|


فهد عافت
تبسّم!
2020-09-15
- الراحة ليست أطيب من التّعب، والإنسان الإيجابي الفاعل الأقرب إلى السعادة، يختار التّعب على الرّاحة حين يكون لا مفرّ من الإبقاء على أمر واحد منهما!.
- على الأقل، فإن الإنسان الباحث عن السعادة، والمتّجه إليها بجهد وفهم، وبحس إبداعي، عليه ألا يختار من الطرق المؤديّة إلى الرّاحة إلا أعلاها شأنًا وقيمةً، وأن يتجنّب كثيرًا من الطرق المُنتجة للرّاحة حين تكون تلك الطُّرق شائنة أو خسيسة!.
- وأهم ما عليه تجنّبه من هذه الطّرق الغضيضة المَهِينة المنحطّة: اليأس!.
فاليأس يؤدّي إلى الرّاحة، لكنها راحة نتنة!، بينما يُمكن للقلق، مثلًا، أن يُتعب، بل يزيد من التّعب، لكنه حين يُقارن باليأس، فلا مُقارنة، يظلّ القلق أكرم وأجَلّ وأخْيَر!.
- كثيرًا ما نقرأ، ونسمع، نصيحة الابتسامة، يُضاف إليها دائمًا أنها لا تُكلّف شيئًا!.
النصيحة طيّبة وكريمة، لكني أشكّ كثيرًا في حكاية سهولتها، وأنّها لا تُكلّف شيئًا!.
- التّبسّم والبشاشة واللطف صفات كريمة، والكريم قد يكون بسيطًا، لكنه أبدًا لا يكون سهلًا!.
- اللطف بكافة أنواره وظِلاله، أمر صعب، يحتاج عزيمة مقرونة بعلم، وإصرار مشبوك بمعرفة، وهِمّة موصولة بفهم، ومواظبة مشدودة بحب، ومُجاهَدَة أقرب للتّقوى!.
- لا، ليس الأمر سهلًا!. لكنه يستحق المحاولة، وتكرارها، والحلم بالوصول، وهنيئًا لمن رُزِقها في نهاية المطاف!.
- نِيّتك لك. أسلوبك لي!.
نيّتك لك، وستظل لك، في الدّنيا والآخرة، فلا تَمُنّ عليّ بما عندك وبما هو لك وسيبقى لك!.
- أنت لن تمنحني معنى، ولن تصل بي إلى غاية، إلا من خلال أسلوبك.
هذا هو الذي يمكن أن تمدّه لي، وأن تعطيني إيّاه!.
- وطريقتك في المَدّ أسلوب آخر!.
- أسلوبك هو الذي يتحرك وينتقل منك لي، وهو الذي يمكن أن يطيب فأشكر، أو يَعِيب فأُنكِر!.
- “صدّقني، كانت نيّتي طيّبة”!، هذه، أقصى مداها، تصلح عُذرًا!.
لا تحمّلها فوق طاقتها، ولا تُحمّل من تقولها له فوق طاقته!، تريد منها، وتطلب منه، اعتبارها مُوجِبَة للشّكر والامتنان!.