نصر آسيا.. مرونة وتنوع هجومي
يدخل فريق النصر الأول لكرة القدم، مباراة نصف نهائي دوري أبطال آسيا، محملاً بآمال عريضة من أجل الفوز، والوصول إلى المباراة النهائية للنسخة الجديدة، بعد تقديمه مباريات مميزة خلال الفترة الماضية، منذ استئناف النسخة الحالية في الدوحة، واعتماد روي فيتوريا على الوافدين الجدد في جميع الخطوط.
تصدر النصر في الدور الأول ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة من 6 مباريات، ثم فاز في دور الـ16 على التعاون 1-0، وفاز في ربع النهائي على الأهلي 2-0.
خططياً، بالغ فيتوريا سابقاً في الاعتماد على ثنائية أمرابط وحمدالله الهجومية، بالتركيز على الثنائي المغربي في صناعة وتسجيل الأهداف، فالجناح يميل باستمرار إلى الأطراف ورأس الحربة ينتظر كراته داخل منطقة الجزاء، حتى أصبح الفريق محفوظاً في بعض المواجهات المعقدة، لكن مع التدعيمات الجديدة وتسجيل الأسماء الوافدة، فإن الفريق الأصفر ظهر في نسخة أفضل ليتخطى منافسيه بسيطرة تامة وأهداف متنوعة.
قدم الشاب خالد الغنام مستويات جيدة منذ لعبه أساسياً، فالجناح الأيسر جعل النصر غير متوقعاً أثناء الاستحواذ، لأنه يهاجم أحياناً من اليمين بتقدم سلطان الغنام، ويصنع الفرص من اليسار بفضل مهارة وسرعة خالد في الرواق الآخر، لذلك حصل حمدالله على فرص أكثر، من الطرفين على حد سواء.
كذلك أضاف الأرجنتيني بيتي مارتينيز سرعة للنصر أثناء التحولات في العمق، مقارنة بالبرازيلي جوليانو، لذلك فإن النجم القادم من أتالانتا استطاع الصناعة والتسجيل بفضل مهارته ولعبه من لمسة واحدة، إضافة إلى تبادله المراكز مع عبد الفتاح عسيري، سواءً باللعب في العمق أو الميل إلى اليمين عند بدء الهجمة.
المرونة أصبحت أساس فريق فيتوريا، والتنوع جزء من تفوقه، بفضل الإضافة التي قدمها الثلاثي بيتي، فتاح، وخالد الغنام، رفقة العمل الكبير الذي يقدمه الثنائي الصليهم والخيبري في منطقة الارتكاز الدفاعي، أمام رباعي الخلف سلطان، مايكون، مادو، وعوض خميس، وفي المرمى جونز.
كان فيتوريا واقعياً في المؤتمر الصحفي بتجاهله تاريخ فريقه في البطولة الآسيوية، وتركيزه فقط على الحاضر وفرصه أمام منافسه الإيراني، لذلك فإن النصر سيحاول إنهاء كل شيء بنجاح هذه المرة، وضرب موعداً مع بطل الشرق في النهائي، خلال ديسمبر المقبل.