|


عوض الرقعان
جمهور تويتر الأهلاوي
2020-07-08
يعجبني في جمهور الأهلي الوفي المتواجد في فضاء تويتر بأغلبية كبرى، بأنه بات يعلم كيف تدار لعبة الإعلام، ولن يضحك عليه أحدهم بشعارات مكشوفة، بل ويدرك أن هناك بعضًا من المغردين في نظر العامة محبين للنادي الأهلي، ولكن للأسف ما يطرح من قبلهم ما هو إلا إحباط لمحبي هذا النادي، للتأجيج والشوشرة، ولا نعلم ما هي الأسباب؟
فتارةً يقال بأن لديهم أجندات، وتارةً أخرى يقال بأنهم يقبعون في خانة “خالف تعرف”، ولكن التجاوب من قبل هؤلاء الشباب الأهلاوية في سماء تويتر منطقي، فهم يؤمنون بلغة العمل والتفاؤل والواقعية، لهذا تجد الردود من قبلهم تجاه هذا المنتقد منطقية، بل وفي صيغة سؤال: أين أنتم حينما غادر إبراهيم سويد الأهلي؟ وأين أنتم إبَّان مغادرة أسامة هوساوي الفريق؟ إلى آخره..
وعن عقد عبد الفتاح عسيري، وعدم التجديد، وانتقاد المشرف على الفور، فإن فتيان تويتر أوضحوا قائلين:
“هل عسيري بأدائه الحالي وفق الإحصاءات يستحق أن يحصل على مبلغ ثمانية ملايين ريال؟ فكانت بالتالي الغلبة لأبطال تويتر، وكذلك الحال بالنسبة لإصابة لاعب النادي الصربي ساريتش بفيروس كورونا، والذي استغلوه أيضًا وحمّلوا المشرف المسؤولية، بل لم يبقَ إلا أن تتدخل هيئة الصحة العالمية، وفي المقابل استشهدوا طيور الأهلي بتفاعل إعلام أندية كل من الهلال والنصر بعد إصابة كاريلو وأمرابط، وكيف هو الموقف هنا وهناك؟”.
وبات الأمر واضحًا والله أعلم، محاربة المشرف على الفريق الأمير منصور بن مشعل.
ولو تحدثنا عن الخلاف الكبير والواضح بين المشرف ورئيس النادي عبد الإله مؤمنة بشأن المدير التنفيذي للنادي، وعملية اختياره، فهذا يريد شخصًا مقربًا منه، والآخر يحرص على شخص آخر.
والسؤال أين المشكلة؟ فلكل منهما وجهة نظر يرى فيها مصلحة النادي، وفي النهاية إن شاء الله يصل كل منهما إلى حل يرضي الكل. والسؤال لو أن الأمير منصور “ديكتاتور” مثلما يقال لفرض أسماء مجلس إدارة قبل أن يترشح عبد الإله مؤمنة نفسه، وطالبه بالموافقة قبل أن يزكيه من خلال النظام، فقليل من العقل!
ولعل دخول رجال أكفاء في كبح مثل هذا الاختلاف مثل الأمير نواف بن عبد العزيز بن تركي، والأخ أحمد عيد وعبد الرزاق أبو داود، يعد أمرًا محمودًا وفي صالح هذا النادي العريق، بعد أن عاد إليه الترصد من جديد، ولكن نسأل الله لرجل مثل أبي وائل، محب وعاشق وداعم لهذا النادي الراقي، التوفيق والنجاح ولله الأمر والتدبير.