أعلن محمد الشلهوب اعتزاله الكرة، ربما يقام له حفل تكريمي، لا أظن أن يطلبه لنفسه، لكن ناديه سيفعل ذلك في أقرب فرصة.
الشلهوب كرم نفسه بمسيرته العطرة، وسيعيش بعيدًا عن كرة القدم والشهرة والأضواء بسكينة وقناعة، لأنه فعل أكثر من شيء في الملعب وخارجه، وأخذ كل شيء من على منصات التتويج، هو متصالح مع نفسه لذا لن تجده يلاحق الأضواء ويستجدي التكريم، لن يخرج لسانه لزملائه القدامى ولن يلاحق النجوم الجديدة ليكسر مجاديفهم ويتتبع زلاتهم، أو يحرمهم من أخذ دورهم في الظهور.
برز بعد الألفية الجديدة لكنه كان يلعب كرة القدم الحقيقية قبل العاشرة من عمره، ينادونه أقرانه وأسرته داخل المنزل بمارادونا، لكنه عاش بعد نضوجه زمن ميسي، يلعب خصومه دور الخلايا النائمة، لا يهاجمونه لكنهم يستميتون في مدح سلوكه القويم، يريدون له أن يكون الشاب الخلوق لا اللاعب الموهوب الماهر والمحترف بأعلى درجات الاحترافية، لا تجدهم يضعونه مع أساطير الكرة السعودية، ولا يسألون عنه إذا تم تغييب ذكره، يريدون حجره في زاوية الولد الطيب، لا صانع اللعب والعقل المفكر واللاعب الماهر.
يظهر عليهم انزعاج كبير إذا دخل بديلاً وارتدى شارة القيادة، و”يتحلطمون” إذا تقدم لرفع كأس البطولة، يروجون أن لا فائدة من تواجده منذ مواسم مضت، وأن لا إسهامات له تشفع أن يبقى، ويصابون بالضيق إذا ربط الجمهور الشلهوب بعدد البطولات التي حصل عليها مع الفريق، كل ذلك كان يفشل خطط إبعاده عن المشهد، يريدونه لاعبًا جيدًا لكن ليس أسطورة كروية، يفوق معظم من منحوا هذا اللقب.
في الإعلام من يهاب المعتزل طويل اللسان، في الجمهور من يسير وراء من يلعب دور الضحية، وفي هؤلاء من نال الشهرة والمال أكثر مما حصل عليه حين كان لاعبًا، الشلهوب لن يكون مثلهم لكن لن يطويه النسيان، وعنوانه موشوم في ذاكرة البطولات، ستظل صورته تطارد من اعتقدوا أن صفحته طويت على الشلهوب المحبوب، لا الفنان الماهر المبدع الموهوب.
ربما يظن بعضهم أن الشلهوب بلا خصوم، وهذا غير صحيح، كل مبدع له محبون وكارهون، الحب له أسبابه ولا يمكن إخفاؤه، الكره كذلك له أسبابه أيضًا أقلها الغيرة وأسوأها الحسد... الشلهوب عاش العشرين عامًا وهو على يقين أن لا تصفيق شعر به يهز فؤاده، غير تصفيق وهتاف ومحبة جمهور القميص الأزرق.
الشلهوب كرم نفسه بمسيرته العطرة، وسيعيش بعيدًا عن كرة القدم والشهرة والأضواء بسكينة وقناعة، لأنه فعل أكثر من شيء في الملعب وخارجه، وأخذ كل شيء من على منصات التتويج، هو متصالح مع نفسه لذا لن تجده يلاحق الأضواء ويستجدي التكريم، لن يخرج لسانه لزملائه القدامى ولن يلاحق النجوم الجديدة ليكسر مجاديفهم ويتتبع زلاتهم، أو يحرمهم من أخذ دورهم في الظهور.
برز بعد الألفية الجديدة لكنه كان يلعب كرة القدم الحقيقية قبل العاشرة من عمره، ينادونه أقرانه وأسرته داخل المنزل بمارادونا، لكنه عاش بعد نضوجه زمن ميسي، يلعب خصومه دور الخلايا النائمة، لا يهاجمونه لكنهم يستميتون في مدح سلوكه القويم، يريدون له أن يكون الشاب الخلوق لا اللاعب الموهوب الماهر والمحترف بأعلى درجات الاحترافية، لا تجدهم يضعونه مع أساطير الكرة السعودية، ولا يسألون عنه إذا تم تغييب ذكره، يريدون حجره في زاوية الولد الطيب، لا صانع اللعب والعقل المفكر واللاعب الماهر.
يظهر عليهم انزعاج كبير إذا دخل بديلاً وارتدى شارة القيادة، و”يتحلطمون” إذا تقدم لرفع كأس البطولة، يروجون أن لا فائدة من تواجده منذ مواسم مضت، وأن لا إسهامات له تشفع أن يبقى، ويصابون بالضيق إذا ربط الجمهور الشلهوب بعدد البطولات التي حصل عليها مع الفريق، كل ذلك كان يفشل خطط إبعاده عن المشهد، يريدونه لاعبًا جيدًا لكن ليس أسطورة كروية، يفوق معظم من منحوا هذا اللقب.
في الإعلام من يهاب المعتزل طويل اللسان، في الجمهور من يسير وراء من يلعب دور الضحية، وفي هؤلاء من نال الشهرة والمال أكثر مما حصل عليه حين كان لاعبًا، الشلهوب لن يكون مثلهم لكن لن يطويه النسيان، وعنوانه موشوم في ذاكرة البطولات، ستظل صورته تطارد من اعتقدوا أن صفحته طويت على الشلهوب المحبوب، لا الفنان الماهر المبدع الموهوب.
ربما يظن بعضهم أن الشلهوب بلا خصوم، وهذا غير صحيح، كل مبدع له محبون وكارهون، الحب له أسبابه ولا يمكن إخفاؤه، الكره كذلك له أسبابه أيضًا أقلها الغيرة وأسوأها الحسد... الشلهوب عاش العشرين عامًا وهو على يقين أن لا تصفيق شعر به يهز فؤاده، غير تصفيق وهتاف ومحبة جمهور القميص الأزرق.