|


حياة برية على الإنترنت.. وتقنيات تحاكي الواقع

سياحة افتراضية تمهد ما بعد كورونا

الرياض ـ الرياضية 2020.09.24 | 11:20 pm

لجأت دولٌ، آخرها سريلانكا، إلى جلسات البث المباشر، عبر الإنترنت، في محاولة لإحياء صناعة السياحة التي هزّتها جائحة كورونا.
في السياق ذاته، طرح باحثون، من جامعة أوجوستا الأمريكية، مقترحًا لتنشيط السياحة عبر سفر افتراضي مُطوّر.
وكشفت السلطات السياحية السريلانكية، أمس الأول، عن مخطط لإطلاق بث مباشر، عبر منصات التواصل الاجتماعي، من داخل حدائق الحياة البرية.
يغطي المشروع، ابتداءً، 4 حدائق، لعرض الحياة البرية، بما في ذلك التماسيح والدببة والفيلة والطيور. وتهدف الخطوة إلى الحفاظ على الصورة الذهنية للسياحة السريلانكية لدى المسافرين، لجذبهم لاحقًا، مع النفاد إلى شرائح جديدة.
وبعد عامٍ من اختيارها أفضل وجهة سفرٍ في العالم عبر دليل “لونلي بلانيت” السياحي، أجّلت سريلانكا خطة لإعادة استقبال السياح بدءًا من مطلع أغسطس الماضي، إثر ظهور مزيد من الإصابات بالفيروس المستجد.
لكن مكتب الترويج السياحي الحكومي، في البلد الواقع جنوبي آسيا، اتجه إلى السياحة الافتراضية.
وأعلن أن مشروعه سيوفر 8 جلسات فيديو عن الحياة البرية، مدة كل منها ساعة.
ووفقًا لموقع صحيفة “هندستان تايمز” الهندية، يعمل 250 ألف شخص بشكل مباشر ومليونان بشكل غير مباشر في قطاع السياحة السريلانكي، الذي يمثل 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. لكن الفنادق سرّحت عدة آلاف من عمالها، منذ ظهور الوباء. ولاحقًا، قدمت أسعارًا مخفضة للسياح المحليين.
ونقل تقرير، حديث للموقع، عن هيئة تنمية السياحة في سريلانكا أن السياحة الوافدة انخفضت بنسبة 60 في المئة بين يناير وأغسطس من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من 2019.
وفي مدينة زهانججياجي جنوبي الصين، اعتمدت السلطات على البث والدردشة المباشرين، على الإنترنت، للترويج السياحي وبيع منتجات مثل تذاكر الطيران والفنادق، حسبما أورد أخيرًا موقع “آسيا وان” الإلكتروني.
إلى ذلك، اقترح باحثون lk جامعة أوجوستا، في ولاية جورجيا جنوبي شرق الولايات المتحدة، استخدام تقنيات رياضية متقدمة، فضلًا عن مقاطع الفيديو والصور، لتنشيط السياحة.
ويقضي المقترح، الذي نشر موقع “ساينس دايلي” العلمي فحواه، بقياس انحناءات وزوايا الأشياء والكائنات تمهيدًا لرقمنتها، لإمداد تجارب السفر الافتراضي بصور أكثر واقعية. ويُطلَق على هذه التقنية “لابو”، اختصارا لـ “البث المباشر مع التناسب الفعلي للكائنات”.