كرواتيا تتجاوز التوقعات بنصف الزائرين بعد انخفاض صادم
تجربة سياحية تخشى الموجة الثانية
تستفيق كرواتيا، أكثر اقتصادات الاتحاد الأوروبي اعتمادًا على السياحة، من صدمة جائحة كورونا بأرقام زائرين “أفضل بكثير من المتوقع”، حسب موقع “بلومبرج” الإلكتروني الأمريكي.
وينقل تقريرٌ للموقع الاقتصادي، أمس الأول، عن اتحاد السياحة الكرواتي وصول عدد الوافدين منذ بدء العام الجاري وحتى أغسطس إلى قرابة نصف مستوى 2019، متجاوزًا بوضوح ما كان متوقَّعًا في ظل انتشار الفيروس الجديد.
وفي مايو الماضي، انخفض عدد زوار البلد، الواقع جنوب شرقي أوروبا، بنسبة 96 في المئة مقارنةً بالشهر ذاته من العام السابق.
وقدم يونيو رقمًا صادمًا مماثلًا، بنسبة انخفاض 72.7 في المئة. لكن القطاع تحسن منذ ذلك الحين. وسجلت الفترة بين 1 و9 أغسطس الجاري أكثر من مليون سائح قادم و7.2 مليون ليلة مبيت، ما يعادل 70 في المئة من أرقام الفترة ذاتها من العام الماضي، حسب إعلان أخير من المجلس الوطني الكرواتي للسياحة.
وتمثل إيرادات السياحة 20 في المئة من الاقتصاد الكرواتي، إذ ساعدته على التعافي من حروب البلقان الدامية في منتصف التسعينيات والأزمة المالية العالمية في العقد الماضي. والعام الماضي، زار نحو 20 مليون شخص البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4.1 مليون نسمة.
فيما مددت السلطات الموسم السياحي التقليدي، هذا العام، حتى أكتوبر، لمساعدة الاقتصاد، الذي انكمش بنسبة 10.8 في المئة على أساس سنوي ويمر بأسوأ ركود له منذ عصر الشيوعية. لكن التقرير، الذي نشرته “بلومبرج” أمس الأول، يحذّر من فشل الخطة، حال اندلاع موجة ثانية من العدوى. وينقل الموقع تصريحا حديثا لماتو فرانكوفيتش، عمدة مدينة دوبروفنيك الساحلية، جاء فيه “الاعتماد على الحجوزات فقط لن ينجح بعد الآن، نحن بحاجة إلى أسلوب حياة مستدام”.