|


حسن عبد القادر
الاتحاد «إسبانيول» جدة
2020-08-06
ثماني سنوات وثمانية أشهر.. والاتحاديون لم يحتفلوا بفوز في الدوري على منافسهم الأهلي خلال الثماني سنوات تغيرت إدارات ورحل لاعبون ومدربون وأتى غيرهم ولا يزال الاتحاد وجماهيره يبحثون عن فرحة لم تتحقق في ملعبي الشرائع والجوهرة.
ثمانية أعوام لم تحقق فوزًا على منافسك في ديربي المدينة يعتبر رقمًا كبيرًا ومحرجًا لأي ناد، لأن المسألة تجاوزت مرحلة الأفضلية إلى العقدة.
وهذه العقدة أمام الاتحاديين في لقاء الأحد القادم فرصة كبيرة لحلها والخروج من جلبابها وسداد أحد فواتير السنوات الثمانية الماضية.
وذلك للفوارق الفنية التي ستصاحب اللقاء والتي تميل بشكل كامل لصالح الاتحاد، فالأهلي يدخل لقاء الأحد بقائمة مبتورة وبغيابات تصل لعشرة لاعبين، أربعة منهم أجانب.. جيانيني وبلايلي لعدم الحضور وليما لتراكم البطاقات ومارين للإصابة.
والمحليون المؤشر عدم جاهزية ونوح الموسى والمقهوي ومهند عسيري للإصابة والشاب هيثم عسيري للطرد في اللقاء الأخير.
إذًا هي فرصة تاريخية للاتحاد لاستثمار ظروف الأهلي والخروج بنقاط المباراة في ظل اكتمال عناصر الفريق المحلية والأجنبية، ولن يجد الاتحاد أفضل من هذه الفرصة ليعلن حضوره ويصالح جمهوره الذي ينظر لهذا اللقاء بأنه بطولة، هزيمة الجار والخروج من دوامة الأحزان المتتالية التي تلاحقهم في ظل سوء النتائج وسوء التواجد في سلم الترتيب. وقد يكون هذا اللقاء هو المنعطف الأهم للفريق، فإما كسب فني ومعنوي أو خسارة فنية ومعنوية ونقطية، وعندها قد يتحول الديربي إلى نسخة مكررة من ديربي كتالونيا بين برشلونة وإسبانيول الذي يحكي فيها الآباء لأبنائهم متى آخر مرة احتفلوا بالفوز على كبير المدينة.

فواصل
الفارق الذي يصنعه اللاعبون المحليون هو الذي يساهم في الفروقات الفنية داخل الملعب.. ما زلت عند رأيي بأن الهلال يلعب بعشرة لاعبين أجانب لأن الفرج وسالم والشهراني أعلى من مستوى جميع اللاعبين السعوديين في بقية الأندية ومستوياتهم تصنفهم ضمن قائمة المحترفين الأجانب المميزين.
من حق أي نصراوي أن يسأل لماذا لم يحتسب الحكم “بلانتي” الهوساوي ولماذا لم يعد لتقنية الـ var وعليهم أيضًا بعد السؤال الذي لم يجدوا من يجيبهم عليه أن يحاسبوا أمرابط وبيتروس وجوليانو أين دوركم وخبرتكم وماذا قدمتم في اللقاء، وعليهم أيضًا أن يحاسبوا إدارتهم لماذا ظهر الفريق متوترًا فاقد التركيز في أغلب فترات المباراة.