يدخل سباق دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، منعطفاً جديداً ، ربما يكون أشد صعوبة على عدد من الأندية، عندما تتنافس الفرق الـ16، ضمن المرحلة الـ25 من خلال لقاءات تتناقض فيها الأحلام من جهة، وتتزايد على إثرها التحديات.
وبعد مضي الجزء الأكبر من الدوري، وتبقي القليل من مواجهاته، إلا أن المحطات التي تسبق خط النهاية، تتوفر فيها عناصر الإثارة والتشويق بصورة أكبر، بعد أن تحددت وجهات عدد من الأندية، بينها من اقترب من نيل هدفه الموسمي، مثل أندية وسط الترتيب، مثل أبها (33 نقطة)، والاتفاق (35 نقطة)، إذ يبتعدان بأكثر من 11 نقطة عن مراكز الخطر، فيما مازالا حسابياً يحتفظان بآمال الصعود الآسيوي، ولكن أيضاً يبتعدان بين 7 و5 نقاط.
أما القمة، فانحصرت هذا الموسم بين فريقين فقط منذ أواخر الدور الأول، وهما الهلال والنصر، ولكن أيضاً في الجولتين الأخيرتين، رجحت كفة الأزرق كثيراً، وبات الأقرب نحو اللقب، بابتعاده عن الأصفر بفارق 9 نقاط، ما يمنحه فرصة التتويج بمجرد فوزه في 3 جولات فقط من الست المتبقية، أو ربما مباراتين حال تعثر غريمه، وهذا الأخير لم يغادر السباق نهائياً، حيث الأمل ورقياً قائماً أمامه، ولكن لم يعد الأمر في يده، فليس أمامه سوى تحقيق الفوز دائماً وانتظار تعثر جاره في 4 مواجهات من أصل 6 .
وفي زاوية أخرى، يبرز صراع المنافسة على التأهل القاري، ومع ابتعاد أصحاب المركز الأول والثاني بعدد النقاط، تطمع 5 أندية في كسب بطاقتين فقط، تمنح فرصة التمثيل الآسيوي، ويبدو أيضاً أن الأهلي الذي كسب مباراتيه بعد الاستئناف، لديه مساحة أكبر من الآخرين بتحقيقه 43 نقطة في المركز الثالث، و40 للوحدة في الرابع، و39 للفيصلي في الخامس، ومن ثم 37 سادساً للشباب، وآخرهم الرائد بـ36.
وفي آخر المحطات، تواجه 6 أندية خطر الوداع إلى الدرجة الأولى، وتتراوح المخاطر بين المتذيل العدالة (20 نقطة)، وآخر المهددين الفيحاء صاحب المركز الـ11 بـ27 نقطة، وبين السداسي، خسر النصف المباراتين بعد التوقف، بينما كسب النصف الآخر مرة وتعثر أخرى، ويملك الحزم 24 نقطة في المركز الـ12، ثم الاتحاد (23 نقطة)، يليه الفتح (22)، ثم ضمك (21).