|


عدنان جستنية
إنه زمن النصر في الملعب والمكتب
2020-10-09
استوقفني في الحوار الهادئ والراقي الذي أجراه مقدم برنامج كورة الزميل العزيز تركي العجمة مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، بكل ما فيه من جرأة وشفافية، السؤال المتعلق بشكوى نادي الاتحاد ضد عبد الرحمن الحلافي” حسب النص الذي ذكره حرفياً مقدم البرنامج، “مقترحاً على المسحل تأجيل اتخاذ القرار في أي شكوى منظورة لأي ناد مشارك في بطولة خارجية.
- الاقتراح في مجمله فكرته مقبولة وأهدافه جداً “نبيلة”، إلا أن هناك سؤالاً يطرح نفسه للإجابة عنه وهو: لماذا اعتبر “العجمة والمسحل” القرار سيكون في غير مصلحة النصر، خاصة أن الثاني أيد مقترح الأول وأبدى استجابته الفورية لتنفيذ المقترح.
- منطقياً، الاستنتاج الذي سيتبادر إلى ذهن المشاهد أن نادي الاتحاد كسب شكواه، وأن الزميل العجمة لديه معلومة “مسبقة” بالقرار، أو أن حاسته وفق ما لديه من أنظمة دعته إلى طرح ذلك المقترح، ولعل الذي يجعل من هذا الاستنتاج مقبولاً أن المسحل لم تكن إجابته تأخذ الاتجاه الذي يذهب لمصلحة النصر، بما يعني أن رئيس اتحاد القدم لديه خلفية مسبقة بصحة موقف نادي الاتحاد، وكذلك أن توقيت إصدار القرار سيصدر أثناء مشاركة النصر الآسيوية وأيد تأجيله، هكذا أنا فهمت وربما غالبية المشاهدين فهموا نفس الشيء.
- هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أكد رئيس اتحاد القدم أن لجنة الاحتراف هي التي سىتنظر في الشكوى الاتحادية بحكم “الاختصاص”، وهي من ستتخذ القرار، إلا أن ما نشر قبل يومين يفيد بأن لجنة الاحتراف أحالت الشكوى ما فيها من أدلة “تدين” الإدارة النصراوية، وهنا سؤال آخر يطرح نفسه، وهو: هل المسحل لا يعلم بالإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات، أم أن ذاكرته خانته، أم أن لجنة الاحتراف “تهربت” من مسؤوليتها النظامية، لتضع لجنة الانضباط في واجهة المدفع خوفاً من ردود أفعال النادي الخاسر للقضية وإعلامه وجماهيره.
- أعتقد أن المشجع الاتحادي والإعلام بصفة عامة ما عدا جماهير وإعلام النادي المستفيد من القرار وقبل ذلك الإدارة الاتحادية ستثار عندهم “الشكوك”، في حالة صدور قرار يذهب لمصلحة النصر وفق “استنتاجات” صحيحة انكشفت له عبر برنامج كورة ومقدمه “الحيادي، ورئيس اتحاد تفاعل معه بشفافية مطلقة.
- كما أن إحالتها إلى لجنة الانضباط “زاد الطين بلة” وبدل شكوك الاتحاديين إلى يقين أن الحوار الفضائي كشف “المستور”، ويخشون أن زمن النصر حان وقته.. ليس في الملعب فحسب، إنما أيضًا في المكتب.