تتصدر عشرات الأسماء لطلابٍ، توفِّي أغلبهم، أحد الجدران المرمّمة لمدرسة الصانع، التي زارتها “الرياضية” أمس بعد إعادة افتتاحها ضمن مواقع سياحية أخرى في المجمعة أُغلِقَت مؤقتا تفاديًا لانتشار جائحة كورونا.
يتشكل مبنى المدرسة، ذو الطابق الواحد، من الطين، مع أعمدة حجرية وعروق خشب. بينما أضيف إليه نظام إنارة صفراء وأرضية بلاطية.
داخل برواز على الحائط، عاينت “الرياضية” أسماء الطلاب، الذين يتحدرون من عائلات المدينة.
وقال عنهم عبد المحسن المنيف، مدير فرع وزارة السياحة في المحافظة، الذي رافق الزيارة “أغلبهم توفي، بعد عقود من شغل مناصب في القضاء والتعليم والشؤون الإسلامية، وغيرها من القطاعات الحكومية”. وأوضح “نعتبر المدرسة موقعًا سياحيًا رئيسًا في المدينة، نظرا لعراقتها”. وفقًا له، أنشِئت في 1336 هجرية، بجهودٍ من أحمد الصانع، أحد أبناء المجمعة بعد عودته إليها، واعتُمَدَت بأمرٍ من الملك عبد العزيز آل سعود.
بعد نحو 21 عامًا، توقف التعليم فيها، وتعرضت إلى التهدم، فيما انتقل الطلاب إلى مدارس نظامية. لكن وزارة التعليم رممتها في 1420 هـ، تحت إشراف وكالة الآثار والمتاحف آنذاك، قبل 5 أعوام من إعادة افتتاحها موقعًا للزيارات السياحية والطلابية، مزودًا بصور ووثائق أرشيفية عن التعليم منذ تأسيس الدولة السعودية، خاصةً التعليم في المجمعة.
وخصّ “الرياضية” مدير فرع السياحة بملامح خطة تطويرية، تُزوِّدُ المدرسة بدواليب تعرض أدوات وكتبا، ترجع إلى بداية التعليم في السعودية. يتوسط الموقع البلدة القديمة على مساحة 300 م2. ويتألف من ساحة مكشوفة كانت تستخدم للدراسة في الصيف، ولا تزال تحوي بعض المقاعد، ومساحة مسقوفة خُصِّصَت للدراسة في الشتاء، وسطح لم يُستعمَل.
ويلفت لـ “الرياضية” أحمد السليمان، ابن المجمعة والمهتم بتاريخها، إلى تحوّل المدرسة، منذ ترميمها، لـ “معرض تاريخي تعليمي، نرشحه لزوار المدينة”.