|


عوض الرقعان
من يحرّض السومة؟
2020-09-16
من يتابع أو يفكر ويتمعن بدقة في تصريحات كابتن النادي الأهلي عمر السومة السابقة، يؤكد بأن اللاعب كان في السابق يبحث عن مصلحته ثم مصلحة الأهلي، وكان واقعيًا في متطلباته الحياتية كلاعب عربي محترف استفاد كثيرًا من النادي الجداوي واستفادت عائلته، وأيضًا ناديه استفاد من وجوده مع زملائه اللاعبين، وحققا معًا أرقامًا جميلة وذكريات سيحفظها التاريخ خلال فترة قادمة من الزمن.
ولكن خلال هذا العام الأمر اختلف تمامًا، فناديه يعاني مرارات عدة تتقدمها الخلافات الإدارية بين المشرف على فريق كرة القدم في النادي والإدارات المتعاقبة.
وكذلك تغيير المدربين وإصابات وهروب بعض اللاعبين، ناهيك عن الشح المالي الكبير الذي لم يعتد عليه النادي الملكي، وأكمل الباقي عبد الفتاح عسيري الذي خرج وتعاقد مع نادي النصر وسط ذهول محبيه وعاشقيه. كل هذا وسط انزعاج ومناوشات واتهامات بين جماهير الأهلي، بحثًا عن صاحب الحق ومفارق الباطل، وحينما بدأ الأهلي في التعافي والخروج من غرفة الإنعاش باحتلاله للمركز الثالث في الدوري وتأهله آسيويًا للعام القادم، ظهر الكابتن والقائد يتحدث عن عروض تقدم له من أندية أخرى ليفارق ناديه وهو في عمر 31 عامًا، والغريب أنه يكرر نفس الحديث بعد عشرة أيام وفي بطولة خارجية أمام فريق الشرطة العراقي، والغريب أن مستوى الكابتن عمر في تلك المباراة أقل من ضعيف! ولم يسدد حتى كرة على المرمى! وهو الأمر الذي جعل قنوات فضائية بضيوفها خارج السعودية تصدم بحديثه وتعلق عليه بالحديث الـ “غير مناسب” بل والذي يهدف من خلاله إلى تسويق نفسه، وهذا ما يقولونه هم وليس نحن.
ولكن السؤال لدى الأخ الكبير والإداري المحنك طارق كيال هل ثمة من يعمل على اعتلاء سور الأهلي وأنت الحارس الأمين لهذا السور؟ وهل الهداف الكبير وقع في فخ هؤلاء وبات يسير خلفهم؟ وهل بالفعل هناك عروض؟ مع العلم والجمهور يعلم بأن النصر والهلال وهما الأقوى في الشراء في غنى عن عمر خلال العام القادم، ليس تقليلًا ولكن لديهم من هم أصغر وأقوى منه. قبل الختام أتمنى أن يكون طرحي هذا حلمًا ويصحو الكابتن من كوابيس بائعي الوهم في السن 32.. والله الموفق.