استغل سكان وزوار المنطقة الشرقية تراجع معدلات الرطوبة بالتوجه إلى شواطئ الخليج العربي، لا سيما في العزيزية ونصف القمر، وتهافتوا على ركوب الدبابات البحرية، التي جاءت في مقدمة وسائل الترفيه طلبًا، إلى جانب القوارب الصغيرة.
ولوحظ انخفاض أسعار الدبابات البحرية كثيرًا مقارنةً مع السابق، حسبما رصدت “الرياضية” في جولة ميدانية لها على شواطئ “الشرقية”، ومع ذلك، أشار ملَّاكها إلى أن الكثيرين لا يزالون يفضلون الابتعاد عن الترفيه حاليًّا بسبب وباء كورونا.
وأوضح محمد خراش، أحد العاملين في مجال تأجير الدبابات البحرية، أن التوقف الطويل بسبب انتشار فيروس كورونا، دفع بعض الملَّاك إلى تخفيض أسعار تأجير هذه الوسائل الترفيهية “يتم بالساعة”، وقال: “الهدف من هذه الخطوة استقطاب أكبر عدد ممكن من المستأجرين”. وأضاف “كنا نؤجِّر الدبابات البحرية لمدة ربع ساعة بـ 150 ريالًا، حيث كان الطلب عليها كبيرًا قبل كورونا، أما اليوم فقد انخفض الطلب لبقاء غالبية الناس في بيوتهم خوفًا من الإصابة بالفيروس، وهذا دفع بعض الملَّاك إلى خفض أسعار تأجيرها إلى 100 ريال، لكن هناك قليلون ما زالوا متمسكين بالسعر القديم”. وتابع خراش “هناك انتعاش ملحوظ على الرغم من التوقف الطويل الذي أثَّر في القطاع، بسبب تزايد أعداد القادمين للترفيه”. فيما قال فهد الدميري، أحد ملَّاك الزوارق الصغيرة المُعدَّة للإيجار: “خفَّضنا الأسعار إلى أقل من 100 ريال من أجل جذب الزبائن، وإلى أكثر من ذلك للنزهات الطويلة”. موضحًا أن “الأجواء تساعد كثيرًا على دخول البحر، لكن مع الأسف هناك مَن يستغل كثرة الطلب برفع الأسعار بشكل مُبالغ فيه، ما يسيء إلى سمعة هذه التجارة، وإبعاد الزبائن عنا”.