|


عدنان جستنية
ميسي النصر أم غريب الأهلي؟
2020-09-30
مواجهة آسيوية من عيار الوزن الثقيل لأول مرة ستقام هذا المساء بين عملاقين من عمالقة الكرة السعودية الأهلي والنصر، يلتقيان في بطولة قارية لم يسبق لهما المشاركة فيها ولم يحققا لقبها من قبل، علماً أن ناديين سعوديين فقط هما من نجحا في حصدها، الأول كان نادي الاتحاد الذي حققها مرتين متتاليتين في عام 2004 وعام 2005 والثاني نادي الهلال في الموسم الماضي.
- كل الظروف مهيأة لكلا الفريقين لحصد اللقب ونيل شرف الوصول إلى بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد “المختلف” عن كل النسخ السابقة، ومن وجهة نظر “محايدة” أرى أن الفريق النصراوي هو “الأقرب” لكسب المباراة، ولا أستبعد أن تكون النتيجة “ثقيلة” بمباركة قوية من “ميسي السعودية” عبد الفتاح عسيري، الذي يلعب لأول مرة ضد فريقه السابق الأهلي.
- اختبار لن يكون صعباً للاعب “محترف” سبق له أن خاض تجربتين سابقتين، الأولى كهاوٍ مع ناديه الأول نادي حطين الذي تربى ونشأ فيه، ثم انتقل للاتحاد كلاعب محترف وبالتالي سوف يخلص للشعار حتى إن كان والده “أهلاويًّا” صميمًا ومتعصبًا جداً للأخضر، ويأمل أن يحقق الأهلي اللقب القاري لأول مرة في تاريخه، إلا أن الابن له رأي آخر رغبة منه في إثبات بأنه صفقة “رابحة” كسبها النصراويون، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يريد أن يؤكد حجم خسارة الأهلي للاعب في إمكاناته تم التفريط فيه بما يجعله يلعب مباراة “العمر” متوقعاً حالة “انسجام” غير طبيعية بينه وبين “السفاح” حمد الله سنشهدها في هذه المباراة.
- أكاد أسمع أصواتًا أهلاوية “غاضبة” تحتج لتجاهلي للاعب الأهلاوي عبد الرحمن غريب” الذي تتوفر فيه مهارات فردية تراها “أفضل” من عبد الفتاح، إضافة إلى روح” قتالية غير متوفرة في “ميسي النصر” والمشجع الأهلاوي متفائل كثيراً حول مواجهة سيقلب فيها الراقي كل التوقعات عن طريق غريب الأهلي مع “الذباح” عمرالسومة، حيث سيشكلان ثنائيًّا “خطيرًا” عبر غارات تغزو الدفاع النصراوي من العمق تمنح الغلبة والتأهل لدور الأربعة للقلعة الخضراء.
- أتوقعها من الدقائق الأولى “نارية” وفقاً لكل السيناريوهات الموضحة أعلاه، فإما أهلاوية بمباركة الغريب والسومة، وإما نصراوية بمباركة فتاح وحمد الله، متأملاً أن يقدم الفريقان مستوى مشرفًا وأداءً وعطاءً يعكسان الصورة المشرفة للكرة السعودية وروحًا رياضية لا تؤثر فيها خسارة أحد الفريقين، وألا يتأثرا بالتحكيم والأجواء الاستفزازية التي ربما تؤدي إلى استخدام حكم اللقاء البطاقات الملونة لـ”حاجة في نفس يعقوب”، فاللوبي الآسيوي المعروف لن يكف بأي حال من الأحوال عن مؤامراته الدنيئة.