|


د.تركي العواد
الشلهوب والعابد وشيخوخة الهلال
2020-09-06
شارك لاعب صغير لم يصل عمره للعشرين لأول مرة مع الفريق الأول في مباراة حاسمة بين الهلال والنصر وسجل الهدف الثالث للهلال، وانطلق ليحتضن مدربه الذي أعطاه أقل من عشرين دقيقة كانت كافية لولادة لاعب نثر إبداعه منذ تلك اللحظة. تصوروا فريق الهلال بدون سالم الدوسري.. تخيلوا المنتخب السعودي بدون نجمه الأول.
حصول لاعب يافع على خمس دقائق في آخر مباراة غير هامة قد يغير مستقبل النادي والمنتخب، ولكن ما حصل في مباراة الهلال والوحدة الأخيرة عكس كل قواعد المنطق، وأعاد اكتشاف لاعبين تخطوا الثلاثين. شارك محمد الشلهوب “39 عامًا” في الدقيقة 89، وقبله دخل نواف العابد “30 عامًا” في الدقيقة 85. شيء محبط لم أجد له تفسيرًا.
ما الذي سيثبته الشلهوب في آخر دقيقة قبل وصوله للأربعين، هل دخول العابد سيغير طريقة تفكيره؟،
مدرب الهلال الذي يملك خمسة تغييرات في المباراة استثمر في اللاعبين الغلط، بدل أن يستغل هذه المباراة لإشراك أكبر عدد من اللاعبين الصاعدين الذين قد تغير حياتهم دقيقة، أصرَّ على الزج بلاعبين يشاركون فقط لأسباب عاطفية بحتة وسيتقدمون الجميع في البطولة الآسيوية.
مشكلة اللاعب الذي تخطى الثلاثين ويجلس مواسم على الدكة كورقة رابحة أنه يقتل كل الأوراق اليانعة التي تحتاج لفرصة.
لدى الهلال مجموعة من النجوم الواعدة التي تنتظر فرصة لإثبات وجودها، ولكنها لن تحصل على ثانية واحدة، فكل مقاعد البدلاء محجوزة مسبقًا. لن يلعب متعب المفرج وتركي المطيري ما دام جحفلي والحافظ في الاحتياط. لن يرى النور ظهير أيمن ولا أيسر وكردي موجود. أما نواف الغامدي فلن يلعب والواكد ملتصق بكرسي الاحتياط. سينتقل مصعب الجوير للرائد والعبدان للفيصلي والشلهوب سيواصل الركض موسمًا آخر، من لا يحب أبو البندري؟
أحترم كل ما قدمه الشلهوب والعابد، ولكن دكة الهلال تشيخ والسبب أن هناك لاعبين يقبعون على الدكة من سنين. يجب على إدارة الفريق الابتعاد عن العاطفة واتخاذ القرار العادل للجميع بالاستغناء عن كل من تخطى 27 ولم يجد الفرصة للعب أساسيًّا.
لو استمر النامي والزوري لما لعب البريك صغيرًا، لو استمر هذال الدوسري لما لعب سامي الجابر وهو أقل من عشرين، لو استمر منصور بشير وعادل عبد الرحيم لفقدنا يوسف الثنيان وسعد مبارك.