- أنتَ كاتب، أو فنان عمومًا، حسنًا!. وأضف إلى ذلك أنك أنجزت أعمالًا كثيرة على مدى سنوات طويلة، اتفقنا؟!.
- في هذه الحالة، إنْ جاءك، مثلًا، من يقول لك: كل أعمالك سيّئة وبلا طعم ولا لون ولا رائحة!. فخذ بنصيحتي واتركه في حاله مع حاله!. هو إمّا كاذب أو مريض نفسي!.
- كاذب بحكم أنه من الصعب عليه متابعة كل هذه الأعمال الموصوفة بالكثرة والامتداد عبر الزمن. فإن لم يكن كاذبًا، وتابع بالفعل كل هذه الأعمال، ولاحقك طيلة هذا المشوار، رغم أنه يراها رديئة، و”أي كلام”، ولا تستحق الاهتمام، ومع ذلك لم يتوقف عنها، ولم يلتفت تقريبًا لغيرها من أعمال جميلة حقًّا لمبدعين آخرين، فهو مريض نفسي، ليس في الأمر “رُوح وتعال”!.
- هناك استثناءات طبعًا، وهي كثيرة حين يتعلّق الأمر بالأعمال السينمائية والغنائية تحديدًا، ذلك أنه من اليسير على أحدنا متابعة كل أفلام مخرج أو ممثل أو ملحن أو مغنٍّ، فهي لا تحتاج عادة لجهد كبير، تكاد تكون ملقاة في طريقنا!، والأكيد أن جهد متابعتها لا يُقارن مثلًا بجهد متابعة كاتب له نتاج وفير.. ممتد!.
- أنتَ، وطالما كنت أو صرت بحكم الهواية أو المهنة، محكومًا بعرض نتاجك على الآخرين، فإن لهم الحق في ردود الفعل تجاه هذه الأعمال، لكن ردود الفعل هي أيضًا نتاج أصحابها، ويمكن لك مقاضاتهم حين يتعلّق الأمر بإساءة تمس شخصك أو تجريح يطالك!. أمّا أن يمسّ ويطال العمل المعروض نفسه، فهذا ليس من حقك!.
- ومن واجبك على نفسك أن تُربّي في داخلك قبول مثل هذه الأمور واعتبار حدوثها من الأمور الطبيعيّة جدًّا، وأن تترقّى بالمِرَان والدّرْبَة بحيث لا تعود تؤثِّر فيك ذلك التأثير الذي يُبقيك متشنّجًا أو كارهًا، وبحيث لا يهزّك الأمر أبدًا، لا في إطراء ولا في مذمّة لأي عمل تُقدّمه، لأنك وما إنْ قدّمته حتى صار مُلكًا للآخرين، لكل من قرأه، ولكل من شاهده وتأمّل فيه!.
- مع ملاحظة أنه يحدث في مسألة “المُلْكيّة” هذه لبس كبير. المُبدع ليس “مُلْك” جمهوره وقرّائه، العمل الإبداعي الذي يُقدّمه هو فقط الذي يمكن القول عنه إنه مُلْك جمهوره، مُلْك قرّائه!.
- ونعم، قد يسيء أحدهم إلى عملك، بما لا تراه إلا ظلمًا وإجحافًا، فليس كل إساءة نتاج سوء فهم أو حدود وعي!.
متى ما وجدتَ الأمر كذلك، فهذه مدعاة أكبر لتجاهله، خاصةً حين يكون هذا الـ”أحدهم” مُشتغلًا بنفس المهنة، ويقدّم هو الآخر أعمالًا لها نفس الشكل والتصنيف!.
- لا تجعل من حقد أو حسد أحدهم عليك موضوعًا لنقاش أو أخذ ورد!.
لا تشتت ذهنك وتضيع وقتك في مثل هذه الأمور. أكمل طريقك، واحترم وقتك وموهبتك، فمن الكرم أن تبخل بهما، وتظل حريصًا على استثمارهما فيما يضمن لك بصمة خاصة نادرة في مجالك!.
- ثم إنه، وفي تطبيقات التواصل عن بعد والشبكة العنكبوتية والعوالم الافتراضية، لن يكون أحد في منأى عن، أو نجاة من، أمثال هؤلاء!.
أكرم نفسك، ولا تُساوي بين أعلى وأصعب وأبعد ما يمكن لشخص عمله والوصول إليه، بأدنى وأهْوَن وأسهل ما يمكن لك عمله والوصول إليه!. احرمه حتى من التساوي بين هذين الأمرين!.
- هكذا تَمْضِيَان: أحدكما في سبيله، والآخر في سلسبيله!.
- في هذه الحالة، إنْ جاءك، مثلًا، من يقول لك: كل أعمالك سيّئة وبلا طعم ولا لون ولا رائحة!. فخذ بنصيحتي واتركه في حاله مع حاله!. هو إمّا كاذب أو مريض نفسي!.
- كاذب بحكم أنه من الصعب عليه متابعة كل هذه الأعمال الموصوفة بالكثرة والامتداد عبر الزمن. فإن لم يكن كاذبًا، وتابع بالفعل كل هذه الأعمال، ولاحقك طيلة هذا المشوار، رغم أنه يراها رديئة، و”أي كلام”، ولا تستحق الاهتمام، ومع ذلك لم يتوقف عنها، ولم يلتفت تقريبًا لغيرها من أعمال جميلة حقًّا لمبدعين آخرين، فهو مريض نفسي، ليس في الأمر “رُوح وتعال”!.
- هناك استثناءات طبعًا، وهي كثيرة حين يتعلّق الأمر بالأعمال السينمائية والغنائية تحديدًا، ذلك أنه من اليسير على أحدنا متابعة كل أفلام مخرج أو ممثل أو ملحن أو مغنٍّ، فهي لا تحتاج عادة لجهد كبير، تكاد تكون ملقاة في طريقنا!، والأكيد أن جهد متابعتها لا يُقارن مثلًا بجهد متابعة كاتب له نتاج وفير.. ممتد!.
- أنتَ، وطالما كنت أو صرت بحكم الهواية أو المهنة، محكومًا بعرض نتاجك على الآخرين، فإن لهم الحق في ردود الفعل تجاه هذه الأعمال، لكن ردود الفعل هي أيضًا نتاج أصحابها، ويمكن لك مقاضاتهم حين يتعلّق الأمر بإساءة تمس شخصك أو تجريح يطالك!. أمّا أن يمسّ ويطال العمل المعروض نفسه، فهذا ليس من حقك!.
- ومن واجبك على نفسك أن تُربّي في داخلك قبول مثل هذه الأمور واعتبار حدوثها من الأمور الطبيعيّة جدًّا، وأن تترقّى بالمِرَان والدّرْبَة بحيث لا تعود تؤثِّر فيك ذلك التأثير الذي يُبقيك متشنّجًا أو كارهًا، وبحيث لا يهزّك الأمر أبدًا، لا في إطراء ولا في مذمّة لأي عمل تُقدّمه، لأنك وما إنْ قدّمته حتى صار مُلكًا للآخرين، لكل من قرأه، ولكل من شاهده وتأمّل فيه!.
- مع ملاحظة أنه يحدث في مسألة “المُلْكيّة” هذه لبس كبير. المُبدع ليس “مُلْك” جمهوره وقرّائه، العمل الإبداعي الذي يُقدّمه هو فقط الذي يمكن القول عنه إنه مُلْك جمهوره، مُلْك قرّائه!.
- ونعم، قد يسيء أحدهم إلى عملك، بما لا تراه إلا ظلمًا وإجحافًا، فليس كل إساءة نتاج سوء فهم أو حدود وعي!.
متى ما وجدتَ الأمر كذلك، فهذه مدعاة أكبر لتجاهله، خاصةً حين يكون هذا الـ”أحدهم” مُشتغلًا بنفس المهنة، ويقدّم هو الآخر أعمالًا لها نفس الشكل والتصنيف!.
- لا تجعل من حقد أو حسد أحدهم عليك موضوعًا لنقاش أو أخذ ورد!.
لا تشتت ذهنك وتضيع وقتك في مثل هذه الأمور. أكمل طريقك، واحترم وقتك وموهبتك، فمن الكرم أن تبخل بهما، وتظل حريصًا على استثمارهما فيما يضمن لك بصمة خاصة نادرة في مجالك!.
- ثم إنه، وفي تطبيقات التواصل عن بعد والشبكة العنكبوتية والعوالم الافتراضية، لن يكون أحد في منأى عن، أو نجاة من، أمثال هؤلاء!.
أكرم نفسك، ولا تُساوي بين أعلى وأصعب وأبعد ما يمكن لشخص عمله والوصول إليه، بأدنى وأهْوَن وأسهل ما يمكن لك عمله والوصول إليه!. احرمه حتى من التساوي بين هذين الأمرين!.
- هكذا تَمْضِيَان: أحدكما في سبيله، والآخر في سلسبيله!.