|


محمد الغامدي
جدول الصدفة مرة واثنتان وثلاث
2020-10-01
قبل خمس سنوات خرج نعيم البكر وكان عضوًا فاعلًا في لجنة المسابقات في إحدى الصحف ردًا على استمرار فريق الهلال باللعب على أرضه في ست جولات متتالية عند إصدار جدول الدوري على عكس أندية النصر والأهلي والاتحاد فكان رده آنذاك أن الصدفة وحدها السبب في ذلك.
وأكد في التصريح ذاته أن خوض النصر مبارياته الجماهيرية وسط الأسبوع يعدّ أمرًا طبيعيًا وطوال السنوات التي تلتها استمرت الصدفة في عملها الممنهج دون جواب شافٍ عن آلية وطريقة تحديد أماكن مباريات الدوري.
جدول دوري هذا العام الصادر أمس الأول لم يخرج بعيدًا عن السنوات السابقة وكأنه نسخة كربونية اللهم فقط تغيرت مواقع وأسماء الفرق الصاعدة في حين استمرت بعض الفرق في وضعها السليم كما هو ولا نعلم هل الصدفة مارست دورها طوال تلك السنوات، فالهلال الذي أوعز مدربه الروماني رازفان للاعبيه بالابتعاد عن الكرة لعشرة أيام على أن يعود الفريق إلى التدريبات قبل بدء الدوري بتسعة أيام ـ وهي مدة قصيرة للإعداد اللياقي والفني ـ سيلعب أولى مبارياته الثلاث السهلة في الدوري وبالترتيب أمام العين وضمك وأبها ولن أربط مدة الراحة بالجدول فيما الفرق المنافسة ستواجه صعوبة في المباريات، فالنصر على سبيل المثال سيواجه الفتح والتعاون ثم يواجه الأهلي في دور الأربعة بكأس الملك ثم يعود إلى الدوري باللعب أمام الشباب والهلال وقد تكون تلك المباريات بالصدفة!
بعض الأمور السهلة لا تستحق العناء والتفكير في عمل لجان اتحاد الكرة بل إنها تزيل الشكوك وتبعد عنها الشكوك والأصوات التي تطلق هنا وهناك بأن الجدول يراعي ظروف ذلك النادي ويمارس ضغطًا على آخر لكن اللجنة يبدو أنها تريد لنفسها الإثارة وأن تقع تحت طائلة القيل والقال وإلا ما المانع أن تكون هناك قرعة لتحديد إقامة المباريات وأماكنها أمام المشاهدين ليكون الدوري عادلًا ومقنعًا للجميع وتخرج لجنة المسابقات من الحرج الذي تقع فيه كل عام، فالقائمون على ذلك عليهم أن يزيحوا الستار من الغرف المظلمة ليظهر النور على إجراءاتهم التي يحق للشارع الرياضي أن يسأل ويتساءل عن تلك الصدفة التي استمرت سنوات في مصلحة فريق دون البقية، أما أن يستمر الوضع بهذا الأسلوب وتلك السرية، فإن لجنة المسابقات بالرابطة عليها أن توضح للإعلام الطريقة والآلية اللتين أصدرت بهما الجدول وإن كنت أشك في الرد!