|


عدنان جستنية
النصر والهلال والاتحاد والبقية كومبارس
2020-09-11
انتهت يوم الأربعاء الماضي بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بعدما شهدت منافساتها أحداثًا ساخنة جداً وظروفًا قاهرة، كان أبطال سيناريوهاتها موزعة بين الهلال والنصر والاتحاد وبقية 13 ناديًَا كانوا “كومبارس”، ما عدا في الجولتين الأخيرتين، حيث ظهر الفتح وضمك لتكون لهما دورة مشارك في نهاية هذا السيناريو بإثارة صاخبة حتى الدقيقة الأخيرة من مباريات الجولة الأخيرة لم يسبق أن حدثت في الدوريات السابقة.
ـ سيناريو هذا التنافس “الملتهب” كان بمثابة صراع قوي وحاد بين عملاقين من عمالقة الكرة السعودية النصر والهلال، والذي كان ملموساً على أرضية الملعب وبين جماهيرهما العريضة، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي وفي المدرجات قبل جائحة كورونا، كما كانت هناك مناكفات إعلامية فيما يخص الإعلام المهتم بشأن هذين الناديين الكبيرين وإعلام أندية أخرى اندمج اندماجاً طبيعياً وانخرط هو الآخر في صراع كان هدفه دعم وتشجيع التنافس الرياضي الذي يتميز به الدوري السعودي بماله من متابعين، وما يحظى به من اهتمام واسع من قبل قيادتنا الرشيدة.
ـ لم يكن عميد الأندية السعودية خارج هذا السيناريو، على الرغم من أنه كان يصارع على الهبوط إلا أن مكانته التاريخية وشعبيته الطاغية بالسعودية وخارجها جعل لـ”ثاني” موسم على التوالي صراع أندية المؤخرة له متابعة جماهيرية واهتمام إعلامي “غير مسبوق، فرض وجوده نادي الاتحاد كحالة “أولى” لم تحدث لناديي الأهلي والنصر اللذين صارعا على الهبوط قبل عددة سنوات، إلا أن هذين الحدثين مرا مرور الكرام كبقية الأندية التي تتصارع موسمياً على الهبوط.
ـ سيناريو الموسم المقبل الذي سينطلق بعد شهر هل سيتكرر فيه نفس سيناريو الموسم الحالي عبر منافسة شرسة بين الزعيم وشمس الكرة السعودية، أم ستتغير أوراق اللعبة والمنافسة ويظهر في أجوائها غيرهما من الأندية الكبيرة أو اسم جديد. من وجهة نظري ومن خلال مجموعة من الصفقات التي أبرمها نادي النصر مع لاعبين محليين أستطيع القول بالفم المليان إن “فارس نجد” على مدى الخمسة أعوام المقبلة سيصبح “مكوشاً” على بطولة الدوري وربما بقية البطولات، والمنافس الأقوى له هو الهلال الذي يملك مثله كل مقومات تؤهله لحصد البطولات.
ـ خلاصة القول، حدسي الإعلامي كتوقع لا يقتصر على شدة المنافسة بين نصر وهلال فحسب، إنما أيضًا على بقية الأندية التي سيكون وجودها بالدوري “كومبارس” تكملة عدد بما فيها الأهلي والشباب، حتى الاتحاد لن يعود كما كان “بطلاً” في الصدارة أو في المؤخرة، إنما سيكون حاله حال بقية أندية الوسط بالمنطقة الدافئة.