|


الشاعر الكويتي يدفن الأحلام.. ويتصالح مع الزمن

بندر: أغلقت باب المرض

حوار: راكان المغيري 2020.07.13 | 12:18 am

في هذه المساحة تكون الأسئلة مختلفة مع ضيف مختلف، بحثًا عن إجابة تعبِّر عن الذات. وضيفنا اليوم جمال بندر، الشاعر الكويتي، الذي دفن أحلامه في مقبرة جماعية، وتوقع أن يكون سياسيًّا لو لم يكن شاعرًا.
01
‏عرفنا عليك؟
أنا شاعر بسيط حالم، كويتي الجنسيّة، انتمائي للكويت ولجميع أقطار الإسلام، أدرس اللغة العربيّة، أحب الأدب والتاريخ وعلم الاجتماع.
02
‏من طفولتك ماذا بقي معك غير اسمك؟
بقي منها مشاهد كالأحلام ومواقف لا أتذكرها، ولكنها حتمًا لها تأثيرها في تكوين عقلي ومشاعري وشخصيتي.
03
لو استبدلت الشعر بموهبة أخرى، ماذا ستختار؟
ليست موهبة، بل هواية وهي السياسة والدخول في معتركها، وأحب أن أحلل ولا أخفيك أن غالب تحليلاتي خاطئة، وكما قال البردوني وهو التعريف الأدق للسياسة في وجهة نظري:
عجيبٌ جهل ما يجري
وأعجبُ منه أن تدري
04
‏ما الباب الذي تغلقه كي لا يأتيك منه ريح؟
باب التفكير في أشياء سيئة مضت، لأن التفكير لن يغيّر منها شيئًا، وفي الوقت نفسه سيغيّر فيَّ أشياء وأشياء.. كالندم والخوف والقلق وما شابه هذه الأمراض.
‏05
ما القاسم المشترك بينك وبين الغد؟
لا أحب هذا النوع من الأسئلة الشبيهة بـ”وين تشوف نفسك بعد 5 أعوام”، جميل أن الشخص يفكر في مستقبله، ولكن الأجمل أن يعيش حاضره على أكمل وجه، حيث إنه يستمتع، وبشرط أنه يضمن أنه لا يتجه نحو الطريق المنحدر.
06
ما أعز ما أخذه الأمس منك؟
والدتي “عليها رحمة الله”.. فرصة للدعوة لها جزاك الله خيرًا ومن يقرأ.
07
وما أثمن ما تملكه اليوم؟
أثمن ما أملكه هو الرضا على ما خلقني الله عليه.. وعلى نفسي وعلى ما قدّمت.. وكما قلت في قصيدتي الأخيرة:
راضٍ بالله ربًّا وبالإسلام دينًا
ومقتنع بأن الحياة القصيرة تجربة
08
«العالم صار قرية كونية» استبدل كلمة بكلمة جديدة لتستقيم العبارة من وجهة نظرك؟
العالم صار “حفلة” كونيّة.. هو حفلة فعلاً، المهرّجون في كل مكان، في الشعر وفي السياسة وفي الفن وفي جميع مستويات المجتمع.
09
أسرارك أين تدفنها؟
في المقابر الجماعيّة لأحلامي وبعض علاقاتي المأساويّة.
10
‏صفقة «رضا تام» مع من تحب أن تبرمها؟
مع الزمن، أريد أن أتصالح معه ويتصالح معي، وهذه من الأحلام المضحكة لشدة صعوبتها، ولكن كما قلت في السابق:
كل راسي عناد وكل عمري غبينه
ودي أصالح الدنيا وأعاند عنادي
وكما قال أبو الطيب المتنبي:
أريدُ من زمني ذا أن يبلّغني
ما ليسَ يبلغهُ من نفسهِ الزمنُ
على كلٍ، أريد أن أتصالح مع الزمن لكي أتصالح مع الأحلام.