مطالبات دولية بتكثيف فحوص المنشطات

طالب المسؤولون عن مكافحة المنشطات على مستوى العالم بزيادة الفحوص قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المؤجلة والمقررة في الصيف المقبل قائلين إن جائحة كوفيد-19 لا ينبغي أن تشكل تصريحاً مفتوحا باللجوء إلى المنشطات.
وخلال اجتماع استمر جلستين عبر العالم الافتراضي في الأسبوع الحالي دعا هؤلاء المسؤولون أيضاً الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إلى إجراء تحقيق دقيق في القرار الذي اتخذته السلطات الروسية مؤخرا بطرد المدير العام للوكالة المحلية لمكافحة المنشطات يوري جانوس.
وطرد جانوس من منصبه في الأسبوع الماضي رغم أنه عين بهدف المساعدة في حصول الوكالة على الاعتراف الدولي من جديد من جانب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وتتهم السلطات الروسية جانوس بارتكاب مخالفات مالية كبيرة بينما ينفي هو التهم.
ويمثل استمرار الجائحة تحديا هائلا لوكالات مكافحة المنشطات في ظل إغلاق الحدود وإلغاء بعض الأحداث والأنشطة ما اثار القلق من إمكانية لجوء المخالفين إلى استغلال هذه الظروف غير المسبوقة في ارتكاب المزيد من المخالفات في هذا المجال.
وقال بيان مشترك أصدرته 16 وكالة وطنية لمكافحة المنشطات اليوم الجمعة "تراجع معدلات إجراء الفحوص حول العالم (بسبب جائحة كوفيد-19) يسبب احباطا هائلا للجميع خاصة بالنسبة للرياضيين".
وأضاف البيان "نحن نتفهم قلق الرياضيين الشرفاء وهذا هو ما دفعنا إلى المطالبة، وبعد عودة الأمور إلى طبيعتها، بزيادة معدلات الفحوص التي تجريها منظمات مكافحة المنشطات قبل موعد أولمبياد طوكيو 2020 المؤجل والألعاب البارالمبية التالية".
وقال البيان أيضا "وبالنظر إلى اتساع نطاق الاستراتيجيات الخاصة بمكافحة المنشطات بصورة مستمرة فإن هذا التحرك أصبح لا يعتمد على الاختبارات والفحوص فقط ومن ثم فلا ينبغي النظر إلى الجائحة العالمية أو اعتبارها تصريحا مفتوحا باللجوء إلى المنشطات".
وجاء في بيان المسؤولين عن مكافحة المنشطات "المسؤولون يقدمون دعمهم للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ويطالبونها بالتحلي بالقوة والحزم في الإصرار على ضرورة الحفاظ على استقلالية الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات باعتباره شرطا على تنفيذ اللوائح التي تسمح لها بالعودة إلى ممارسة نشاطها والحصول على الاعتراف الدولي".
وأردف البيان "الرياضيون الشرفاء حول العالم يريدون تأكيدات بحدوث فحوص فعلية وفعالة طبقا للوائح في روسيا قبل دورة الألعاب الأولمبية المقبلة والألعاب البارالمبية التالية".