|


لاعب النصر السابق يصف كارينيو بالمدرب الأفضل في مسيرته

الزيلعي: مرضي غريب ومقلق

حوار: حواس العايد 2020.07.15 | 02:21 am

استقطب نادي النصر خالد الزيلعي بتوصية من الأرجنتيني إدجاردو باوزا، مدرب الفريق الأول لكرة القدم السابق، بعد إعجابه بمستواه، لينتقل إلى صفوفه قادمًا من أبها عام 2009، ويحقق معه بطولتَي كأس ولي العهد، والدوري عام 2014، قبل إعارته إلى التعاون في 2015.
وبعد انقضاء فترة إعارته، وقَّع مع الخليج عقدًا لم يدم طويلًا، خاض بعدها تجربةً بسيطة مع الفيصلي، ثم انتقل إلى الباطن، ومنه إلى الرائد، قبل عودته إلى أبها.
ومع بداية عام 2020، وتحديدًا في فترة الانتقالات الشتوية، وقَّع خالد الزيلعي عقدًا مع نادي العين، الذي ينافس على الصعود إلى دوري المحترفين، لكنه فسخه بعد إصابته بمرض، وصفه في حواره مع “الرياضية” بـ “الغريب”. وكشف الزيلعي عن تفاصيل مرض التصلب الجانبي الضموري، الذي أصابه، وكيف كانت بدايته بثقل في لسانه، قبل أن تتطور الأمور تدريجيًّا.
01
بدايةً، نتمنى لك الشفاء العاجل، ما الذي حدث معك بالتحديد؟
أحمدُ الله الذي لا يُحمد على مكروه سواه. حقيقةً، لا أعلم ما الذي حدث بالضبط، لكن قبل أربعة أشهر، وتحديدًا بعد توقيعي لنادي العين بأيام، شعرت بثقل في لساني، وراجعت على إثره عددًا من المستشفيات، لكنني لم أجد العلاج المناسب لوضعي، بعدها صرت أشعر، يومًا بعد آخر، بثقل في حركتي، حتى وصلت إلى هذه الحالة، والحمد لله على كل حال.
02
غرَّدت في بداية الأمر وكأنك تلمِّح إلى الحسد وإصابتك بالعين، لماذا توقَّعت ذلك؟
“الله أعلم”. ما حدث لي أمرٌ غريب، وجميع الاحتمالات واردة، فقد أصبت بمرض مجهول الأسباب طبيًّا، وهو التصلب الجانبي الضموري، وأدعو الجميع، كما أفعل دائمًا، إلى ذكر الله، وأن نختم تعاملنا مع أي أمر يُعجبنا بقول “ما شاء الله، تبارك الله”.
03
بعد تغريدك بوضعك الصحي، مَن أول مَن تواصل معك؟
الكثيرون تواصلوا معي، ومن كافة الميول، ولله الحمد. بعضهم أعرفه، وآخرون لم يسبق لي أن عرفتهم. الجميع تسابق لفعل الخير، وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء، وأقدِّر لهم وكل مَن سعى في أمري وقفتهم معي سواءً تمكَّنت من الرد عليهم، أو لم أتمكَّن، وأسأل المولى عز وجل ألَّا يريهم أي مكروه.
كما يقال: “رب ضارة نافعة”، فقد كشفت لي هذه الظروف مدى محبة الناس لي، وهذه نعمة كبيرة من رب العالمين، سبحانه وتعالى.
04
هل وجد الأطباء علاجًا مناسبًا لمرضك، وما برنامجك العلاجي؟
حتى الآن في رجاء رب العالمين، ثم دعاء الناس. حاليًّا أخضع لبرنامج معيَّن لمدة ثلاث ساعات يوميًّا، أتلقى فيه العلاج الطبيعي، والوظيفي في مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية تحت إشراف طبي متخصِّص، وهنا أتقدم بالشكر الجزيل للأمير فيصل بن سلطان، الأمين العام لمؤسسة الأمير سلطان، الذي وجَّه بفتح ملفٍّ لي في المدينة ومتابعة حالتي.
05
وقَّعت للعين ولم تشارك معه في أي مباراة، ثم فسخت عقدك، لماذا؟
كان لدي حماسٌ كبير للمشاركة مع العين، والاحتفال مع الفريق بالصعود إلى دوري المحترفين، لأنه يستحق ذلك، لكن قدَّر الله وما شاء فعل، وبإذن الله، سيصعد الفريق إلى “المحترفين”، وسأراه في الموسم المقبل يلعب مع الكبار، وأحتفل معه بهذه المناسبة، وواثقٌ تمامًا من أن العين سيفعل ذلك.
فيما يخص فسخ عقدي، هذا الأمر جاء نتيجة ظروفي الصحية، وقرب انتهاء عقدي، وعدم رغبتي في أن يُصرف لي راتبٌ وأنا لا أشارك مع الفريق، لذا اتفقنا على فسخ العقد وديًّا، والجميع كان وفيًّا معي، وهذه عادتهم، حيث صرفوا كل رواتبي، جزاهم الله خير الجزاء.
06
بعد شفائك، إن شاء الله، هل تفكر في اعتزال اللعب، أم ستواصل مشوارك الكروي؟
أسأل الله عز وجل أن يَمنَّ عليَّ بالشفاء العاجل والصحة والعافية، وأملي كبيرٌ في أن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لدعائي، وإن شاء الله، سأعود إلى ممارسة عشقي كرة القدم.
07
ما أكثر شيءٍ تخشاه مستقبلًا؟
صعوبة المرض تقلقني، خاصةً أنني المعيل لأسرتي، ولا أمتلك وظيفةً، أو مصدرَ دخل سوى كرة القدم، لكن، اللهم لك الحمد على قضائك وقدرك، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم، ورحمة رب العالمين واسعة.
08
مَن زارك خلال فترة مرضك حتى الآن؟
الحمد لله، زارني الكثيرون، من ميول وتوجهات مختلفة، وأخشى أن أذكر أحدًا وأنسى البقية، ودائمًا ما أشكرهم عبر حسابي في موقع تويتر، وأسأل الله أن يكتب لهم الأجر.
09
دعنا نعود إلى الوراء قليلًا، ما أفضل مباراة شاركت فيها؟
مباراة النصر والهلال في كأس ولي العهد، التي فزنا فيها. هذه الليلة لا تفارقني أبدًا.
10
لعبت في صفوف العديد من الفرق، أي فريق الأقرب إلى قلبك؟
جميع الفرق التي ارتديت قمصانها عزيزة على قلبي، لكن يبقى النصر أبرزها بحكم الأعوام الطويلة التي قضيتها معه، والبطولات التي حققتها خلال مشاركتي في صفوفه. كانت فترةً جميلة جدًّا بالنسبة إلي.
11
ماذا عن المدربين، مَن أفضل مدرب أشرف على تدريبك حتى الآن؟
جميع المدربين الذين أشرفوا علي، استفدت منهم ومن توجيهاتهم، لكن يبقى الأوروجوياني دانييل كارينيو، مدرب فريق الوحدة، الأفضل من وجهة نظري، فحينما كان مدربًا للنصر حققنا معه بطولتين عام 2014.
12
كلمة أخيرة، لمَن توجهها؟
أشكركم على حضوركم لزيارتي، وحرصكم على الاطمئنان علي، وأتمنى من الجميع الدعاء لي بأن يَمنَّ الله علي بالصحة والعافية والشفاء العاجل من هذا المرض الغريب حتى أعود إلى ممارسة حياتي الطبيعية.