|


صالح السعيد
تلميح «كارينيو» ولجنة الانضباط
2020-08-17
وإن كنت أتذكر الشايب الغاضب المدير الفني الأوروجوياني “دانيال كارينيو” منذ قدم إلى المملكة في 2012م مع نادي النصر، وبحثت في شخصيته الغريبة في 2017م حين درب الشباب.
لم يستطع كارينيو النجاح مع الشباب، لأمور أهمها صعوبة التعامل مع مزاجية المدرب المتجهم، ورفضه النقاش أو حتى الاعتراف بأخطائه، كان متفننًا في رمي أخطائه على الآخرين، فالكل يخطئ إلا دانيال.
كارينيو كمدير فني فريق الوحدة، بعد مباراتهم ضد النصر، ألمح إلى أن الفترة التي قاد فيها النصر لمدة 580 يومًا حقق خلالها الدوري عام 2013 - 2014، بالإضافة إلى كأس ولي العهد حينها، كان التحكيم فيها أهم داعم، وإن لم يقولها صريحة، ولكن مررها وترك لمتابعين تصريحه المثير التفسير كيفما أرادوا.
تصريح الغاضب “كارينيو” لا يمكن أن يمر مرور الكرام، خاصة وهو يلمح أن وضع بطل الدوري العام الماضي ليس كبقية الفرق، وإن كان الحكم الأجنبي لا يعرف كلا الفريقين المتقابلين، وهذا ما كنت كسواي أستغرب تجاهل لجنة الانضباط النظر في التصريحات التي تشكك في التحكيم وغرفة “VAR” حتى زاد التشكيك ورمي التهم، حتى أضحى لا أحد يظن أن تستطيع لجنة الانضباط الحالية الدفاع عن التحكيم أو غرفة “VAR”، أو حتى رؤساء الأندية، ولا نعلم إلى أين سيستمروا خاصة والانضباط لا ترى ما يحصل.

هوى.. برشلونة من خيال:
لم يكن أغسطس ليرحل، دون أن يضع الألمان ذكرى لا تنسى في قلوب أهالي منطقة كتالونيا، كان الألمان بلا قلب وهم يضربون برشلونة بلا رحمة.
لم يحترم ميونيخ مضيفهم ولم يراعوا تاريخ المدينة الذي يصل للقرن الخامس عشر قبل الميلاد، أو حتى يراعوا وجود أسطورة بمرتبة “ليونيل ميسي”، ليكتبوا على سجله الناصع نقطة سوداء لن تنسى.
كان نصف أغسطس ذكرى لن ينساها البرشلونيون أبداً، وكيف ينسى انهيار صرح كروي أسمع العالم كله صداه.
نجاح برشلونة بالإبقاء على نجومهم اللاعبين، بعد انهيار أغسطس، سيكون نجاحًا يعادل بطولة عند محبي النادي، وإن لن يعالج جرح ثمانية ميونيخ ولكن قد يخفف من ألمه.

تقفيلة:
خَوَتْ الدِّيَارُ مِنْ الأَحِبَّةِ كُلِّهُمْ،
‏أواهُ مَا اُقْسىٰ الدِّيَارُ الخَاوِيَةُ!