|


نجوم كورونا.. سعيد المولد.. وحارسة أرسنال

الرياض - عبدالرحمن عابد 2020.07.14 | 05:39 pm

نام السعوديون منزعجين السبت الماضي، بالتزامن مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطورة الموجة الثانية لجائحة كوفيد-19، إثر إعلان 97 حالة إيجابية أصيبت بالوباء، من بينهم 50 لاعبا في الدوري السعودي.



كان آخر المنضمين إلى القائمة مدافع فريق الأهلي، سعيد المولد البالغ 29 عاما، والذي خاض تجربة ثرية مع دار «ريس» البريطانية الشهيرة بالموضة والأناقة، حيث كسب تعاطفا رياضيا كبيرا بعد تأكد إيجابية عينته، بدليل مساندة الأهلاويين له إنسانيا، وإن كانت آخر كلماته في تويتر: "البقاء في المنزل سلاحنا الأقوى لمواجهة كورونا‬⁩".



سبق المولد نجم النصر والمنتخب المغربي نور الدين أمرابط، باكتشاف الأطباء إيجابية العينة التي فحصها، ضمن أول مسحة أجراها بعد عودته من هولندا، حيث قضى فترة الحجر الصحي هناك مع عائلته في الأراضي الخضراء المنخفضة، آنذاك كان منهكما في جمع المال من أجل حملته الخيرية لبناء مسجد في مدينة أوتريخت.



ورغم ما وصفته صحيفة المنتخب المغربية بالخبر الصدمة، إلا أن أمرابط كانت معنوياته عالية وهو يتواصل عبر الهاتف يوميا مع طبيب المنتخب المغربي، سعيد الزاكيني، حتى تجاوز أزمته الصحية في وقت قياسي، وملتحقا بعدها بتدريبات أصفر الرياض استعدادا لديربي الهلال، كما فعل زميليه عبدالفتاح آدم وعبدالرحمن الدوسري.



من أغرب حالات كورونا في الدوري السعودي، ما حدث مع لاعب الأهلي ألفيس ساريتش، بالتقاطه العدوى أثناء ليلة زفافه على حبيبته إيفونا أواخر يونيو الماضي، إذ تقول صحيفة سبورت البوسنية، إن الحفل الذي أقيم مجمع ريفرسايد الفاخر غرب عاصمة كرواتيا زغرب، تسبب في معظم إصابات مدينة دوبروفنيك التي تبعد بالسيارة حوالي 562 كم.



خلال نفس الفترة، تأخر جوزيف دي سوزا، عن موعد رحلته القادمة من ريو دي جانيرو إلى جدة، عقب التزامه بالحجر المنزلي في البرازيل نتيجة إصابته بكورونا، وقد وثّق لحظاته الصعبة لجماهير الأهلي بمقطع فيديو من غرفته قائلا: "أنا بخير وسأعود قريبا". تلك كانت نفس كلمات مواطنه مارسيلو جروهي حارس الاتحاد لمتابعيه بعد إصابته.



بحسب التسريبات الإعلامية، لم يسلم الثعبان البيروفي أندري كاريلو من شر الوباء، ولا زميله في الهلال هتان باهبري الذي اشتبه في إصابته، وتشمل القائمة أسماء أخرى كثلاثي الاتحاد حمدان الشمراني وعبدالإله المالكي ومهند الشنقيطي، وثنائي الاتفاق عبدالله الصالح وماهر محمد، وحسن مؤمنة لاعب الوحدة، وكل أولئك طاردتهم أخبار الإصابة بالفيروس مؤخرا.



في الدوريات العربية، حاولت بعض الأندية التكتم على أسماء لاعبيها المصابين، بينما كشفت أندية أخرى نتائج الفحوصات مثل الزمالك المصري بتأكيد إصابة الحارس محمد عواد والجناح مصطفى فتحي. وقبل إلغاء الدوري الإماراتي، كان محمد جمال لاعب الإمارات المعار إلى حتا أول المصابين، بينما في تونس يعتبر عمر زكري لاعب اتحاد بن قردان، أول تونسي يُصاب بالوباء، بعدما تخلصت بلاده من كورونا رسميا قبل 4 أيام.



يصعب حصر اللاعبين المصابين حول العالم، فمدافع يوفنتوس روجاني، أول لاعب كرة قدم يصاب بالمرض، لحقه زميليه الفرنسي ماتويدي والأرجنتيني باولو ديبالا، والأخير بالذات، عانى الأمرين مع الفيروس، بمشاكل في التنفس وطول وقت علاجه، إذ استغرق الأمر أكثر من 4 مسحات حتى يتأكد الأطباء من تحول حالته الإيجابية إلى سلبية، بحسب ما قالته صديقته وشريكته في المرض أوريانا ساباتيني.



أصيب أكثر من 13 مليون شخص حوال العالم بالفيروس، إثر تسرب كورونا من مختبر ووهان للفيروسات لسبب مجهول - كما تزعم وكالات الأنباء الأجنبية - هناك أصبح البلجيكي العملاق مروان فيلايني لاعب شاندونج ليونينج أول المصابين. فيما يروي مهاجم تشيلسي هودسون أودوي تجربته بقوله: "كما تعلمون لقد أصبت بالفيروس وتعافيت منه بعد اتباعي الإرشادات الصحية بواسطة العزل عن الجميع".



العديد من النجوم لحق بهم الفيروس، ثم عادوا إلى الركض مجددا داخل المعشب الأخضر، ابتداء من ثلاثي فالنسيا إلياكيم مانجالا وإيزيكل جاراي وكوندوجبيا، ومرورا بثلاثي فيورنتينا فلاهوفيتش وبيزيللا وكوتروني، وأيضا ابن أسطورة ميلان دانييل مالديني. حتى الجنس اللطيف لم يسلم من شر الجائحة بإصابة حارسة مرمى أرسنال بولين مانينن، بينما تمثلت أكبر خسائر الرياضيين في وفاة أحمد راضي أسطورة كرة القدم العراقية.