هذا ليس مقالاً تقليديًّا، وليس كلامًا تأنيبيًّا، لكنها مشاعر اكتنزتها الروح ولا يحتمل القلب بقاءها أسيرة.. إنها رسالة لأهم الناس من حولي ومعي وبجانبي.. رسالة تعبر فقط عن نصف ما أريد قوله بعد وفاة واحد من الرجال المهمين الأعزاء في حياتي.. أخذ الموت قبل أيام صالح الضلعان والد زوجتي بعدما احتجزه سرير الوداع قرابة 25 شهرًا.. رحل الرجل الكريم إلى أكرم الأكرمين.. هبط عليّ الخبر كالصاعقة..
لم أكن أعد الراحل الطيب إلا والدًا أحببته واحترمته وما كان يستحق إلا الحب والاحترام والتقدير مع كل من عرفه قريبًا أو بعيدًا.. وجدت نفسي في قلب أزمة لم أستعد لها.. كان علي أن أتقدم الصفوف في المقبرة وأنزل من أحب في المكان الموحش.. إنها تجربة مؤلمة لكن الزمن يجبرك على أن تفعل ما لا تحب.. تذكرت بعدها البيت الشهير للأمير خالد الفيصل في رثاء والده العظيم.. والله ما حطك بالقبر لكن آمنت.. باللي جعل دفن المسلمين مسنون..
فقدت أبي وكان بالطبع أغلى رجل في حياتي ولكن الذي ساعدني وساندي في مواجهة الدنيا من بعده وجود إخواني وقبلهم والدتي أمدها الله بالصحة والعافية والطاعة.. الإحساس بالمسؤولية وأنا أجد نفسي في دوامة الحزن المفاجئ هي التي أربكتني في رحيل عمي صالح الضلعان، فكل الظروف تتطلب أن أتخلى هذه المرة تمامًا عن عاطفة تحبسني في كل تعاملاتي وقراراتي في هذه الدنيا.. لا مكان لهذه العاطفة ولا مجال أن أتركها تتمدد أو تبقى تحاصرني في مثل هذه الظروف.. لا يمكني وصف النزول إلى القبر لأول مرة للمشاركة بدفن إنسان قريب إلى روحي.. إنها تقادير الله وتصاريف الأيام..
رسالتي إلى زوجتي نورة وأخيها عبد الله وأختيها مها والجوهرة وقبلهم خالتي الغالية جدًّا جدًّا جدًّا حصة الرميحي وأقول فيها: “ربما تعتقدون أنكم وحدكم من فقد ذلك الرجل الذي اختطفه الموت في منتصف الخمسينيات من عمره، لكنّ كثيرين يخبرونه.. سيفتقدونه كثيرًا جدًّا جدًّا.. يفقده جيرانه.. يفقده إخوته وأقرباؤه.. يفقده زملاؤه وأصدقاؤه.. يفقده حتى طوابير سيارات المدارس التي تجاور منزله لأنه لم يتضايق مرة واحدة من تزاحمها عند أسوار بيته.. أما أنا فيشهد الله أنني سأعيش عمري كله وأنا أردد على ابنيّ تركي وسلمان بأن جدكم كان يمثل لي إنسانًا غاليًا لم أسمع منه كلمة جارحة في حق أي إنسان.. عاش محترمًا وودودًا وطيبًا ولطيفًا، فلا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة ورضوان المولى جلت قدرته..
أما أنت يا نورة يا زوجتي العزيزة فتأكدي وتيقني أني فقدت الراحل بنفس المقدار الذي فقدتِه وربما أكثر بقليل.. كان صالح الضلعان والدك بالحقيقة وعلى الورق وأمام الله والناس أجمعين.. كان والدي بلا ورق.. كان ـ رحمه الله ـ قريبًا مني لدرجة أنني ما شعرت بعلاقة الابن ووالده منذ وفاة والدي إلا معه.. أعزي نفسي وأعزي كل من عرفك يا أبا عبد الله.. رحمك الله.
لم أكن أعد الراحل الطيب إلا والدًا أحببته واحترمته وما كان يستحق إلا الحب والاحترام والتقدير مع كل من عرفه قريبًا أو بعيدًا.. وجدت نفسي في قلب أزمة لم أستعد لها.. كان علي أن أتقدم الصفوف في المقبرة وأنزل من أحب في المكان الموحش.. إنها تجربة مؤلمة لكن الزمن يجبرك على أن تفعل ما لا تحب.. تذكرت بعدها البيت الشهير للأمير خالد الفيصل في رثاء والده العظيم.. والله ما حطك بالقبر لكن آمنت.. باللي جعل دفن المسلمين مسنون..
فقدت أبي وكان بالطبع أغلى رجل في حياتي ولكن الذي ساعدني وساندي في مواجهة الدنيا من بعده وجود إخواني وقبلهم والدتي أمدها الله بالصحة والعافية والطاعة.. الإحساس بالمسؤولية وأنا أجد نفسي في دوامة الحزن المفاجئ هي التي أربكتني في رحيل عمي صالح الضلعان، فكل الظروف تتطلب أن أتخلى هذه المرة تمامًا عن عاطفة تحبسني في كل تعاملاتي وقراراتي في هذه الدنيا.. لا مكان لهذه العاطفة ولا مجال أن أتركها تتمدد أو تبقى تحاصرني في مثل هذه الظروف.. لا يمكني وصف النزول إلى القبر لأول مرة للمشاركة بدفن إنسان قريب إلى روحي.. إنها تقادير الله وتصاريف الأيام..
رسالتي إلى زوجتي نورة وأخيها عبد الله وأختيها مها والجوهرة وقبلهم خالتي الغالية جدًّا جدًّا جدًّا حصة الرميحي وأقول فيها: “ربما تعتقدون أنكم وحدكم من فقد ذلك الرجل الذي اختطفه الموت في منتصف الخمسينيات من عمره، لكنّ كثيرين يخبرونه.. سيفتقدونه كثيرًا جدًّا جدًّا.. يفقده جيرانه.. يفقده إخوته وأقرباؤه.. يفقده زملاؤه وأصدقاؤه.. يفقده حتى طوابير سيارات المدارس التي تجاور منزله لأنه لم يتضايق مرة واحدة من تزاحمها عند أسوار بيته.. أما أنا فيشهد الله أنني سأعيش عمري كله وأنا أردد على ابنيّ تركي وسلمان بأن جدكم كان يمثل لي إنسانًا غاليًا لم أسمع منه كلمة جارحة في حق أي إنسان.. عاش محترمًا وودودًا وطيبًا ولطيفًا، فلا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة ورضوان المولى جلت قدرته..
أما أنت يا نورة يا زوجتي العزيزة فتأكدي وتيقني أني فقدت الراحل بنفس المقدار الذي فقدتِه وربما أكثر بقليل.. كان صالح الضلعان والدك بالحقيقة وعلى الورق وأمام الله والناس أجمعين.. كان والدي بلا ورق.. كان ـ رحمه الله ـ قريبًا مني لدرجة أنني ما شعرت بعلاقة الابن ووالده منذ وفاة والدي إلا معه.. أعزي نفسي وأعزي كل من عرفك يا أبا عبد الله.. رحمك الله.