تعتذر، وليتك لم تعتذر ولم تخبرني، الأولى أن تخبر باعتذارك وأسفك من سمع منك الغيبة وليس أنا!.
ـ وهناك من يرسل لك، وفي الغالب دون أن يعرّف بنفسه!، ويكون محتوى الرسالة: قبل فترة، كنّا في جلسة وقال عنك فلان “ويذكره بالاسم” كلامًا سيئًا!.
ـ ورأيي هو أن من يقومون بمثل هذا الفعل يرتكبون زلّتين على الأقل!. ليس في أيّ زلّةٍ منهما ما يسمح باحترامهم وتقديرهم ولا الاهتمام بما يقولون!.
ـ أول زلّة هي أن هذا المُرسل رَضي بسماع السّوء، ولم يتصرّف مع مُحدّثه به بما يكشف عن عفّة!.
ـ ليس المطلوب الدفاع عن الغائب، فقد يكون فيه ما فيه، لكن المطلوب دائمًا الدفاع عن القيمة الأخلاقية للسامع نفسه، برفضه وعدم قبوله للتعرّض بما يُشين لإنسان آخر في غيابه!. فإن فعل فهو يدافع عن أخلاقه هو وليس له على الآخر الغائب فضل!. وإن لم يفعل، فالسامع أسوأ من القائل أو على نفس درجته من السوء والرداءة!.
ـ الزّلّة الثانية، هي أن هذا المرسل الناقل، خان أمانة الجلسة “إيّاها” وغدر بصاحبه الذي لم يقل ما قال إلا وظنّه بحفظ جليسه للسّرّ!.
ـ لو أراد القائل البوح علنًا لكتب أو نشر أو قال ما قال أمام الملأ، ولو أنه فعل ذلك لما احتاج هذا المُرسل الناقل لكشف سر وفضح ستر، لأن من قيل فيه ما قيل يكون قد سمعه وعرفه من قبل!. أمّا أن يبوح لك أحدهم بمشاعره السّلبيّة تجاه أحد، ثم تقبل تطاوله عليه وإهانته له، ثم تضيف إلى هذا الخزي خزيًا آخر بأن تهتك ستر جلسة خاصة، فهذا ما لا يُحتمل فعلًا!.
ـ ختامًا، ومن الآخر:
يشهد الله أنني مسامح الجميع، وأدعو لهم، من اغتاب ومن أساء وحتى من نقل، والمسامحة شيء والتقدير شيء آخر!.
لوجه الله، أولًا، أنا مسامح، ثم وبصراحة لأن العمر لم يعد فيه ما يكفي لأكره أو أحقد على أحد!.
ـ ما بقي من عمر، لا يتّسع لبغضاء ومشاحنات!. بالشعبي الفسيح: “ماني فاضي أكره أحد.. أعتذر.. مشغول جدًا”!.
ـ ما بقي للقلب من نبض: مخصّص للمحبة وللأحبة فقط!.
ـ لكل من يرسل مثل هذه الرسالة، أقول: يا أخي، بالنسبة لي، فأنا مسامح، اعتذرت أم لم تعتذر، وليتك لم تعتذر ولم تخبرني، الأولى أن تخبر باعتذارك وأسفك من سمع منك الغيبة وليس أنا!.
ـ وهناك من يرسل لك، وفي الغالب دون أن يعرّف بنفسه!، ويكون محتوى الرسالة: قبل فترة، كنّا في جلسة وقال عنك فلان “ويذكره بالاسم” كلامًا سيئًا!.
ـ ورأيي هو أن من يقومون بمثل هذا الفعل يرتكبون زلّتين على الأقل!. ليس في أيّ زلّةٍ منهما ما يسمح باحترامهم وتقديرهم ولا الاهتمام بما يقولون!.
ـ أول زلّة هي أن هذا المُرسل رَضي بسماع السّوء، ولم يتصرّف مع مُحدّثه به بما يكشف عن عفّة!.
ـ ليس المطلوب الدفاع عن الغائب، فقد يكون فيه ما فيه، لكن المطلوب دائمًا الدفاع عن القيمة الأخلاقية للسامع نفسه، برفضه وعدم قبوله للتعرّض بما يُشين لإنسان آخر في غيابه!. فإن فعل فهو يدافع عن أخلاقه هو وليس له على الآخر الغائب فضل!. وإن لم يفعل، فالسامع أسوأ من القائل أو على نفس درجته من السوء والرداءة!.
ـ الزّلّة الثانية، هي أن هذا المرسل الناقل، خان أمانة الجلسة “إيّاها” وغدر بصاحبه الذي لم يقل ما قال إلا وظنّه بحفظ جليسه للسّرّ!.
ـ لو أراد القائل البوح علنًا لكتب أو نشر أو قال ما قال أمام الملأ، ولو أنه فعل ذلك لما احتاج هذا المُرسل الناقل لكشف سر وفضح ستر، لأن من قيل فيه ما قيل يكون قد سمعه وعرفه من قبل!. أمّا أن يبوح لك أحدهم بمشاعره السّلبيّة تجاه أحد، ثم تقبل تطاوله عليه وإهانته له، ثم تضيف إلى هذا الخزي خزيًا آخر بأن تهتك ستر جلسة خاصة، فهذا ما لا يُحتمل فعلًا!.
ـ ختامًا، ومن الآخر:
يشهد الله أنني مسامح الجميع، وأدعو لهم، من اغتاب ومن أساء وحتى من نقل، والمسامحة شيء والتقدير شيء آخر!.
لوجه الله، أولًا، أنا مسامح، ثم وبصراحة لأن العمر لم يعد فيه ما يكفي لأكره أو أحقد على أحد!.
ـ ما بقي من عمر، لا يتّسع لبغضاء ومشاحنات!. بالشعبي الفسيح: “ماني فاضي أكره أحد.. أعتذر.. مشغول جدًا”!.
ـ ما بقي للقلب من نبض: مخصّص للمحبة وللأحبة فقط!.