(1)
- تُضخّم السوشال ميديا هذه الحقيقة، تضخيم سخرية لا تضخيم تقدير:
يمكن لك كسب أرقام كثيرة، أعداد هائلة من المتابعين، فيما لو أنّك خضعت، بقليل من الذكاء التجاري، لرغباتهم. أن تلعب على ميولهم وتأكيد صحة معتقداتهم ومدح معرفتهم وأعرافهم، وتبيان مساوئ آخرين، يُفضّل أن يكونوا من المشاهير، ليشعر عدد كبير من الناس بأنهم أفضل منهم أو أقل سوءًا!، وأشياء كثيرة أخرى كاللجوء إلى ما يُضحكهم، أو إلى ما يُسلّيهم!.
والتسلية غير الإضحاك. الاستفزاز درب من دروب التسلية!.
وهو بالنسبة للجموع الغفيرة، ربما، يفوق سلطة الإضحاك في الجذب، شرط ألا يكون فكريًّا متعمّقًا، وأن يكون قابلًا للتراجع والاعتذار والمصالحة، وبمعنى آخر: شرط أن يكون هذا الاستفزاز مسرحيًّا وتهريجيًّا!.
- وتتم الصّفقة: يكسب مثل هذا الإنسان رقمًا كبيرًا في خانة المتابعين، بينما يكسب كل واحد من هؤلاء المتابعين: مسخًا!. كائنًا، يمكنهم اعتباره عبدًا متى ما أرادوا، ومهرّجًا معظم الوقت، ومُسليًّا على الدوام!. السوشال ميديا تحمل في داخلها، بشكل أو بآخر، سوق نخاسة!.
(2)
- يمكن للصورة، الصورة الشعريّة، أن تتغيّر، وأن تَبهُتْ، وأن تصير مثارًا للسّخرية والتّندّر حتى!.
- الوقت مسافة، تُقيم الحُلم وتهدّه!.
- كتب أُنسي الحاج، يومًا: “لا تخلعيني”!. يومها كان لفظ “الخلع” مجازًا والمعنى إيحاءً، كان يقصد أنه الباب، هكذا، أو قريبًا منه، كان يُمكن للعبارة أن تُفهم. حدث ذلك في أوائل السّتينيات أو قبل ذلك بقليل، أي قبل سنين طويلة. فيما بعد صار للكلمة معنى آخر، قانوني!.
والمعنى القانوني هو الأكثر صرامة وحسمًا من بين كل معاني الكلمات الذاهبة إلى الحقيقة.
اليوم، لو قرأ أحدنا: “لا تخلعيني” لما قدَر على تخليصها ممّا لحق بها من قَصديّة جديدة، ولعجز، إلا بمعجزة، عن رؤيتها في طُهرها البِكر وبراءتها الأولى!.
مهما حاول، ستبطش به حقيقة اللفظ الجديدة، ويَطيش مُشوّشًا، بدَرَن المقصد الجديد: “لا تخلعيني”، أي، أتوسّل إليكِ عدم الذهاب إلى المحكمة لرفع قضيّة خُلْع!. حتى إيماءات الشعراء ليست بمنأى!.
(3)
- واحدة من أسوأ نتائج متابعة البرامج الحواريّة الثقافية والفنيّة على القنوات العربية وفي الإعلام عمومًا: فقر الأسئلة!.
- تأطير الأسئلة، بعد سحب الأفكار من أذنيها، لحشرها في حيّز ضيّق، لا ينفتح إلا على ما هو هامشي أو فضائحي، ليس له غاية ولا هدف أكثر من الاستعراض، والاتهام، والهجوم على طريقة صراع الدِّيَكة!، أنتج عقليّات لا تعرف كيف ولا عن ماذا تسأل!.
- بذلك تمّت عمليّة غسيل مخ، كارثيّة، وإزالة مُريبة لكل ما هو خصب وحيوي وجدير بالتأمّلات من الأفكار والمشاعر، والأسئلة!.
- تُضخّم السوشال ميديا هذه الحقيقة، تضخيم سخرية لا تضخيم تقدير:
يمكن لك كسب أرقام كثيرة، أعداد هائلة من المتابعين، فيما لو أنّك خضعت، بقليل من الذكاء التجاري، لرغباتهم. أن تلعب على ميولهم وتأكيد صحة معتقداتهم ومدح معرفتهم وأعرافهم، وتبيان مساوئ آخرين، يُفضّل أن يكونوا من المشاهير، ليشعر عدد كبير من الناس بأنهم أفضل منهم أو أقل سوءًا!، وأشياء كثيرة أخرى كاللجوء إلى ما يُضحكهم، أو إلى ما يُسلّيهم!.
والتسلية غير الإضحاك. الاستفزاز درب من دروب التسلية!.
وهو بالنسبة للجموع الغفيرة، ربما، يفوق سلطة الإضحاك في الجذب، شرط ألا يكون فكريًّا متعمّقًا، وأن يكون قابلًا للتراجع والاعتذار والمصالحة، وبمعنى آخر: شرط أن يكون هذا الاستفزاز مسرحيًّا وتهريجيًّا!.
- وتتم الصّفقة: يكسب مثل هذا الإنسان رقمًا كبيرًا في خانة المتابعين، بينما يكسب كل واحد من هؤلاء المتابعين: مسخًا!. كائنًا، يمكنهم اعتباره عبدًا متى ما أرادوا، ومهرّجًا معظم الوقت، ومُسليًّا على الدوام!. السوشال ميديا تحمل في داخلها، بشكل أو بآخر، سوق نخاسة!.
(2)
- يمكن للصورة، الصورة الشعريّة، أن تتغيّر، وأن تَبهُتْ، وأن تصير مثارًا للسّخرية والتّندّر حتى!.
- الوقت مسافة، تُقيم الحُلم وتهدّه!.
- كتب أُنسي الحاج، يومًا: “لا تخلعيني”!. يومها كان لفظ “الخلع” مجازًا والمعنى إيحاءً، كان يقصد أنه الباب، هكذا، أو قريبًا منه، كان يُمكن للعبارة أن تُفهم. حدث ذلك في أوائل السّتينيات أو قبل ذلك بقليل، أي قبل سنين طويلة. فيما بعد صار للكلمة معنى آخر، قانوني!.
والمعنى القانوني هو الأكثر صرامة وحسمًا من بين كل معاني الكلمات الذاهبة إلى الحقيقة.
اليوم، لو قرأ أحدنا: “لا تخلعيني” لما قدَر على تخليصها ممّا لحق بها من قَصديّة جديدة، ولعجز، إلا بمعجزة، عن رؤيتها في طُهرها البِكر وبراءتها الأولى!.
مهما حاول، ستبطش به حقيقة اللفظ الجديدة، ويَطيش مُشوّشًا، بدَرَن المقصد الجديد: “لا تخلعيني”، أي، أتوسّل إليكِ عدم الذهاب إلى المحكمة لرفع قضيّة خُلْع!. حتى إيماءات الشعراء ليست بمنأى!.
(3)
- واحدة من أسوأ نتائج متابعة البرامج الحواريّة الثقافية والفنيّة على القنوات العربية وفي الإعلام عمومًا: فقر الأسئلة!.
- تأطير الأسئلة، بعد سحب الأفكار من أذنيها، لحشرها في حيّز ضيّق، لا ينفتح إلا على ما هو هامشي أو فضائحي، ليس له غاية ولا هدف أكثر من الاستعراض، والاتهام، والهجوم على طريقة صراع الدِّيَكة!، أنتج عقليّات لا تعرف كيف ولا عن ماذا تسأل!.
- بذلك تمّت عمليّة غسيل مخ، كارثيّة، وإزالة مُريبة لكل ما هو خصب وحيوي وجدير بالتأمّلات من الأفكار والمشاعر، والأسئلة!.