|


عدنان جستنية
سهلة ضعيفة يا نصر
2020-10-03
فرصة عمر لا تعوض جاءت على طبق من ذهب لنادي النصر ولكافة الأندية المشاركة ببطولة دوري كأس آسيا، حينما قرر الاتحاد القاري إقامة أدوارها النهائية بنظام الدورة المجمعة بسبب ظرف استثنائي وقاهر فرضته جائحة كورونا.
ـ النصر وفريق بيرسبوليس الإيراني هما من استثمرا من فرق غرب آسيا هذه الفرصة النادرة ووصلا بجدارة واستحقاق لمباراة نصف النهائي التي ستقام هذا المساء لتحديد الفائز منهما، الذي سيواجه في النهائي بطل شرق آسيا.
ـ بصرف النظر عن الظلم “القاهر” الذي تعرض له زعيم آسيا الهلال الذي لو استمر في هذه البطولة لاختلفت مواجهة هذا المساء بوجوده والنصر معاً، ما لم يكن للقرعة رأي آخر، والتي تسببت في مواجهة سعودية بين الأهلي والنصر في حدث غير متوقع وقرعة أثير حولها كثير من الشكوك.
- لن أضحك على جماهير النصر الحبيبة كما يفعل بعض إعلامه، وأقول إن إدارة نادي النصر ليس من بين طموحاتها حصد هذه البطولة، إنما نظرتها مستقبلية، مثل هذا الكلام مرفوض ولا يقبله “العقل والمنطق” وفيه إحباط، مع قناعتي أن هذا الإعلام “المضلل” لا يتحدث باسم الإدارة، إنما يبحث له عن “مخرج” كمبرر في حالة خسارة اللقب وكلعبة إعلامية “مضحكة” خوفاً من الإعلام “النزيه”، بما يدل على قصور في الوعي الإعلامي عند هذه الفئة المحسوبة على إعلامنا الرياضي للأسف الشديد.
- حينما كان الهلال يسعى جاهداً على مدى 20 عاماً للحصول على اللقب الآسيوي الأول بنسخته الجديدة، واجه في كل مرة يخفق ضغوطاً مستمرة من بينها عبارة “صعبة قوية” موجهة من إعلام الأندية المنافسة وجماهيرها حتى حققها مؤخراً، ولو أردنا تطبيقها على نادي النصر إن لم يوفق في حصد لقب هذه النسخة، فإن عبارة “سهلة ضعيفة يا نصر” ستلاحقه حتماً إن عجز عن بلوغها.
- سهولة البطولة وضعف المستوى الفني لا يعطياننا الحق من أن نقلل من قيمتها ومن النصر في حالة حصوله عليها، فظروف كورونا هي من كانت السبب في سهولة إقامة أدوراها النهائية وضعف مستويات الفرق، ولهذا عدم قدرة تحقيق النصر للبطولة سيندم لاعبوه على تفريطهم في لقب كان بمتناول اليد، والندم لا يقتصر على هذا التفريط فحسب، إنما مكافآت مالية “خيالية” تنتظرهم لو نجحوا في نيل اللقب.
- حوافز مغرية جداً لن تتكرر ولا في “الأحلام” لفريق وفرت له كافة الإمكانات والمسببات ليصبح بطلاً، فاللهم انصرنصرنا الجديد ممثل الوطن، في بطولة “سهلة وضعيفة”، اللهم آمين.