الفتح والتعاون.. بين النجاة والخطر

تحيط المخاوف بالفتح والتعاون عندما يلتقيان ضمن المرحلة الـ29 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، الجمعة، في مواجهة لا مجال فيها إلا للانتصار من أجل تلافي كابوس الرحيل إلى الدرجة الأولى.
وسيحتضن ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء اللقاء المرتقب، حيث الفريق الأحسائي يأمل في النجاة من حسابات السقوط إلى الدرجة الأدنى، إثر موسم محاط بالصعاب، بلغ على صعيده المركز ما قبل الأخير، في فترات، قبل أن يقيل التونسي فتحي الجبال، منتصف الموسم، ويعين يانيك فيريرا.
المدرب الأخير تصاعدت معه نتائج الفتح، إلا أن التراجع واضح المعالم في القسم الأول من الموسم، كان له الأثر الأكبر في مسيرة الفريق، ما جعله يبقى في إطار الخطر، وصولاً إلى الجولتين الأخيرتين من نهاية الدوري.
ويأمل الفريق الذي صعد إلى دوري الأضواء موسم 2009-2010، إلى تخطي شبح الهبوط، حيث جمع 31 نقطة من 28 جولة، ما يضعه في قائمة المهددين بالسقوط إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما يسعى المتوج بلقب الدوري الممتاز 2013 إلى تلافيه.
أما الفريق الضيف، فيبدو الطرف الأكثر تعرضاً للضغوط في المباراة، على رغم أنه يملك رصيد أعلى بـ(32 نقطة) في المركز الـ10، وما يزيد من صعوبة موقفه، أنه الفريق الأوحد بين الأندية الـ16 الذي خسر جميع مبارياته الست بعد العودة من توقف كورونا.
كما أن الخسارة حال حدوثها لأصفر بريدة من أمام الفتح، قد تضعه في المركز الـ14، عند فرضية فوز ضمك (29 نقطة) ضد الاتفاق، وانتصار الفيحاء (29 نقطة) أمام العدالة، وتعادل الاتحاد (31 نقطة) على الأقل في مواجهته النصر.
ويمني أنصار حامل لقب كأس الملك، أن يظهر فريقهم بشكل مغاير مع عبدالله عسيري المدرب السعودي، بعد أن تعاقدت معه إدارة محمد القاسم مؤقتاً، خلفاً للبرتغالي فيتور كامبيلوس المقال بسبب خسارة أخرى في الجولة الماضية أمام الاتفاق.
وبعد أن كسب التعاون مواجهة الذهاب بهدفين لهدف، يأمل الفتح في رد الدين عبر المنعطف الأهم، وسيلتقي الفريق الأحسائي بضمك في مباراته الأخيرة، في حين سيلعب التعاون أمام الفيحاء.