|


عدنان جستنية
لماذا تم «السكوت» على «بيتروس»؟!
2020-07-14
مر أسبوع على صورة لاعب نادي النصر “بيتروس”، التي أثارت جدلاً واسعًا بتويتر، ولم نرَ موقفًا من الجهات المعنية كما “جرت العادة” في حالة وجود إساءة لديننا الإسلامي ورموزه أو للوطن؟
ـ صمت كانت له ردود فعل هلالية تنادي بالعدل والمساواة تذكر بحالات سابقة اتخذت حينها قرارات “صارمة”، بينما مسؤول نصراوي ظهر هنا بجريدة “الرياضية” وبرر موقف اللاعب، في حين كان إعلام النصر على قلب رجل واحد في دفاع “مستميت” عن تلك الصورة ودوافعها.
ـ تفسيري الذي استنتجته من صورة نشرت بكل ما فيها من “استفزاز” لمشاعرنا جميعًا، وصمت من الجهات المعنية وردود أفعال متباينة لو تعمقنا جيدًا في منطق التفسير الذي وصلت إليه، نجد في كل الحالات الثلاث أننا نغوص في أعماق بحر “النوايا”، ومن الصعب الحكم عليها وفق أهوائنا أو تقديراتنا الشخصية، وهذا هو “بيت القصيد” بما يجب أن نتوقف عنده طويلاً.
ـ فاللاعب بيتروس وإن ظهر لنا في بعض المباريات يجيد فن “التمثيل” بدرجة امتياز، إلا أن ذلك لا يعطينا الحق كمتلقين أن ندخل في “نواياه” ونتهمه بأنه عبر تلك الصورة “تعمد” الإساءة لرموز ديننا الحنيف ووطنا. وإن كان اختياره للاسم وللعلم السعودي يثير “الريبة”، إلا أننا لا نملك “الدليل”، ولكن الشركة التي صنعت حذاءه ربما هي من تتحمل المسؤولية، هذا إذا علمنا أيضًا نوياها “الخبيثة”.
ـ من ناحية ردود أفعال الهلاليين إعلام وجماهير وغيرهم لا ندري عن نواياهم إن كانت “غيرة” دينية ووطنية أم السبب يعود إلى “مناكفات” إعلامية تويترية لها “مأربها” حتى فيما يخص مسؤول نادي النصر وإعلامه وجماهيره بقدر ما “ألمتنا” جدًّا أساليب “الدفاع” المستميت، التي لا يقبلها “العقل”، إلا أننا في الوقت ذاته لا نعلم عن “نواياهم” إذا كانت “غيرتهم” على سمعة ومكانة اللاعب عندهم أهم من رموز الدين والوطن.
ـ بقي تفسيرنا لموقف “صمت” الجهات المعنية، ومن المؤكد لا يمكن أن “تتهاون” وتسكت حول خطوط حمراء تمنع وترفض قطعًا المساس بها، وبالتالي من “الخطأ” الفادح أن “نشك” في نوايا هذه الجهات التي لديها من “الحنكة” الكافية للتعامل مع هذه الحالات والطريقة “المثلى” في وضع حد لكل مستهتر ويحاول الإساءة لرموز لا يمكن الاقتراب منها.
ـ أخيرًا كاتب هذه السطور فإن القارئ هو الآخر بعد قراءته لهذا الهمس لا يستطيع الكشف على قلبه وقراءة نواياه، ولكن حتمًا أنه إدراك بأن “رسالتي” وصلت وهذا هو المهم، بحكم أنه “لا يعلم بالنوايا إلا الله”.