عودة جزئية.. جواز صحي.. وبيلا يقترح تعميم التجربة
الكناري الإسبانية تطبق السياحة الآمنة
أتاحت جزر الكناري الإسبانية نفسها مُختبرا للسياحة الآمنة في زمن جائحة كورونا تحت أنظار منظمة السياحة العالمية، حسبما رصدت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية. وتعتمد 300 ألف أسرة في الجزر الواقعة في المحيط الأطلنطي على السياحة مصدرًا للدخل.
ومن واقع رحلةٍ إلى جزيرة فويرتيفنتورا أحد مكونات هذا الأرخبيل، ذكرت الصحيفة في تقرير أمس عبر موقعها الإلكتروني “كل شيء يبدو نظيفًا للغاية”.
ولاحظت إلزام نزلاء فندقٍ من فئة النجمات الأربع باستخدام المصعد فُرادَى، باستثناء ساكني ذات الغرف.
ومن بين النزلاء البريطانيان تريفور وكلير، وهما رجل وامرأة من مدينة كوفنتري، غربي إنجلترا، أبلغا الصحيفة ارتياحهما لتعامل الموظفين معهما، وأفادا بتفضيلهما الاسترخاء في فويرتيفنتورا على الأجواء في بلدهما.
وأتاحت محدودية عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في جزر الكناري عودة السياحة إليها تدريجيًا بعد فترة إغلاق.
وفي 8 يوليو الجاري، أقلع الجورجي زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وماريا رييس ماروتو، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، من مدريد، العاصمة، إلى الكناري على متن طائرة أقلّت 180 شخصًا بينهم عاملون في القطاع الصحي وممثلو وسائل إعلام، إحداها “ذا جارديان”.
وللتحقق من خلو كل مسافر من الفيروس، طبقت الرحلة تجربة “جواز الصحة الرقمي”.
وأكد الهندي سومان بيلا، المدير الفني للمنظمة وأحد الركاب، إمكانية انطباق الدروس المستفادة من تجربة السياحة الآمنة في جزر الكناري على مناطق العطلات الأخرى.
وأبلغ الصحيفة “الأرخبيل مناسب بشكل جيد، كونه بيئة يمكن التحكم فيها إلى حد ما”. فيما رجح انخفاض عدد السياح دوليا، العام الجاري، بنسبة تتراوح بين 60 و80 في المئة، بسبب الجائحة.
واستدرك قائلًا “القطاع لا يملك ترف انتظار تطوير لقاح” و”المفتاح هو أن نرى كيف يمكننا التحكم في المخاطر من خلال بروتوكولات قوية للصحة والسلامة”.
ويوافق أنخيل فيكتور توريس، رئيس حكومة الكناري، على فتح 50 في المئة من الفنادق بين الشهرين الجاري والمقبل، مع السماح بمعدل إشغال يصل إلى 80 في المئة في بعض المنشآت.
وقبل الأزمة، كانت السياحة تجلب 7 ملايين يورو يوميًا للأرخبيل، وفقًا لكارلوس أورتيجا وهو موظف مدني مكلف بوضع بروتوكولات للسلامة.
وتنقل “ذا جارديان” عن أورتيجا قوله “الخطة الأولى للكناري هي السياحة”، واصفةً إلزاميةَ ارتداء الكمامة في المناطق الداخلية والخارجية المشتركة في الأرخبيل بـ “مصدر الإزعاج الوحيد.. لكنه خفيف”، مع صعوبة الحفاظ على مسافة الأمان البالغة 1.5 متر.