شهدت ملاعب الساحات البلدية، التي خصَّصتها أمانة مدينة الرياض، عودة الحياة إليها بعد رفع منع التجول بسبب كورونا، حيث يرتادها يوميًّا هواة لعب كرة القدم في الحواري وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية، ما يدل على مستوى الوعي الكبير الموجود لدى فئة الشباب، ومنهم هواة كرة القدم من أبناء العاصمة السعودية.
وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في هذا الوقت من العام، إلا أن هذه الملاعب لم تتوقف عن استقبال اللاعبين، وإجراء المباريات فيما بينهم بشكل يومي، خاصةً في الفترة المسائية “من بعد صلاة العشاء حتى ساعات الفجر الأولى”.

58 ساحة
منذ عقدين من الزمن تقريبًا، بدأت أمانة مدينة الرياض في إطلاق مشروع الساحات البلدية، وهي ساحات تضم حديقةً نموذجية، وملاعب أطفال، وملعبًا لكرة القدم، وآخر للكرة الطائرة، أو السلة، إضافة إلى ممشى في محيط الساحة لهواة ممارسة رياضة المشي. وتضم مدينة الرياض، بحسب الموقع الرسمي لأمانة المنطقة، 58 ساحة، تتوزع على أحياء العاصمة السعودية بإجمالي مساحة نحو 600 ألف متر مربع.

التزام بالقوانين
سجلت عدسة “الرياضية” خلال تجولها في هذه الساحات التزامًا كبيرًا في صفوف هواة كرة القدم ورياضة الأحياء، حيث لا يسمح اللاعبون، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 عامًا، لزملائهم باللعب دون ارتداء الكمامة، لتصبح “عرفًا” سائدًا بين أبناء الحي، فمَن لا يرتدي الكمامة لن يلعب، كما أن المصافحة والاحتفال بالأهداف ممنوع في مباريات الحواري.