|


نبيه ساعاتي
نصراوية سعودية
2020-10-01
جائحة كورونا ألقت بظلالها السلبية على كل شيء في هذه الحياة، حتى الرياضة لم تسلم من انعكاساتها المدمرة، وتقول الإحصائيات الأخيرة وفق جامعة “جونز هوبكينز”، “إن عدد المصابين بهذا الوباء حتى الآن بلغ أكثر من ثلاثين مليون مصاب، كما بلغت حالات الوفاة أكثر من مليون شخص حول العالم”.
وتوقف الحراك في العالم كله على أطلالها، وفي كل جوانب الحياة حتى في المجال الرياضي، فميادين الكرة وصالات الألعاب الرياضية توقفت تمامًا، في الشرق والغرب، وفي الشمال والجنوب لأشهر، قبل أن تعود تدريجيًا وعلى استحياء.
وامتد الضرر إلى كل قارات العالم، وفي أكبرها هدد “كوفيد 19” وجود بطولة أبطال آسيا في نسختها الجارية، ثم عادت لتتنفس ولكن وسط أجواء وبائية آلت إلى خروج البطل بشكل لا يليق ببطل وسط تعنت اتحاد القارة وأخطاء إدارية هلالية.
البطولة بتجرد فقدت الشيء الكثير من رونقها وجمالها وقيمتها بخروج البطل بقرار إداري لا بنزال فني، كما أنها شهدت انسحابات وغيابًا جماهيريًا وأقيمت على أرض أحد المشاركين لتغيب عدالة المنافسة. في الواقع كل المعطيات كانت غير مواتية لعودة المسابقة في الوقت الراهن، ولكن إصرار اتحاد آسيا على عودتها كان بدافع تقليص الخسائر المادية، كما حدث في أوروبا، فوفق تقارير صحفية بلغت خسائر الدوري الإنجليزي نحو مليار ونصف المليار يورو بينما في إيطاليا تجاوزت نصف مليار يورو وهو تقريبًا نفس الرقم في إسبانيا وفرنسا، أما في ألمانيا فقد تجاوزت الخسائر سبعمائة مليون يورو، وهكذا للأسف تدار الرياضة عندما يحكمها رجال المال، حيث ينظرون إلى الانعكاسات الاقتصادية فقط، ولا يهتمون بالعوامل الأخرى، حتى إن كانت إنسانية أو صحية.
عمومًا وصلت بطولة أبطال آسيا إلى منعطفها قبل الأخير غربًا، حيث تأهل يوم أمس النصر إلى نصف النهائي بعد فوزه على الأهلي عن جدارة واستحقاق وبسهولة متناهية، حيث لم يجد أي مقاومة تذكر، وكانت المباراة تقريبًا من طرف واحد، وحقيقة أتمنى له كل التوفيق للنصر، فشخصيًّا لا أتردد إطلاقًا في دعم أي نادٍ سعودي يمثلنا خارجيًا، فلقد تحسفت على خروج الهلال ولم أحزن على خروج التعاون بعد المستوى المشرف الذي ظهر به في المباراة الأخيرة، كما أنني سعدت لتأهل الأهلي إلى ربع النهائي، وباركت تأهل النصر من قبل، وأتمنى أن يواصل ممثلنا حتى الفوز بالكأس الآسيوية لتصبح نصراوية سعودية، والنصر أهل لذلك، فهو فريق جيد ويعج بالنجوم في كل خطوطه.