|


هيا الغامدي
عودة «الدعيع» لتشكيلة المونديال
2020-07-10
من الجميل بأن تحظى التشكيلة المثالية للاعبي قارة آسيا بأربعة لاعبين سعوديين كان لهم دور بتشكيل ملامح الكرة السعودية موندياليًّا؛ محمد الدعيع، فؤاد أنور، عبد الله سليمان، وسامي الجابر، كل بموقعه له أهميته ورصيده الفني مع ناديه والمنتخب.
حديثي عن سيد حراس آسيا اللاعب الذي يعتبر نصف الفريق حارسنا المميز محمد الدعيع الذي مثل الكرة السعودية بأربعة مونديالات متتالية بدءًا بـ94 وانتهاء بـ2006م، ابن حائل الذي ظهر مع الطائي وبرز وتميز مع الهلال أفضل حارس عربي وآسيوي وخليجي، حارس القرن بالقارة الآسيوية وهو اللقب الذي لا يظهر إلا كل 100 عام، تطول الألقاب ويطول الكلام عن حارس ولد “كرويًّا” بالفطرة والوراثة فهو ينتمي لعائلة كروية معروفة، والده وأشقاؤه سالم ودعيع وعبد الله وفهد وخالد رياضيون سبقوه بالمجال وأثروا بشخصيته.
فهل امتهان كرة القدم بالموهبة أم بالوراثة؟! وهل صحيح بأن الجينات الوراثية التي يتناقلها اللاعبون من ذويهم سبب مباشر بتألقهم ونجاح مسيرتهم الكروية؟! أعتقد بأن المسألة موهبة بداية تتأثر بالوراثة دعم صقل... تحتاج أرضية/ استعداد فطري فهناك أساطير بكرة القدم لم ينجبوا لاعبين أفذاذًا مثلهم! والعكس فالإيطالي باولو مالديني خلف والده سيزار مالديني وكاسبر شمايكل بعد والده الحارس الدنماركي الشهير بيتر شمايكل وغيرهم.
وإذا كانت ألمانيا تفتخر بوجود حارس عظيم كأوليفر كان وإيطاليا ببوفون وإسبانيا بكاسياس ومصر بالسد العالي عصام الحضري فإن الكرة السعودية تفتخر بالأسطورة محمد الدعيع تاريخه وأرقامه ومشاركاته المميزة مع ناديه والمنتخب.. مركز الحراسة أيام الدعيع كان ماركة مسجلة باسمه، محجوز بالمنتخب والهلال والثابت الذي لا يتغير رغم تغير مراكز اللاعبين، وبعد اعتزاله أصبح يتغير بتغير فصول السنة..
نأتي لموضوعات فرعية تتعلق بالحراسة وشح المواهب الجديدة بهذه الخانة ودور الأندية السلبي بالاعتماد على الموهبة دعمها وتطويرها باهتمامهم بالمنتج المستورد “الأجنبي” مؤخرًا وتضييق الخناق على المواهب، والتأثير سلبًا على المنتخب والكرة السعودية. ومسار بعض اللاعبين النجوم المميزين بعد الاعتزال على وزن الدعيع بالاختفاء من المشهد الكروي كعمل وتفعيل خبرة سنوات لأسباب ذاتية الرغبة بالابتعاد عن كرة القدم وقصور الأندية والمواقع الرياضية المختلفة بالاستفادة من اللاعب المعتزل المميز فنيًّا/ إداريًّا، والاتجاه للتحليل أو بعمل مدارس/ أكاديميات متخصصة يشرف عليها كأكاديمية أوليفر كان المتخصصة بحراسة المرمى.