الحارس السابق يؤكد تسلمه 14 مليونا ويكشف عن سر عودته إلى عرعر
العنزي: لن أتسبب في معاقبة النصر
بدأت علاقة عبد الله العنزي، حارس المرمى، بنادي النصر في عام 2005م، عندما انتقل إلى صفوفه قادمًا من نادي عرعر ليلعب في درجة الشباب.
وذاد العنزي عن شباك نادي النصر حتى وصل إلى الفريق الأول، ليساهم مع زملائه في العودة إلى منصة التتويج وتحقيق لقب بطولة الدوري لموسمين متتاليين 2013ـ2014 و2014ـ2015م، إضافة إلى كأس ولي العهد في 2013ـ2014م.
وفي حواره مع “الرياضية”، يصف عبد الله العنزي النصر بالحياة والعشق، مشيرًا إلى أنه قضى فيه أجمل أيامه، وأشار إلى أنه لم يطالب بمعاقبة ناديه السابق، مبديًا استعداده التام لتنفيذ ما يأمر به النصر، الذي أشار إلى أن علاقته به لا يحكمها المال.
01
كابتن عبد الله، أين أنت الآن وما سر اختفائك؟
الحمد لله أنا بخير، وفي مسقط رأسي عرعر، وسط أهلي وأسرتي وربعي، وكل أموري طيبة وبخير.
02
أقصد أين أنت من كرة القدم، ولماذا غبت عن الملاعب والأندية، هل انتهى المشوار الكروي بالنسبة لك؟
بعد أن أنهيت مشواري مع النصر، كنت قريبًا جدًّا من التوقيع لنادي أحد في الموسم الماضي، واتفقنا على كل شيء، ولكن لظروف خاصة اضطرتني إلى الذهاب لمدينتي الجميلة عرعر، ولم أستطع استكمال المفاوضات.
03
هل اكتفيت بمشوارك السابق في النصر أم أنك ستعود إلى اللعب من خلال تمثيل فريق آخر؟
بعد النصر، من الصعب أن تتقبل نفسك فريقًا آخر مع كل الاحترام للجميع، فعندما تكون في القمة لا ترضى بغيرها، والنصر بالنسبة لي عشق وحياة، حيث قضيت فيه أجمل أيامي، ولا أنسى مواسم 2013 و2014 و2015 التي كانت مواسم عظيمة جدًّا للعالمي، وأنا أحب النصر وجمهوره ولهم مكانة خاصة في قلبي، حيث بادلوني المحبة والوفاء وسأظل وفيًا للنصر وجماهيره ما حييت.
04
ألا ترى أن تغنيك بالنصر مجرد حديث إعلامي فقط، بدليل أنك طالبت بإيقاع عقوبات قوية جدًّا عليه؟
أولًا أنا تسلمت حقوقي السابقة من النصر 14 مليون ريال بالتمام والكمال في منتصف الموسم الماضي، وبقي لدي مستحقات آخر موسم وهي لا تتجاوز ستة ملايين ريال فقط، وعمر علاقتي بالنصر لا يحكمها المال، الذي يأمر به النصر أنا حاضر وجاهز لتلبيته مهما كان، وذلك تقديرًا وتكريمًا لجماهيره، وبصراحة أكثر أنا لا أشغل نفسي بالأمور القانونية، وكلت تركي العلويط المحامي لمتابعة قضية فسخ عقدي من طرف واحد، وهو محامٍ يستند على معرفة قانونية بلوائح ومواد الاحتراف والقانون أكثر مني، وإذا طالب بشيء فهو بناءً على مادة قانونية، وبكل أمانة وصدق لا يسرني أبدًا معاقبة نادي النصر ولن أكون سببًا في معاقبة كيان أمضيت فيه أجمل أعوام حياتي، وعشت فيه وسط الأصدقاء والأخوان الذين لن أنساهم ما حييت، والنصر يأمر وأنا أنفذ.
05
أيضًا هذا كلام إعلامي “لا يودي ولا يجيب”، المهم الأوراق والخطابات الموجودة في الاتحاد السعودي والمراسلات بينه وبين محاميك؟
مثلما قلت لك، لم أطالب بعقوبة النصر، ولن أكون سببًا في عقوبته، ورجال النصر وجماهيره هم أهلي وعزوتي وأسرتي، وطالما دافعوا عني ووقفوا معي، وأنا رجل تربيت على الوفاء، والوفاء يجري في دمي، وأنا لم أطالب بالعقوبة، المحامي هو الذي طالب بها، وصحيح أنني فوضته ليمثلني في كل شيء وأثق فيه، ولكنه يكتب بناءً على مواد ولوائح، وكما أنه لا يفهم في تفاصيل كرة القدم، أنا لا أفهم في تفاصيل القانون.
06
كلامك غير مقنع؟
“بكيفك”.. لا تقتنع، إذا كنت تريد الصدق فقد قلته لك، وإذا كنت لا تريد أن تقتنع.. “بكيفك”، وهذا آخر همي.
07
يبدو أنك غضبت، أرجو أن يتسع صدرك لتقبل الآراء؟
أبدًا “ما زعلت”، ولكنك تريد أن تهز علاقتي بجمهور النصر، التي أراها أمرًا مقدسًا عندي، و”خاطر” أصغر مشجع من جمهور النصر عندي بمدرج كامل من الأندية الأخرى، مع كامل احترامي وتقديري للجميع.
08
وكيف بدأت خلافاتك مع النصر، ثم تطورت إلى قضايا؟
لا توجد خلافات، رصدت مبالغ مقدمات عقودي المتأخرة وتسلمتها بعد أن رفعتها إلى لجنة الاحتراف، ولم أشك لحظة واحدة في أنني لن أتسلم حقوقي، ولم “يجحد” أو ينكر أي أحد في النادي هذه الحقوق، وسارت الأمور بشكل سلس والحمد لله. وفي الموسم الأخير اكتشفت أن اسمي أسقط بفسخ العقد دون إبلاغي من النادي أو لجنة الاحتراف، واستغربت ذلك، ثم طالبت لجنة الاحتراف بالخطاب فقالت لي إنه لدى غرفة فض المنازعات، وخاطبنا الاتحاد السعودي ولم يردنا رد واضح، رغم أن القانون واضح، فكيف تم فسخ العقد ومن فسخه وبناءً على ماذا؟، القانون لم يوجد إلا لحسم النزاعات، واللجوء إليه لا يعني العداوة أو الكراهية، بل هو أسلوب لفض أي نزاع، ومن له حق يأخذه.
09
بماذا تطالب؟
أريد معرفة أين خطاب فسخ العقد؟ ومن أصدره؟ وبناءً على ماذا؟، وأيضًا أطالب بحقوقي المالية وفق العقد في الموسم نفسه.
10
هل هناك وساطات لحل القضية وديًّا؟
أنا ابن النصر، والذي يأمر به العالمي أنفذه، فضل النصر عليَّ كبير، وإذا طالبت بحق مالي فهذا أمر لا يغضب أحدًا، واللجان القضائية لم توجد إلا لحل الخلافات، أما وديًّا فأنا تحت رهن إشارة النصر ورجاله دائمًا، و لو أرادوا أن أدفع “فلوس من جيبي” سأدفع فالأهم ألا يتضرر النصر.
11
لماذا لم تخرج إعلاميًّا وتوضح موقفك؟
ليست لدي علاقات في الإعلام، ولا أحب الإعلام ولم أتحدث إلى أي صحيفة أو قناة إلا الآن، تقديرًا لمصداقية “الرياضية”، وأي حديث كتب على لساني منذ خروجي من النادي غير صحيح.