تصلني على حسابي في “سناب شات” رسائل عجيبة!. من الطريف العجيب أن بعضهم يرسل لي ليخبرني بقرار إلغاء المتابعة لأنني أحب الأغاني، بينما يرسل لي بعض آخر القرار نفسه كاشفًا عن سبب معاكس!. بعضهم ينصحني بما يشبه الأمر بعدم لبس “الكاب”، وبعضهم يعترض على “العوارض”!. وهكذا..!.
- ما أودّ قوله لهؤلاء وهؤلاء، وكتابته للجميع، هو أنني فوق الخمسين من العمر بسنوات، و”يا دوبك تكّة” وأصل إلى الستين!. ولمن يسأل: وما دخل هذا بذاك؟ أقول: لم يعد لدي من الوقت، ولا من الرغبة، ولا حتى من الجهد، للركض وراء طلبات الناس، وتتبّع أمزجتهم، هذا وأنا من الأساس، وفي عز الشباب، قلت وسأظل أقول: حتى لو كان إرضاء الناس غاية تُدرك، فمن العبث تضييع العمر في ملاحقتها!.
ـ وأتذكّر، في مناقشة طويلة مع متابع كريم، لا أدري إن بقي متابعًا أم لا، لكني أدري بأنه يظل كريمًا بإذن الله، كانت نصائحه وتوجيهاته تأتي من باب أنني سأخسر “جماهيرية” أو أكسب “جماهيرية” فيما لو فعلتُ كذا وتركت كذا!. وهنا أستجمع لكم ما أتذكره من ردودي عليه:
ـ جرّبتُ هذه التي تسمى الشهرة والجماهيرية على أوسع مدى يمكن لي أن أحلم به. كان ذلك في فترة الشباب، وكان ذلك يوم كانت الجماهيريّة صعبة حقًّا، والشهرة ليست متاحة للجميع!، لنقص في وسائل الاتصال، حيث لا شيء غير الصحف والمجلات والإذاعة وقناة تلفزيونية واحدة، والأمسيات!.
ـ كان أمرًا رائعًا، لا أُنكر بهجته، ثم تلاشت هذه الشهرة والنجومية، صرتُ بالكاد معروفًا لدى كثيرين، وأحظى، بحمد الله، بتقدير خاص من بعضهم. المهم أن النجومية بمعناها فاقع الأضواء، راحت!. أخذها من يستحقها ولكلٍّ زمنه!.
ـ طيّب!، وما الذي حصل؟! يعلم الله أنها لا قامت ولا قعَدَتْ!. وهي لا تستاهل كل هذا اللهاث من أجلها!. المهم أن تكون سعيدًا، وأنا، بحمد الله، سعيد، وبتتبّع إيحاء قوله تعالى: “وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ”، أقول حامدًا شاكرًا فضل ربي: أنا في نعمةٍ ونعيم من الله، وأسأل الله من فضله في الدنيا والآخرة، اللهم بفضلك لا بقولي ولا بعملي ولا بشيءٍ منّي يا كريم.
ـ حسنًا، يا أحبة، سوف “أتبحبح” معكم في الموضوع مستطردًا، ويا رب نعرف نرجع بعد هذا الاستطراد!.
ـ أكثر من يعاني معي ومن أجلي، في حكاية انحسار الشهرة هذه، هو صديقي فارس عوض!. ذلك أن فارس عوض نجم كبير وشهير، وهو بحمد الله مبدع ويستحق كل هذا وأكثر، لكن ولأنه كذلك، فإن الجميع يطلب التصوير معه، ولأننا أصدقاء و”مع بعض” غالبًا، فإن كثيرين يطلبون مني بأدب ولطف أن أقوم بتصويرهم مع فارس. وفي كل مرة، يتقاطر فارس حياءً حتى يكاد يذوب، ويرفض، فإن لم يعتذر لي بالكلام، قالت عيونه ما يُخجلني أكثر!. وفي كل مرّة أقسم له بالله أن ذلك يسعدني، ويبهجني، ولا أجد فيه حرجًا من أي نوع، لكنه لا يريد أن يفهم!.
ـ أتفهّم عدم فهمه، من باب المقولة الشهيرة لمحمد سعد في فيلم “الّلمبي”: “واحد مصاحب علي علوكّة وأشرف كُخّة عايزاني أطلع إيه.. طيّار”؟!. على ذات الفكرة والمبدأ، أقول عن فارس: “واحد مصاحب عايض وسهيل وفهد.. كيف تريد منه أن يفهم”؟!.
ـ نرجع من الاستطراد، إلى ديار موضوعنا!.
ليس لدي في هذا العمر والفكر، ما أودّ فعله غير أن أكون سعيدًا بما أعمل، مع حرصي على عدم إيذاء مشاعر الآخرين ما استطعت!.
ـ أتذكّر ردّ المتابع الكريم وقتها على قولي “مع حرصي على عدم إيذاء مشاعر الآخرين”. قال لي: “لكنك تؤذي مشاعري بكذا وكذا”!.
ـ قلت: الأذى عن غير قصد، لا يمكن له أن يدخل في هذا الباب!. لو أجبرتك على قبول شيء مما أقول، أو أرغمتك على متابعتي أو موافقتي الرأي والهوى، فهذه إساءة!. ولو استهنت بمشاعرك أو رأيك، فهذا أذى!. لكن وببساطة، حين أكون ممّن يحبّون، مثلًا، لبس “الكاب” في المنزل أو المقهى، فإن هذه حرية شخصية، لا تنتظر من رجل في مثل سنّي، وتجربتي نعم!، أن يفكّر بتهيئة نفسه لنيل مثل هذا الرّضا!.
-أخيرًا:
لمساعد الرشيدي رحمه الله نصيحة وقناعة، تُكتبان بماء الذهب، أما النصيحة فهي: “لا تواضع للوضيع يضيع قدرك.. ما انت مجبورٍ على بعض التواضع”!. ويا للأسف، اقتنعت بهذه النصيحة متأخرًا!.
وأما القناعة فقد جاءت قفلة لرائعته “الكنّة”، خصّ بها أمر الهوى، وهنيئًا لمن أدركها في كل أمر، ومن هذه الأمور الشهرة والنجومية، خذها على كل أمر يأتي ويروح: “الله عطانيه والله يعطي الجنّة.. واليا استجدّ الهوى كلٍّ ومقسومه”!.
ـ أُلملم أوراقي، تاركًا عطر أغنية عبد المجيد عبد الله من كلمات البدر:
“أنا ما آشير بالفرقا ولا آحدّك على المقعاد..
تخيّر في طريق الوصل والّا درب هجراني”!.
- ما أودّ قوله لهؤلاء وهؤلاء، وكتابته للجميع، هو أنني فوق الخمسين من العمر بسنوات، و”يا دوبك تكّة” وأصل إلى الستين!. ولمن يسأل: وما دخل هذا بذاك؟ أقول: لم يعد لدي من الوقت، ولا من الرغبة، ولا حتى من الجهد، للركض وراء طلبات الناس، وتتبّع أمزجتهم، هذا وأنا من الأساس، وفي عز الشباب، قلت وسأظل أقول: حتى لو كان إرضاء الناس غاية تُدرك، فمن العبث تضييع العمر في ملاحقتها!.
ـ وأتذكّر، في مناقشة طويلة مع متابع كريم، لا أدري إن بقي متابعًا أم لا، لكني أدري بأنه يظل كريمًا بإذن الله، كانت نصائحه وتوجيهاته تأتي من باب أنني سأخسر “جماهيرية” أو أكسب “جماهيرية” فيما لو فعلتُ كذا وتركت كذا!. وهنا أستجمع لكم ما أتذكره من ردودي عليه:
ـ جرّبتُ هذه التي تسمى الشهرة والجماهيرية على أوسع مدى يمكن لي أن أحلم به. كان ذلك في فترة الشباب، وكان ذلك يوم كانت الجماهيريّة صعبة حقًّا، والشهرة ليست متاحة للجميع!، لنقص في وسائل الاتصال، حيث لا شيء غير الصحف والمجلات والإذاعة وقناة تلفزيونية واحدة، والأمسيات!.
ـ كان أمرًا رائعًا، لا أُنكر بهجته، ثم تلاشت هذه الشهرة والنجومية، صرتُ بالكاد معروفًا لدى كثيرين، وأحظى، بحمد الله، بتقدير خاص من بعضهم. المهم أن النجومية بمعناها فاقع الأضواء، راحت!. أخذها من يستحقها ولكلٍّ زمنه!.
ـ طيّب!، وما الذي حصل؟! يعلم الله أنها لا قامت ولا قعَدَتْ!. وهي لا تستاهل كل هذا اللهاث من أجلها!. المهم أن تكون سعيدًا، وأنا، بحمد الله، سعيد، وبتتبّع إيحاء قوله تعالى: “وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ”، أقول حامدًا شاكرًا فضل ربي: أنا في نعمةٍ ونعيم من الله، وأسأل الله من فضله في الدنيا والآخرة، اللهم بفضلك لا بقولي ولا بعملي ولا بشيءٍ منّي يا كريم.
ـ حسنًا، يا أحبة، سوف “أتبحبح” معكم في الموضوع مستطردًا، ويا رب نعرف نرجع بعد هذا الاستطراد!.
ـ أكثر من يعاني معي ومن أجلي، في حكاية انحسار الشهرة هذه، هو صديقي فارس عوض!. ذلك أن فارس عوض نجم كبير وشهير، وهو بحمد الله مبدع ويستحق كل هذا وأكثر، لكن ولأنه كذلك، فإن الجميع يطلب التصوير معه، ولأننا أصدقاء و”مع بعض” غالبًا، فإن كثيرين يطلبون مني بأدب ولطف أن أقوم بتصويرهم مع فارس. وفي كل مرة، يتقاطر فارس حياءً حتى يكاد يذوب، ويرفض، فإن لم يعتذر لي بالكلام، قالت عيونه ما يُخجلني أكثر!. وفي كل مرّة أقسم له بالله أن ذلك يسعدني، ويبهجني، ولا أجد فيه حرجًا من أي نوع، لكنه لا يريد أن يفهم!.
ـ أتفهّم عدم فهمه، من باب المقولة الشهيرة لمحمد سعد في فيلم “الّلمبي”: “واحد مصاحب علي علوكّة وأشرف كُخّة عايزاني أطلع إيه.. طيّار”؟!. على ذات الفكرة والمبدأ، أقول عن فارس: “واحد مصاحب عايض وسهيل وفهد.. كيف تريد منه أن يفهم”؟!.
ـ نرجع من الاستطراد، إلى ديار موضوعنا!.
ليس لدي في هذا العمر والفكر، ما أودّ فعله غير أن أكون سعيدًا بما أعمل، مع حرصي على عدم إيذاء مشاعر الآخرين ما استطعت!.
ـ أتذكّر ردّ المتابع الكريم وقتها على قولي “مع حرصي على عدم إيذاء مشاعر الآخرين”. قال لي: “لكنك تؤذي مشاعري بكذا وكذا”!.
ـ قلت: الأذى عن غير قصد، لا يمكن له أن يدخل في هذا الباب!. لو أجبرتك على قبول شيء مما أقول، أو أرغمتك على متابعتي أو موافقتي الرأي والهوى، فهذه إساءة!. ولو استهنت بمشاعرك أو رأيك، فهذا أذى!. لكن وببساطة، حين أكون ممّن يحبّون، مثلًا، لبس “الكاب” في المنزل أو المقهى، فإن هذه حرية شخصية، لا تنتظر من رجل في مثل سنّي، وتجربتي نعم!، أن يفكّر بتهيئة نفسه لنيل مثل هذا الرّضا!.
-أخيرًا:
لمساعد الرشيدي رحمه الله نصيحة وقناعة، تُكتبان بماء الذهب، أما النصيحة فهي: “لا تواضع للوضيع يضيع قدرك.. ما انت مجبورٍ على بعض التواضع”!. ويا للأسف، اقتنعت بهذه النصيحة متأخرًا!.
وأما القناعة فقد جاءت قفلة لرائعته “الكنّة”، خصّ بها أمر الهوى، وهنيئًا لمن أدركها في كل أمر، ومن هذه الأمور الشهرة والنجومية، خذها على كل أمر يأتي ويروح: “الله عطانيه والله يعطي الجنّة.. واليا استجدّ الهوى كلٍّ ومقسومه”!.
ـ أُلملم أوراقي، تاركًا عطر أغنية عبد المجيد عبد الله من كلمات البدر:
“أنا ما آشير بالفرقا ولا آحدّك على المقعاد..
تخيّر في طريق الوصل والّا درب هجراني”!.