-لستُ ضدّ مقدّمات الكُتُب. أظنّها وُضِعتْ لتكون أشبه ما تكون بصحن المُقبِّلات الذي يُقدّم في المطاعم قبل الوجبة!. لكنها، أبدًا، لم تنجح في أن تكون خفيفةً لذيذةً ولا مُشهيّةً مثلها!.
- على قِصَر المقدّمات النسبي غالبًا، ظلّت ثقيلة!. نعم، كانت هناك مقدِّمات أهم من الكتب التي كُتِبت لتتحدّث عنها!. لكنها ظلّتْ قليلة، لدرجة لا تسمح بغير اعتبارها استثناءات نادرة، ونُدْرتها مُخجلة!.
- مرّات، أقوم بالقفز عن مقدّمة الكتاب، مؤجّلًا قراءة المقدّمة إلى ما بعد قراءة الكتاب. وفي أحيان كثيرة، وهذه هي الحقيقة، لا أرجع إلى هذه المقدّمات فيما بعد!.
- لكنني، وما إن أقفز الصفحات الأولى، المُحتَلّة من قِبَل المقدّمة، حتى أشعر بارتكابي خطيئة ما، ويُثقلني ذنْب لا أدري ما هو بالضبط!.
- في حالات كثيرة، لا أقدر على تفويت المقدّمة، خوفًا من تحمّل أعباء هذا الهمّ الملتبِس الثقيل الذي صرت أعرف وطأته فيما لو لم أقرأ المقدّمة!.
- لذلك أقرأ هذه المقدّمات، نعم، لكن هذا يستوجب اعترافًا آخر، يشرح طريقة هذه القراءة. يمكن لي تسمية هذه الطريقة: القراءة المتلصّصة بالمقلوب!. أكون فيها، أشبه ما أكون، بالّلصّ الذي يتفحّص البيت بنظرة سريعة، بهدف السرقة!. أمّا لماذا أُسمّي هذه القراءة بالتّلصّص المقلوب، فذلك لأنّ مهمّة وهدف القارئ اللّصّ الذي يسكنني لحظتها، مقلوبة فعلًا، وتتمثّل في ضرورة ألا تقع عيني على ما هو ثمين أو نادر في محتويات البيت/ الكتاب!.
- أقرأ مقدّمة الكتاب بعين، وأُغمض العين الأخرى!. يحدث هذا في كل ما له علاقة بكتب الحكايات، مثل القصص والمسرحيات والروايات وكتب السيرة الذاتية والمذكّرات. في مثل هذه الكتب، لا أريد معلومات عن الحكاية التي يحكيها الكتاب، لضمان المتعة وتوزيعها في وقتها الذي أراده الكتاب!.
- أقرأ مقدّمات هذه الكتب طمعًا في معرفة حكاية الكتاب نفسه، وحكاية كاتبه، وأظل مرعوبًا من أن تبرّع المقدّمة بسرد الحكاية التي في الكتاب!. حكاية الكتاب شيء وحكاية ما في الكتاب شيء آخر!.
- أمّا مقدّمات الكتب الفلسفية، والعلميّة، والاجتماعية، وكذلك الشعر، فلها طعم محبّب لديّ، وأعتبرها جزءًا متصلًا، ومنفصلًا، في نفس الوقت عن الكتاب الذي تتحدث عنه، ولذلك أقبلها بترحاب أكثر!.
- مع ملاحظة أن مقدّمات الدواوين الشعرية، ترتبط عندي إمّا بقيمة أصحابها، أو بأول خمسة أسطر منها!. خمسة أسطر تكفي دائمًا لمعرفة ما إذا كان كاتب المقدّمة يُحبِّر إطراءً عاطفيًّا سائبًا للشاعر، وعندها أترك المقدمة، وأتجه إلى الشعر مباشرةً!. أو ما إذا كان كاتب المقدّمة يلفت الانتباه إلى ملمح أدبي يستدعي طريقة معيّنة للقراءة، أو استعدادًا خاصًّا لها، وهنا تكون المقدّمة مهمّة ولا يمكن تفويتها!.
- شيء مهم، نسيت قوله: كل مقدّمة كتاب، جاءت بقلم كاتب الكتاب نفسه، هي جزء أصيل من الكتاب نفسه، أيًّا كان هذا الكتاب، وإنما أتحدّث عن الكتب التي هي من تأليف شخص ويكتب مقدّمتها شخص آخر!.
- أخيرًا: ليت كل مقدّمات كتب الحكايات على الأقل، تُرحّل إلى آخر الكتاب، خاصةً تلك المقدّمات التي لا يكون كاتبها ضنينًا بسرد الأحداث!.
- على قِصَر المقدّمات النسبي غالبًا، ظلّت ثقيلة!. نعم، كانت هناك مقدِّمات أهم من الكتب التي كُتِبت لتتحدّث عنها!. لكنها ظلّتْ قليلة، لدرجة لا تسمح بغير اعتبارها استثناءات نادرة، ونُدْرتها مُخجلة!.
- مرّات، أقوم بالقفز عن مقدّمة الكتاب، مؤجّلًا قراءة المقدّمة إلى ما بعد قراءة الكتاب. وفي أحيان كثيرة، وهذه هي الحقيقة، لا أرجع إلى هذه المقدّمات فيما بعد!.
- لكنني، وما إن أقفز الصفحات الأولى، المُحتَلّة من قِبَل المقدّمة، حتى أشعر بارتكابي خطيئة ما، ويُثقلني ذنْب لا أدري ما هو بالضبط!.
- في حالات كثيرة، لا أقدر على تفويت المقدّمة، خوفًا من تحمّل أعباء هذا الهمّ الملتبِس الثقيل الذي صرت أعرف وطأته فيما لو لم أقرأ المقدّمة!.
- لذلك أقرأ هذه المقدّمات، نعم، لكن هذا يستوجب اعترافًا آخر، يشرح طريقة هذه القراءة. يمكن لي تسمية هذه الطريقة: القراءة المتلصّصة بالمقلوب!. أكون فيها، أشبه ما أكون، بالّلصّ الذي يتفحّص البيت بنظرة سريعة، بهدف السرقة!. أمّا لماذا أُسمّي هذه القراءة بالتّلصّص المقلوب، فذلك لأنّ مهمّة وهدف القارئ اللّصّ الذي يسكنني لحظتها، مقلوبة فعلًا، وتتمثّل في ضرورة ألا تقع عيني على ما هو ثمين أو نادر في محتويات البيت/ الكتاب!.
- أقرأ مقدّمة الكتاب بعين، وأُغمض العين الأخرى!. يحدث هذا في كل ما له علاقة بكتب الحكايات، مثل القصص والمسرحيات والروايات وكتب السيرة الذاتية والمذكّرات. في مثل هذه الكتب، لا أريد معلومات عن الحكاية التي يحكيها الكتاب، لضمان المتعة وتوزيعها في وقتها الذي أراده الكتاب!.
- أقرأ مقدّمات هذه الكتب طمعًا في معرفة حكاية الكتاب نفسه، وحكاية كاتبه، وأظل مرعوبًا من أن تبرّع المقدّمة بسرد الحكاية التي في الكتاب!. حكاية الكتاب شيء وحكاية ما في الكتاب شيء آخر!.
- أمّا مقدّمات الكتب الفلسفية، والعلميّة، والاجتماعية، وكذلك الشعر، فلها طعم محبّب لديّ، وأعتبرها جزءًا متصلًا، ومنفصلًا، في نفس الوقت عن الكتاب الذي تتحدث عنه، ولذلك أقبلها بترحاب أكثر!.
- مع ملاحظة أن مقدّمات الدواوين الشعرية، ترتبط عندي إمّا بقيمة أصحابها، أو بأول خمسة أسطر منها!. خمسة أسطر تكفي دائمًا لمعرفة ما إذا كان كاتب المقدّمة يُحبِّر إطراءً عاطفيًّا سائبًا للشاعر، وعندها أترك المقدمة، وأتجه إلى الشعر مباشرةً!. أو ما إذا كان كاتب المقدّمة يلفت الانتباه إلى ملمح أدبي يستدعي طريقة معيّنة للقراءة، أو استعدادًا خاصًّا لها، وهنا تكون المقدّمة مهمّة ولا يمكن تفويتها!.
- شيء مهم، نسيت قوله: كل مقدّمة كتاب، جاءت بقلم كاتب الكتاب نفسه، هي جزء أصيل من الكتاب نفسه، أيًّا كان هذا الكتاب، وإنما أتحدّث عن الكتب التي هي من تأليف شخص ويكتب مقدّمتها شخص آخر!.
- أخيرًا: ليت كل مقدّمات كتب الحكايات على الأقل، تُرحّل إلى آخر الكتاب، خاصةً تلك المقدّمات التي لا يكون كاتبها ضنينًا بسرد الأحداث!.