عادت الشاليهات والاستراحات في مدينة الرياض تستقبل زوارها بعد عودة الحياة الطبيعية، وكانت قد أغلقت أبوابها أكثر من خمسة أشهر بسبب جائحة كورونا، ومع عودتها تبدل الحال وبحسب العاملين في تلك الشاليهات والزوار فإنهم اعتادوا على استقبال الأعداد الكبيرة في موسم الصيف، ولكن حاليًا أصبح الزوار يبحثون عن الشاليهات الصغيرة، بسبب المخاوف من انتقال العدوى، ويفضلها السكان برفقة عائلاتهم الصغيرة. “الرياضية” رصدت أجواء الشاليهات في مدينة الرياض بعد فتح أبوابها من جديد.
من جهته، أوضح نايف التركي، أحد المسؤولين عن الشاليهات في الرياض، أن “الإقبال تضاعف خلال هذه الفترة، ويتم تطبيق الإجراءات الاحترازية لسلامة الزوار، ومنها تعقيم المسابح بشكل يومي بالكلور والفلاتر، وكذلك حرصنا على تعقيم الشاليه بعد كل نزيل”.
وأضاف: “من ضمن الإجراءات التي اتبعناها أنه لا يتم قبول أعداد كبيرة في الشاليهات، وعمومًا لاحظنا حرصًا من العائلات على طلب الشاليهات الصغيرة والمتوسطة، بسبب عدم رغبتهم بالاختلاط بالعائلات الأخرى، لتطبيق التباعد الاجتماعي وقل الطلب على الشاليهات الكبيرة، التي غالبًا تكون مخصصة للمناسبات والحفلات”.
وعن حرص الزوار على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، قال: “وجدنا اهتمامًا كبيرًا من العائلات بتطبيق كامل إجراءات السلامة، فأصبح هناك وعي من المجتمع حول الالتزام بذلك”.
إلى ذلك، قالت نورة العبد الله، إحدى زوار الشاليهات: “افتقدنا الأجواء من فترة طويلة بسبب جائحة كورونا، خاصة أننا اعتدنا على الذهاب إلى الشاليهات بشكل مستمر كل عطلة أسبوعية”.
وتابعت: “بعد العودة إلى الشاليهات اختلف الأمر تمامًا عن السابق، بسبب التزامنا بالتباعد الاجتماعي عن ما كنّا عليه في السابق، وأيضًا الحرص على عدم كثرة الأفراد داخل المكان، إلى جانب التزامنا التام بكامل الاحتياطات مثل التعقيم وغسل اليدين بشكل مستمر ولبس الكمامة”.
من جهتها، أشارت روان السالم إلى أنها تفضل الذهاب مع زوجها وأولادها فقط إلى الشاليه، وقالت: “سعيدة بوجودي في هذه الأيام مع أطفالي وزوجي لقضاء لحظات جميلة، خاصة في هذه الأجواء شديدة الحرارة، ونحتاج فيها إلى أجواء المسابح، ولكن لا نرغب في حضور المقربين أو الأصدقاء بسبب التدابير الوقائية”.